رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء يكشفون سر ولادة التوأم

جريدة الدستور

تكثر ولادة التوأم في إفريقيا، وفي البلدان الآسيوية تكون احتمالات ولادتهم أقل، وفي روسيا، تبلغ فرصة ولادة التوائم أكثر بقليل من 1%. 

ويعتقد العلماء أن هناك جينات وراثية تؤدي إلى ولادة التوائم، وكما اكتشف علماء الوراثة من المملكة المتحدة، فإن حالات الحمل المتعددة قد ترتبط بجين IGF1، وبصورة أدق بروتين عامل النمو الشبيه بالإنسولين 1، ويشارك هذا البروتين في تنظيم النمو والتطور والتمييز بين الخلايا والأنسجة في الجسم.

وحلل الباحثون البيانات حول وزن ما يقرب من ألفي حديثي الولادة وليس التوائم، واتضح أن أولئك الذين أنجبت أمهاتهم توأما وزنهم أكثر إذا ولد طفل واحد بعد توأمين، كان متوسط ​​وزنه 226 جرامًا بالمقارنة مع الأطفال الآخرين، والذين ولدوا قبل التوأم 134 جراما، وجميع الأمهات اللاتي حملن توأما لديهن مستويات عالية من IGF1.

ويشارك هذا البروتين في نمو الجنين، وبالتالي يؤثر فى وزن المولود الجديد، بالإضافة إلى ذلك، يحفز IGF-1 إنتاج البيض في النساء، مما يسهم في الحمل المتعدد.

والمرأة التي تولد في عائلة فيها توأم، تزداد فرص حملها بتوأم إذا اتبعت نظاما غذائيا محددا بشكل صحيح.

ووفقًا لعمل الطبيب الأمريكيا هيري ستاينمان، فإن احتمال ولادة النساء اللواتي تخلَّين تمامًا عن منتجات الألبان توأمين أقل بخمس مرات من اللواتي يأكلن كل شيء، والنباتيات اللواتي تتناولن الحليب.

والقضية مرة أخرى في عامل نمو يشبه الإنسولين 1، في النباتيين، مستواه أقل بكثير، وتؤكد هذه الإحصائيات أن البلدان التي تستهلك عادة الكثير من منتجات الألبان، حيث ولادة التوائم عادة ما تكون أكثر.

والتوائم المتطابقة لها نفس مجموعة الجينات، وباستخدام تحليل الحمض النووي العادي، يكاد يكون من المستحيل التمييز بين عيناتها البيولوجية (الدم، اللعاب، الشعر)، وهذا يسبب مشاكل عند التحقيق في الجرائم.

ويحل علماء الجريمة الأمريكيون هذه المشكلة من خلال تطوير طريقة مبنية على تحليل مثيلة الحمض النووي الوراثي، وطوال الحياة، تظهر علامات كيميائية صغيرة على الحمض النووي (ما يسمى العوامل اللا جينية)، هذه ليست طفرات، فهي لا تغير بنية الجينوم، ولكنها تؤثر فى نشاط بعض الجينات في خلايا وأنسجة الجسم، هذه العلامات تأتي نتيجة عادات جديدة، وتعب وقلق، وتغيير نمط الحياة.