مفيد فوزي يعترف: "الصحافة أكلت عمري.. ولا تصنع تاريخا"

قال الكاتب والإعلامي الكبير، مفيد فوزي، إنه يعترف لأول مرة في حياته بأن مهنة الصحافة أكلت عمره، لأنه أخلص لها كثيرا، وما زال، مشيرا إلى أنه كثيرا ما يتساءل ويقول: "هل الناس بعد زمن هتفتكر لي أيه؟.. هتفتكر لي مجموعة كتب؟، ارتبط في ذهن الناس اسمي بالجرأة، وأني أملك أن أقول وجهات نظر، ولكنها حبيسة اللحظة لا تعيش ولا تصنع تاريخا".

وأوضح في حواره مع الدكتور محمد الباز، ببرنامج 90 دقيقة، المذاع على فضائية المحور، أن الصحافة لم تفسد روحه، ولكنها جعلته يتعرف على شخصيات كثيرة، مشيرا إلى أن الصحافة التليفزيونية على وجه التحديد أعطته حبا كبيرا.

واستكمل أن بالعكس الشاشة جعلته يتعامل مع الناس ويبذل جهدا وينزل الشارع، لافتا إلى أن عمله التليفزيوني قربه من الناس كثيرا.

وتابع أن مجلة صباح الخير، التي كان يترأس تحريرها، لم تكن مطبوعة ترفية، وكانت مشتبكة مع المجتمع المصري في قمة الاشتباك.

وعن تجارب من خلفه في رئاسة تحرير مجلة صباح الخير قال: "رؤوف توفيق أعطى الفن بالمجلة دفقة، رشاد كامل اهتم بصباح الخير التثقيفية، ومحمد عبد النور اهتم بالحوارات، ومحمد هيبة مع الناس قلبا وقالبا وجزء منه في الرياضة، أما طارق رضوان له تجربة جديدة  تماما ابتعد فيها عن الحياة المصرية، تجربة ربما يحكم عليها أنها جيدة".