"سعفان": 2019 عام التدريب بالقوى العاملة

أعلن وزير القوى العاملة محمد سعفان، أن 2019 هو عام التدريب على مستوى الوزارة ومديرياتها بالمحافظات، مشيرًا إلى أن الوزارة ستركز على الانتهاء من تطوير وتجهيز ورفع كفاءة واستكمال الأعمال الإنشائية في 38 مركزًا ثابتًا بالمديريات، فضلًا عن تطوير 13 وحدة متنقلة لتدريب الشباب بالقرى والنجوع من خلال وزارة الإنتاج الحربي.

ويأتي ذلك في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة" للقرى الأكثر احتياجًا، وذلك للتدريب على المهن والحرف المطلوبة في سوق العمل الداخلي والخارجي من أجل التشغيل بتوفير وظائف لائقة لرفع شأن المواطن المصري.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير، خلال زيارته إلى قنا والأقصر، لبحث احتياجات مركز تدريب قفط الذي يعد من أكبر مراكز التدريب على مستوى محافظة قنا.

وأوضح الوزير، أنه تم الاتفاق مع عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، ورئيس جامعة جنوب الوادي الدكتور عباس منصور، على بدء التدريب بالمركز في فبراير المقبل، على أن يتم تشكيل لجنة مشتركة من الوزارة ممثلة في مديرية القوي العاملة بقنا والمحافظة، والجامعة، لتحديث المعدات القديمة كي تساير التكنولوجية الحديثة، فضلًا عن وضع استراتيجية للتدريب والتشغيل الأمثل للمركز خلال الأيام القليلة المقبلة، لتأهيل المدربين ليكونوا قادرين علي تدريب الشباب لتعلم الحرف المختلفة للتدريب من أجل التشغيل، وريادة الأعمال لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر باعتبارها الجسر الذي ينطلق منه الاقتصاد المصري.

وقال، إن الوزارة تقدم الدعم الكامل لهذه المشروعات بجانب جهاز تنمية المشروعات والمحافظات من خلال برنامج مشروعك، ولا تدخر أي جهة جهد في توفير وتذليل كافة الصعاب كى نسهم جميعًا في تقدم وازدهار الاقتصاد والمساهمة الفاعلة في تقليل نسب البطالة.

وأضاف، أنه يجرى حاليا استكمال الأعمال الإنشائية في مركزي حفص بمحافظة البحيرة، وبلتان بالقليوبية، والانتهاء من تجهيز 7 ورش في 4 مراكز تدريب وتزويدها بأحدث وسائل التدريب المهني، والانتهاء من تطوير ورفع كفاءة مركز تدريب مهني الشرابية بمحافظة القاهرة.

وحول بروتوكولات التدريب التي قامت الوزارة بتوقيعها مع عدد من الشركات العالمية، أوضح الوزير، أنه تم التعاون مع عدد من الشركات العالمية العاملة في مجال الخدمات البترولية؛ لتدريب عدد من خريجي الجامعة العمالية والمدارس الصناعية والمعاهد الفنية الصناعية.

كما تم إبرام بروتوكول تعاون بين الوزارة وصندوق تمويل التدريب والتأهيل، لتمويل تطوير منظومة التدريب المهني التابعة للوزارة بجميع مشتملاتها من ورش، وبرامج تدريبية، ومعدات وأجهزة، ورفع كفاءة مدربين، وبنية تحتية، لتحسين مخرجات هذه المنظومة بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل الداخلي والخارجي، بتكلفة تقديرية بلغت 100 مليون جنيه، ويتم حاليا تطوير ورش اللحام والتشييد والبناء كمرحلة أولى لمواجهة الطلب المحتمل على الأيدي العاملة في هذه المهن للمشاركة في المشروعات القومية الجديدة وأعمال إعادة إعمار ليبيا والعراق وسوريا.

وحول مبادرة الرئيس السيسي التي أطلقها للتأمين على العمالة الغير مؤمن عليها والتي لا تتمتع بتغطية تأمينية نظرًا لعملهم غير الثابت، قال سعفان، إننا قمنا خلال زيارتنا لقنا بتوزيع 1830 شهادة "أمان" للعمالة غير المنتظمة المسجلة بمديرية القوي العاملة بالمحافظة، واصفا هذه الشهادات بأنها بمثابة قطرة الغيث لعمل رعاية شاملة لهذه الفئة مستقبلًا ورعايتهم بشكل أفضل.

وقال، إنه بعد إطلاق الرئيس مبادرته لهذه الفئة، قامت الوزارة بإطلاق حملة "حماية" لحصر العمالة غير المنتظمة، وخلال شهرين الحملة تم حصر 2.5 مليون عامل، مضيفا: أن هذا الحصر يمثل عينة جيدة لوضع آليات لتوفير الرعاية والحماية الصحية والاجتماعية لهذه الفئة، بالتعاون مع الوزارات والأجهزة المعنية والتنظيم النقابي، التي تُعنى بالعمالة غير المنتظمة.

ومن جانبه أوضح رئيس جامعة جنوب الوادي، أن مركز التدريب المهني سيوفر عددا كبيرا من فرص العمل لشباب المحافظة مؤكدا أنه سيكون هناك تعاون بين وزارة القوى العاملة ومحافظة قنا والجامعة لتحديث المعدات بمركز التدريب المهني بقفط وتدريب وتأهيل المدربين؛ ليكونوا قادرين على تدريب المتدربين على الحرف المختلفة.

وقال مدير مديرية القوى العاملة بقنا عادل عباس، إن المديرية حصرت العمالة غير المنتظمة بالمحافظة وبلغت 210 ألف عامل، وقامت بتقديم ما يزيد علي 2 مليون جنيه لرعاية الصحية والاجتماعية لنحو 7920 عاملا.