رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شادية".. فنانة أشعلت الصراع بين مصطفى أمين وصلاح نصر

شادية
شادية

اشتعل الصراع بين الكاتب مصطفي أمين، وصلاح نصر المخابراتي الأسبق، على الفنانة شادية التي كانت تحب الأول وتزوجته عرفيًا، وفشل نصر أن ينال منها، حسبما ذكرت الكاتبة والروائية اعتماد خورشيد في شهادتها.

وصلاح نصر، أخضع العديد من الفنانات والصحفيين والقضاة ونجوم المجتمع للمراقبة التليفونية، وكان يستخدم أرخص الأساليب لتجنيد عميلاته من السيدات والفتيات ما بين تصويرهن عرايا في محلات الملابس أو الإغتصاب أو اقامة علاقات غير مشروعة معهن، والضغط عليهن لتجنيدهن وتنفيذ متطلباته.

وتقول "اعتماد"، وفق كتاب "انقلاب الأصدقاء" للكاتب حمادة إمام، إن صلاح نصر كان يعادي مصطفي أمين ولفق قضية له بعد أن رصد اتصالات تليفونية له مع الفنانة شادية أثناء فترة الصيف، مشيرة إلى أن المكالمات كانت تتم من التليفون الخاص بفيلا اعتماد خورشيد بحي رشدي بالإسكندرية، حيث أن شادية كان ليس لديها تليفون بالفيلا.

وأضافت "اعتماد"، أن هاتفها مراقبًا من قبل صلاح نصر، حيث سجل تفاصيل سفر مصطفي أمين للقاء شادية بالإسكندرية، وفي الموعد المحدد هاجمت قوات صلاح نصر فيلا مصطفي أمين، ولفقت إليه تهمة التخابر مع الأمريكان.

وقالت الكاتبة أثناء شهادتها لتبرئة مصطفي أمين، إن القبض عليه وحبسه كلها عملية ملفقة أسبابها غيرة صلاح نصر منه لقربه من عبدالناصر، لافتة إلى أن مصطفي أمين كان متفوقًا عليه في كل شئ، وله العديد من الإتصالات والعلاقات مع كبار المسئولين في الدول الأوروبية، وأن هذه الإتصالات كانت تساعده في الحصول على معلومات يقدمها لعبد الناصر، الأمر الذي كان يدفع عبد الناصر دائمًا أن يقول أن أمين أقدر شخص على تولي منصب رئاسة المخابرات، وكان نصر يخشي أن يعينه عبد الناصر ويصدر قرار بتعيينه.

وتابعت: أن صلاح نصر عقب الإفراج عنه في منتصف السبعينات وإدانته في محكمة الثورة تعرض لحملة شرسة وهجوم عنيف من قبل الأخوة أمين في إطار تشوية المرحلة الناصرية التي استغلها الأخوة أمين في تشوية صورة صلاح نصر وتصفية الحسابات القديمة.

ويتوافق اليوم مع ذكرى مولد الفنانة شادية عام 1931، وتعتبر من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية، ولقبها النقاد والجمهور بدلوعة السينما.