رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مثقفون: "سهير القلماوى" لها فضل على عدد كبير من الأساتذة

سهير القلماوى
سهير القلماوى

قال الناقد الدكتور صلاح فضل إن الدكتورة سهير القلماوي كان لها العديد من التلاميذ في مصر وفي جميع أرجاء الوطن العربي لكون جامعة القاهرة كان لها فروع في العديد من الدول وكانت القلماوي تشرف على رسائل الدكتوراه لطلاب هذه الدول.
وأضاف صلاح فضل، أن سهير القلماوي كان لها فضل كبير على عدد كبير من الأساتذة وكان لها باع كبير في مجال المرأة، ومنهم الدكتور جابر عصفور وهو أحفظهم لذكراها.
وتابع: "لم أشرف بأن أكون أحد تلاميذ الدكتورة سهير القلماوي ولكنها ساهمت بشكل كبير في تكويني النقدي فكنت حريصا جدا أن تتولى الدكتورة سهير القلماوي مناقشة كتابي "علم الأسلوب مبادئه وإجراءاته"، وكانت سببا في الحصول على درجة الأستاذية وكنت حريصًا على معرفة رأيها فيه وأن تقول لي رأيها بوضوح في هذا الكتاب، وفوجئت أن سهير القلماوي قد أبدت تحفظا عليه حيث قالت لي لقد أجهدت نفسك وأجهدت قراءك في هذا الكتاب بكثرة المراجع والتي كان عددها 88 مرجعا فلا تقسو على نفسك وعلينا وقلل منها، وتلك المقولة التي أسهمت بعد ذلك في مسيرتي في الكتابة وأنتجت 40 مؤلفا بفضل تلك النصيحة".

جاء ذلك على هامش ندوة سهير القلماوي الحركة النسوية، بقاعة شخصية المعرض الدكتور ثروت عكاشة، ضمن فعاليات الدورة الـ50 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقالت الكاتبة مي التلمساني، إنها لم تكن تربطها بالدكتورة سهير القلماوي علاقة شخصية، نظرًا لفارق الأجيال، ولكنها تعرفت عليها من خلال أحاديث والدتها التي كانت إحدى تلاميذتها، والتي كانت سيرتها حاضرة طوال الوقت في المنزل فنشأت على آرائها.

وأضافت التلمساني أن اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولى للكتاب والذى دعاها للتحدث عن الدكتورة سهير القلماوي ما جعلها تقوم بالبحث والتعرف على كتاباتها بشكل أكبر وأعمق.

تابعت: "إنني على الاختلاف مع أفكار القلماوي إلا أنني لدي احترام للدور الذي قامت به من داخل النظام في تحقيق مكاسب المرأة المصرية، وكان لديها دور حقيقي في تغيير الوعي، من ناحية النظرة للمرأة والحصول على حقوقها وكانت تهتم بفكرة تسيس المرأة بالرغم من رفضها العمل في المجتمع المدني حيث قالت في أحد أحاديثها "أنا لا أعمل في إطار المجتمع المدني".

وأكدت أن دورها المؤثر الحقيقي ليس فقط في تخريج العديد من الأساتذة ودكاترة الجامعة، وإنما أيضا كتاباتها التنويرية من خلال موقعها الحكومي.

وقالت السفيرة ميرفت التلاوى، إننا تأخرنا عما كنا عليه في حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، مطالبة بتغيير الثقافة المجتمعية.

وأضافت التلاوي، أن على الرجال البدء بتغيير مفاهيمهم، فالمرأة في الصعيد كانت أكثر تحررا من المرأة فى الوجه البحرى، ولكن انقلب الحال نتيجة سفر بعض الرجال إلى دول الخليج ورجوعهم بمفاهيم وعادات معينة.