رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاتها.. «مريم فخر الدين» فنانة تستغيث بـ"عبد الناصر" لإنقاذها من"صلاح نصر"

الفنانة مريم فخر
الفنانة مريم فخر الدين

ذهبت لإلتقاط صور لدى مصور فوتوغرافي اسمه "واينبرج"، فعرض عليها الاشتراك بصورتها في مسابقة فتاة الغلاف التى تنظمها إحدى المجلات، وفازت بجائزة كانت 250 جنيهًا، بعدها تعاقد معها المصور عبده نصر والمخرج أحمد بدرخان على التمثيل في أول أفلامها ليلة غرام، لتعمل في مجال الفن بالصدفة.

واصلت مسيرتها السينمائية، وتعتبر صاحبة الرقم القياسي في عدد البطولات، حيث قامت ببطولة أربعمائة فيلم، وهو رقم لم تحققه نجمة على امتداد تاريخ السينما المصرية، وإلى جانب التمثيل أنتجت أيضًا 9 أفلام.

الفنانة حسبما يروي الكاتب أشرف توفيق في كتابه "مشاهير وفضائح"، دخلت في شباك صلاح نصر المخابراتي السابق، بعد أن أصدر أمرًا لصائدة النساء "س. ق" للإتصال بالفنانة مريم فخر الدين لتجنيدهن للعمل معه، ولصالحه شخصيًا.

رحبت مريم، بالعمل مع نصر وبناءً على ترحيبها تم التعارف بينها وبين صلاح نصر، لكن بعد فترة طويلة اتصلت الفنانة وأخبرت صائدة النساء أنها تريد قطع علاقتها معه؛ لأنها ستتزوج من الدكتور محمد الطويل.

وعندما علم صلاح بذلك، طلب من صائدة النساء أن تبلغ مريم بأن تكف في حديثها مع الدكتور عن صلتها بالجهاز وإلا فسوف "يبهدلها"، وأبلغت صائدة النساء مريم بالرسالة التي أعطاها لها صلاح نصر، وأضافت لها "روحي أتجوزي أنتي حرة في حياتك لكن إياك أن تقولي شئ عن عملك في المخابرات".

وحول حقيقة عمل مريم فخر الدين مع صلاح نصر، تقول:" إن نصر هددها بالقتل، كما أن الزوج السابق لها الفنان محمود ذو الفقار طلب من صائدة النساء أن تحدد له موعد مع نصر ليناقشه في هذه التهديدات التي وجهها لمطلقته".

اعترفت مريم فخر الدين، أمام المستشار على نور الدين، في تحقيقات محكمة الثورة، أنه قبل أن يتم طلاقها من زوجها الراحل محمود ذو الفقار، لم يكن في حياتها وجود لشبح صلاح نصر، لكن كان على الخط الموازي اهتمام كبير من جانب صلاح تجاهها.

وبعد الطلاق لجأ صلاح إلى صائدة النساء لتدبر له لقاء مع الفنانة مريم لعله عن طريق هذا اللقاء ينجح في ضمها إلى بلاطه مرة أخرى، وشعرت مريم أن صلاح عزم على ألا يتركها، وعلى الفور اتصلت بمحمود ذو الفقار وروت له القصة، وطلبت منه المساعدة لكي يبعدها عنه، واستطاع محمود وشقيقه الضابط مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر، ولا تدري مريم ما الذي حدث في هذه المقابلة لكنها اكتشفت أن صلاح نصر اختفى من حياتها.

وبعد فترة تعرفت الفنانة مريم على الدكتور عبد الحميد الطويل، أستاذ الأنف والأذن، وبعد قصة حب قصيرة بينهما وافقت على الزواج منه بشرط أن تترك التمثيل وتتفرغ للمنزل، وتم الزواج وطارت معه إلى لندن، حيث يكمل دراسته العليا هناك وأنجبت منه محمد، وبعد عاملين عاد إلى القاهرة وكانت حاملًا في مولودها الثاني، علم صلاح نصر بعودتها وقرر أن يتصل بها من جديد وتمكن من الوصول إلى زوجها الطبيب الذي بدوره دعاه يومًا في منزله على العشاء.

وحاول صلاح نصر، خلال اللقاء، أن يداعب مريم بكلماته الجارحة، لكنها قررت أن تخبر زوجها بكل شئ، وعلم الزوج الطبيب أنه وضع تحت المراقبة، وأن جهاز المخابرات كرس كل أساليبه للإيقاع بالزوجين في خلافات عديدة حتى يتم الطلاق، إلا أن الفنانة مريم كانت دائمًا تبطل كل الوسائل التي يسعي نصر من ورائها لإحداث فضيحة يتم على أثرها الطلاق.

ظل صلاح نصر يطارد مريم فخر الدين حتى أخذت قرارًا بأن تطلب الطلاق من الدكتور عبد الحميد الطويل، حيث أيقنت أن صلاح نصر فشل معها لكنه لم يفشل من أن ينال من زوجها.

ظن نصر، أنه بعد الطلاق سيكون من السهل عليه الوصول إلى مريم لكنها فاجأته بتهديد قالت فيه:"سأفضحك لو تجرأت علي بعد اليوم"، واعتمدت في تهديدها على تلك الشرائط التي سجلها لزوجها كدليل على خيانته التي يمكن أن تسلمها إلى أي محكمة لكي تثبت أن جهاز المخابرات قام بتسجيلها.

وبعد فشله في الحصول على تلك الشرائط خضع لطلباتها، وكف عن مطاردتها حتى غادرت مصر إلى بيروت، ولم تعد للقاهرة إلا بعد أن تم اعتقال صلاح نصر، وإحالته لمحكمة الثورة بتهمة انحراف جهاز المخابرات.