رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سقوط عاطلين استوليا على 14 مليون جنيه من حساب "سعودي" بمدينة نصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت مباحث الفنادق التابعة للإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، عن حيلة لجأ إليها شابين تمكنا من خلالها من الاستيلاء على 14 مليون جنيه من رجل أعمال "سعودي الجنسية"، حيث استغلا أنه قعيد وادعيا صداقته ومساعدته حتى نجحا في سرقة بطاقة الائتمان الخاصة به ومعرفة الرقم السري لها وسحب الأموال منها.

بداية الكشف عن الجريمة كانت ببلاغ تلقته مباحث الفنادق، من رجل أعمال سعودي الجنسية باكتشافه سحب 2 مليون و800 ألف ريال تقدر بحوالي 14 مليون جنيه مصري من الفيزا الخاصة به، وعندما طلب كشف حساب من البنك تبين سحب المبالغ أثناء فترة تواجده في مصر خلال شهر نوفمبر الماضي، فور اخطار اللواء دكتور ناجح ذكي مدير الإدارة العامة لمباحث السياحة والآثار، أمر بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث وطريقة سحب تلك الأموال.

تولى فريق البحث برئاسة العقيد هاني شعبان، رئيس مباحث الفنادق، إجراء التحريات اللازمة بعد وضع خطة بحث تضمنت عدة بنود أبرزها فحص ومراجعة كاميرات المراقبة في الفندق الذي أقام به السعودي بمدينة نصر، والاستعلام عن كافة الأشخاص الذين ترددوا عليه لزيارته بالفندق، وخلال 24 ساعة توصلت التحريات إلى هوية شابين تواجدا بشكل شبه مستمر مع السعودي بعد تعرفهما عليه داخل "البار" وكانا يرافقانه في كافة تنزهاته داخل وخارج الفندق، خاصة أنه يستخدم كرسي متحرك في تنقلاته نظرا لأنه قعيد.

وتوصلت التحريات إلى هوية المتهمين وتبين أنهما عاطلين مسجلان جنائيا وتعرفا علي بعضهما داخل السجن اثناء قضائهما عقوبة 3 سنوات في قضية نصب وكونا فيما بينهما تشكيلا عصابيا للنصب على الأثرياء المترددين على الفنادق الشهيرة، وأعدت مباحث الفنادق عدة أكمنة بمناطق مختلفة نجحت في إسقاط المتهمين يستقلان سيارتين جيب شيروكي استأجرا الواحدة منها بمبلغ ربع مليون جنيه.

وفجر المتهمان في مناقشاتهما مفاجآت حول كيفية استيلائهما على أموال السعودي، حيث قررا أنهما عندما توجها إلى الفندق لاصطياد ضحية شاهدا السعودي القعيد وعلما أنه بمفرده فاعتبراه صيدا سهلا لهما فتعرفا عليه أثناء تواجده في بار الفندق ووطدا علاقتهما به وادعيا رغبتهما في مساعدته في التنقل لتواجده بمفرده، وأثناء قيامه ببعض المشتريات التقطوا الرقم السري "باسوورد" الفيزا، وقاما بمغافلته واستوليا عليها لسحب أموال منها.

وأضاف المتهمان أن أحدهما كان يتواجد بصفة مستمرة مع رجل الأعمال بينما يخرج الآخر للقيام بعمليات شراء بالبطاقة الائتمانية، حيث قاما خلال 15 يوما بدفع مقدم لسيارتين BMW ومرسيدس مبلغ 2 مليون و775 ألف جنيه، كما قاما باستئجار سيارتين جيب شيروكي لمدة عام بمبلغ ربع مليون جنيه لكل منهما، واعترف الأول أنه فتح حساب في البنك بمبلغ مليون و740 ألف والثاني وضع في حسابه مبلغ 914 ألف جنيه علاوة على شراء شهادات استثمار بمبلغ ربع مليون جنيه للواحدة.

واستطرد المتهمان أنهما قاما بشراء أطقم ألماظ وذهب بمبالغ مالية ضخمة، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الملابس الرجالي وخاصة البدل قد يصل ثمن الواحدة منها إلى 3 آلاف جنيه وأحذية ونظارات ماركات عالمية وهواتف آيفون ثمن الواحد منها 30 ألف جنيه وأجهزة لاب توب وتابلت، بالإضافة إلى حجزهما تذاكر طيران للسفر خارج البلاد والتنزه والسهر في الملاهي الليلية والإنفاق من أموال السعودي القعيد.

بعد تسجيل اعترافات المتهمين اصطحبتهما قوة أمنية في حراسة مشددة للارشاد عن كافة المتعلقات التي اشترياها من الأموال المستولى عليها وتم ضبطها جميعا، بالإضافة إلى استعادة مقدم السيارتين من معرض سيارات شهير والمبلغ المدفوع في استئجار السيارتين الجيب كما أدلى المتهمان بأرقام حساباتهما التي أودعا بها النقود فتمت إحالتهما للنيابة العامة.

أمرت نيابة أول مدينة نصر بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد سماع أقوال رجل الأعمال السعودي الذي قرر أنه عندما عاد إلى دولته وأثناء قيامه باجراء عمليات شراء بالفيزا فوجئ بعدم وجود رصيد بها وتواصل مع البنك الذي اعطاه كشف بالحساب بالتواريخ التي توافقت مع تواجده في مصر فعاد مرة أخري إلى الأراضي المصرية ليتقدم ببلاغ خاصة أنه لم يقم بشراء أي من تلك الأشياء ولم يتوجه إلى الأماكن المذكورة بكشف الحساب، واستعلمت النيابة عن أرقام الحسابات وشهادات الاستثمار وتحفظت على كافة المضبوطات.