صلاح فوزي: زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة تكتسب أهمية كبرى

قال الدكتور صلاح فوزي، أستاذ القانون الدستوري، إن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة، تكتسب أهمية كبرى لتعزيز العلاقات بين الدولتين، مؤكدا أن هناك تشابها كبيرا بين المدرستين المصرية والفرنسية في القانون.

وأكد أن الزيارة تؤكد متانة العلاقة السياسية والاقتصادية بين البلدين، بجانب العديد من الروابط الثقافية بين شعبي الدولتين، لافتا إلى أن معظم البعثات الدراسية القانونية المصرية تتوجه إلى فرنسا، حيث تشتهر فرنسا بعمق المدرسة القانونية.

وأشار إلى أن "ماكرون" هو الرئيس الثامن في الجمهورية الخامسة الفرنسية، حيث سبقه على الترتيب كل من الجنرال ديجول، وجورج بومبيدو، وفاليري جيسكار ديستان، وفرانسوا ميتران، وجاك شيراك، ونيكولا ساركوزي، وأخيرا فرانسوا أولاند.

ولفت إلى أن الرئيس ماكرون في برنامجه الانتخابي، أكد أهمية قبول الآخر، ونبذ العنف والإرهاب، وأن فرنسا هي دول النور وليس الظلام.

وأضاف: "بالقطع سيجرى له استقبالا رسميا، وسيتم إذاعة السلامين الوطني المصري والفرنسي وهو لامارسييز، الذي كتبه الجندي جوزيف روجيه 1792، واستوحى كلماته من ملصقات على جدران مدينة ستراسبورج الفرنسية ومن التراث الشعبي، وهي تؤكد على التحدي والإرادة وحب الوطن والفداء له".

وأشار إلى أن الرئيس السيسي وقع اتفاقية خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا 2017، تم بموجبها تخصيص قطعة أرض بمساحة 1900 متر مربع في المدينة الدولية بضاحية قريبة من باريس، لإقامة بيت مصري، وتم اتخاذ الإجراءات التنفيذية الآن، حيث شرع في عمل التصميمات اللازمة له، والتي ستتسم بطابع مصري فضلا عن الاحتفاظ بالشكل العام للمدينة الدولية.

ولفت إلى أهمية هذا البيت للمصريين الوافدين لفرنسا سواء دبلوماسيين وطلابا وغيرهم، حيث سيتم استضافتهم فيه.