رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الـ40 لاستقباله بمصر.. قصة إحراج السادات لشاه إيران أمام العالم

جريدة الدستور

يتوافق اليوم مع ذكرى وصول شاه إيران الإمبراطور محمد رضا بهلوي مع عائلته إلى مصر بعد طرده من إيران في ثورة 1979، وإرغامه على مغادرة دولته بغير رجعة.

وقتها ظهرت اضطرابات شعبية هائلة ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم وسياسة منع الحجاب وتغيير التعليم، حيث حاول الشاه الذهاب إلى أوروبا لكنها رفضت استقبال طائرته كما رفضته باقي السفارات واحدة تلو الأخرى إلى أن نزل الشاه بطائرته في أسوان في 16 يناير 1979 واستضافه الرئيس أنور السادات الذي كان على علاقة جيده مع الشاه منذ نهاية الستينات.

ورغم الصداقة التي كانت تظهر بين السادات والشاه كان هناك بعض المعايرات بين الأول للأخير بسبب صداقته للكيان الإسرائيلي، لكنها لم تؤثر على صداقتهما.

ووفق كتاب «السادات سيرة ومسيرة» للكاتب محمد مرشدي بركات، قال السادات وقتها للشاه أثناء حضوره مؤتمرًا جمع بين البلاد العربية والإسلامية في المغرب، وكان من بين الحاضرين آنذاك زعماء من هاتين البلدين ومن بينهم الإمبراطور بهلوي الذي كان على صداقة بإسرائيل وعندما جاء الدور على السادات ليتكلم الذي كان حينئذا سكرتيرا عاما للمؤتمر الإسلامي رد بدوره على الشاه وباللغة الفارسية التي كان يجيدها "إن الذي يأكل من عرق جبينه لا يحتاج إلى منة من أحد".

وعندما جاءت كلمة الدكتور محمود فوزي رئيس وزراء مصر آنذاك، وقد ساءه ما ذكره إمبراطور إيران من مدح لإسرئيل ورد فيه "لقد شاه وجه الشاه، وشوهته الخطيئة بعد الخطيئة، وشوهه الإمعان في الجحود والنكران".

ورغم ذلك حرص السادات على أن يقدم لضيفه الشاه عند حلول الثورة مراسم استقبال تليق برؤساء الدول، مع السجادة الحمراء عند باب الطائرة واستعراض حرس الشرف، نزل الشاه وزوجته في فندق أوبروى المبني على جزيرة وسط النيل بالقاهرة وتم تخصيص قصر القبة مقرا لإقامته.