رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عدالة ومساندة" تطلق مبادرة "حضارتنا" من المركز الثقافي القبطي‏

جريدة الدستور

أطلقت مؤسسة عدالة ومساندة المرأة المصرية برئاسة المستشارة هالة عثمان، الأسبوع الماضي، مبادرة "حضارتنا" من داخل المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وترمي المبادرة إلى التأكيد أن مصر مهبط الأديان والرسالات السماوية المسيحية والإسلامية واليهودية في محاولة من المؤسسة إلى الترويج لمسار العائلة المقدسة ودعوة المصريين والأجانب إلى زيارته؛ في إطار الحفاظ على التراث والهوية المصرية ومن داخل المبادرة تشجيع المصريين على زيارة الكنائس والأديرة في مصر، وكذا طريق مسار العائلة المقدسة التي أنتوت المؤسسة أن تقوم بجولة إلى المسار بالكامل خلال الفترة القادمة.

واختارت المؤسسة أن تكون انطلاقة المبادرة من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وزيارة المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والمكتبة التاريخية ومتحف مقتنيات البابا شنودة وكافة أروقة المركز ومزار الشهداء في العصر الحديث؛ خاصة وأنه سبق للمؤسسة زيارة عدد من الأديرة المصرية منها دير السيدة العذراء بأسيوط، دير الأنبا باخوميوس الشايب بطريق مطار الأقصر الدولي، ودير الشهيد العظيم الأمير تاوضروس المشرقي، في إطار تشجيع المؤسسة للسياحة الدينية.

والتقى وفد المؤسسة خلال الزيارة والإعلان عن مبادرة "حضارتنا" الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الذي أعلن ترحيبه بالمبادرة وتبادل أطراف الحوار والحديث مع وفد المؤسسة الذي ضم كل من: المستشارة هالة عثمان أستاذ القانون الجنائي - رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة، الدكتور علي نور الدين الخبير الإنمائي بالأمم المتحدة وعضو مجلس الأمناء، الإعلامية بسنت محمود المدير التنفيذي للمؤسسة، الإعلامي والكاتب الصحفي حسام الدين الأمير المستشار الإعلامي للمؤسسة، الإعلامية شرين إدريس مقدمة البرامج بالتليفزيون المصري عضو مجلس أمناء المؤسسة، الدكتور رامي زهدي الخميسي مسئول ملف العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن وعضو مجلس أمناء المؤسسة، الدكتورة علا رجب أستاذ العلاقات الإنسانية وإدارة الأزمات وعضو مجلس أمناء المؤسسة، والإعلامية أمل مجدي.

من جانبها أكدت المستشارة هالة عثمان أستاذ القانون الجنائي - رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة، أهمية إحياء التراث والحضارة، وأن نكون على علم كامل كمصريين بأصول حضارتنا مثل مسار العائلة المقدسة كتراث حضاري مصري، بالإضافة إلى معرفة مسارات الفتح الإسلامي لمصر وتاريخ اليهود في مصر؛ وهو ما تهدف إليه المبادرة وفكرة "حضارتنا" بأن يكون هناك إحياء وتأريخ حقيقي لمصر الدينية.

وقالت: نسعى خلال الفترة القادمة بزيارة كل ما هو حضاري وتراثي وأثري من خلال تقسيم زياراتنا إلى مسارات ثلاثة الجنوبي والشمالي والعاصمة والدلتا؛ في محاولة من المؤسسة أن تكون البداية لاهتمام كل منظمات المجتمع المدني من بعدها في الاهتمام بالكنوز المصرية.

وأشار نيافة الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، خلال لقاء وفد المؤسسة، إلى ضرورة النظر برؤية مختلفة في التراث المسيحي والإسلامي والفرعوني وأن نعي أنه كنز، والدلالة على ذلك اهتمام الغرب بكنوزنا وحضارتنا ونظرتهم الإيجابية لها، منوها بأن الآثار المسيحية ليست فقط للتراث الثقافي وإنما هي طفرة للسياحة المصرية، موصيا بضرورة مثلا التسويق والترويج لمسار كسوة الكعبة؛ وقتما كانت تخرج من مصر وأن نسوق لذلك سياحيا وثقافيا ونهتم بما ورد في الأديان الثلاثة من رموز وشخصيات.

وأكد أنه لدينا كنوز حضارية الإعلام يغفل عنها وأن الغرب يهتم بأي أثر مهما كانت مكانته بسيطة، لكننا فقط نركز على السياحة الترفيهية ولم يتجه أحد لنشر الوعي بالأماكن المباركة في مصر، ومن هنا علينا الاهتمام بترسيخ ذلك في عقول الجيل الجديد للتأكيد على روح الوطنية والانتماء والفخر بتراثنا.

وقال الإعلامي والكاتب الصحفي حسام الدين الأمير المستشار الإعلامي للمؤسسة والمتحدث باسم "حضارتنا" إن المبادرة تهدف إلى إحياء مسارات الفتح الإسلامي لمصر ومسار العائلة المقدسة وتاريخ اليهود في مصر في محاولة من المؤسسة والمبادرة التأكيد على الحضارة والتراث ومن داخل ذلك الاهتمام بالنشء والشباب أن يعرف تاريخه وحضارته التي نجهلها جميعا؛ في محاولة من مؤسسات المجتمع المدني أن تكون شريكا أساسيا في الترويج لكنوز الحضارة المصرية وأن نؤكد هوية مصر التي تحمل كل المعاني (مصر الدينية - التاريخية - العلمية - الفنية - الاجتماعية - التراثية) وغير ذلك من المقومات التي تتمتع بها مصر.

وأضاف أن الخطوة التالية للمبادرة هي زيارة مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة وعدد من المزارات الإسلامية واليهودية في مصر، وأنه جار مخاطية الأزهر لترتيب زيارة لهم على غرار زيارة المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والتعرف منهم على مسارات الفتح الإسلامي لمصر.

ونوهت الإعلامية بسنت محمود المدير التنفيذي لمؤسسة عدالة ومساندة إلى ضرورة إلقاء الضوء على معالمنا السياحية الدينية والأثرية خاصة الموجودة في صعيد مصر، وأن الإعلام لم يقم بدوره كما يجب في المرحلة السابقة في التأكيد على هويتنا الثقافية والحضارية وأننا جميعا بحاجة لنشر الوعي من خلال تعاون الأجهزة والمؤسسات والمنظمات المختلفة لإبراز الوجه الحقيقي لمصر الدينية وأن المؤسسات التعليمية لا بد أن تكون شريكا أساسيا في معركة الوعي؛ بجانب بقية المؤسسات التي عليها دور في التسويق للمنتج الحضاري المصري؛ خاصة وأننا نفتقد إلى الإعلام السياحي المتخصص.