رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شكاوى من وجود مشاكل بمياه الشرب فى الإسكندرية

جريدة الدستور

تكررت شكاوى المواطنين بمحافظة الإسكندرية، من مشاكل مياه الشرب، حيث أنها تسبب حدوث حرقان في العينين والأنف عند استخدامها في الاستحمام، وفي حالة الشرب تسبب حدوث سعال، هذا بخلاف رائحتها الكريهة التي لا تطاق.

وقالت آية حسين، أحد سكان منطقة باكوس، إن المشكلة تظهر خاصة وقت الاستحمام، حيث أن بخار المياه يسبب لها حرقان في العينين والأنف، وهذه المشكلة لم تحدث مرة واحدة بل أنها تتكرر باستمرار.

وأضافت سارة محمد، أحد سكان منطقة محرم بك، أنها كانت تظن في البداية أن المشكلة في السخان، وبعد الاستعانة بالصيانة والتأكد من أنه سليم، ظهرت نفس المشكلة، وعندما كتبت على صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي" فيس بوك"، وجدت أن هناك أصدقاء لها يسكنون في أماكن متفرقة يعانون من نفس المشكلة.

من جانبه أكد المهندس أحمد جابر، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالإسكندرية، أنه لا توجد أي مشكلة بمياه الشرب، وهي صالحة تمامًا للاستخدام، وعندما ورودت شكاوي من المواطنين، تم أخذ عينات إضافية، وعمل كافة التحاليل والاختبارات عليها، وكانت نتيجتها أن المياة سليمة وصالحة للاستخدام، موضحًا أن ارتفاع نسبة الكلور في المياه ربما هي التي أشعرتهم بوجود مشكلة، بالرغم من أن الكلور مهما زادت نسبته لا يوجد له أي تأثير مضر على الإنسان.

فيما حذرت الدكتورة مها غانم، المشرف على مركز السموم التابع لكلية الطب جامعة الإسكندرية، من استنشاق البخار الناتج من حرارة مياه الاستحمام الساخنة وخاصة لمرضى حساسية الصدر.

وقالت "غانم" في بيان صحفي، إن درجة حرارة مياه الاستحمام الساخنة تؤدي إلى تبخير المواد الكيميائية الموجودة في المياه بنسب مسموحة بغرض التطهير، حيث غاز الكلور والكلورامين، فيتفاعل غاز الكلور مع الأمونيا ويؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي.

وأضافت أن أعراض مهيجات الجهاز التنفسي أثناء الاستحمام تتمثل في صعوبة التنفس، وزيادة في اللعاب، وحرقان بالعين واحمرار الجلد، والشعور بتهيج في الأغشية المخاطية بالأنف.

وشددت على إنهاء الاستحمام عند الشعور بأي أعراض تهيج الجهاز التنفسي، ويفضل وجود فتحات تهوية، وتركيب شفاطات هواء، للتخلص سريعا من البخار.

وتابعت أنه يجب استعمال الفلاتر كربونية تطهر المياه من الكلور وإضافة قرص من فيتامين c للمياه، والذي ينزع الكلور، وسرعة التوجه إلى أقرب مركز سموم عند الشعور بتلك الأعراض.