رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرتزقة الجدد.. مؤسس "بلاك ووتر" يعرض قوات بالوكالة فى سوريا

إريك برينس
إريك برينس

أفادت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، بأن مؤسس شركة "بلاك ووتر" المتعهد العسكرى الخاص، وصاحب شركة للقوات العسكرية بالوكالة، إريك برينس، اقترح أنه يمكن استبدال القوات الأمريكية التي انسحبت من سوريا، بالمقاولين الذين يمكنهم حماية حلفاء الولايات المتحدة ومواجهة النفوذ الإيراني بعد مغادرة الولايات المتحدة للبلاد.

وقال برينس "ليس لدى الولايات المتحدة التزام استراتيجي طويل الأمد بالبقاء في سوريا، ولكني أعتقد أيضًا أنه ليس من المستحسن التخلي عن حلفائنا".

وأضاف "برينس" إن استخدام المتعاقدين سيسمح للرئيس الأمريكي ترامب بالاحتفاظ بوعده في إنهاء التدخل الأمريكي في الحروب، مع ترك بعض الحماية.

وتابع برينس "إن التاريخ الأمريكى مليء بالشراكات العامة والخاصة، والأماكن التى يستطيع فيها القطاع الخاص سد تلك الثغرات، وإذا لم يكن هناك نوع من القدرة القوية للدفاع عن غزوات برية من القوة التقليدية جدًا التي يمتلكها الإيرانيون، فإن حلفاءنا سوف يتم تحطيمهم".

وحسب صحيفة "الإندبندنت"، فتشير تعليقاته إلى بعض الارتباك حول التحالفات المتغيرة في ساحة
المعركة السورية، بينما تستعد الولايات المتحدة للخروج، وينظر الآن الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية إلى تركيا على أنها تهديد أكبر بكثير من نظام الأسد، ومع اقتراب الانسحاب الأمريكى من الواقع، سعى الأكراد إلى إجراء مفاوضات مع الحكومة السورية للسماح بعودة الجيش السورى إلى بعض المناطق من أجل منع التوغل التركي.

وأوضحت الصحيفة أنه قد تلقت شركة بلاك ووتر، التى أسسها برينس في عام 1997، مئات الملايين من الدولارات قيمة عقود الحكومة الأمريكية خلال حروب العراق وأفغانستان، وقدمت الدعم للقوات الأمريكية وحراسة المسئولين والمنشآت.

يأتي عرض "برينس" بجلب قوة مرتزقة في سوريا في أعقاب اقتراح مماثل لخصخصة القتال ضد
طالبان في أفغانستان، وكانت قد نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» فى عام 2017، أن "برينس" كان قد كلف من قبل مستشار ترامب، ستيف بانون بالتوصل إلى بديل لإرسال المزيد من القوات إلى البلاد، وكان برينس قد تبرع بمبلغ 250 ألف دولار لحملة ترامب الرئاسية فى العام الذي سبقه.

وأوضح التقرير أنه قد تضمنت خطة برينس قوة تضم 6 آلاف مقاول خاص، مؤلفة من قوات أمريكية وأوروبية خاصة سابقة، وتدريب للقوات الأفغانية، تصل تكلفته إلى نحو خمسة مليارات دولار سنويًا، مضيفًا أن الخطة وجدت ترحيبًا فى إدارة الرئيس الأمريكى ترامب، الذى أصبح محبطًا من التكاليف المتصاعدة للصراع الذي دام 17 عامًا.