رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإرهابى الروسى «أبوبنات» يعترف: تلقيت تمويلًا ودعمًا لوجستيًا من المخابرات التركية

صورة من الحدث
صورة من الحدث

- متورط فى ارتكاب وتصوير عمليات قتل بحق السوريين بينها ذبح راهبين مسيحيين
كشف موقع «نورديك مونيتور» السويدى، عن أن جهاز المخابرات التركى قدم مساعدة وتسهيلات للإرهابى الروسى «ماغحومد زاكيروفيتش عبد الرحمانوف»، الذى تورط فى عمليات قتل فظيعة بحق مدنيين أبرياء داخل سوريا، من بينها ذبح راهبين مسيحيين.
وأوضح الموقع أن تركيا ساعدت المتشدد الملقب بـ«أبوبنات»، حين ألقت الشرطة التركية القبض عليه بعد هروبه من سوريا، ووجهت له تهمًا هيّنة للغاية، فعلى الرغم من الاشتباه فى ضلوعه بقتل رجلى دين مسيحيين، لم تجر محاكمته بتهم القتل أمام القضاء التركى، ولم يتجاوز حكم إدانته ٧ سنوات و٦ أشهر، وهو الحكم الذى لا يزال خاضعًا للاستئناف، ومن الوارد أن يجرى تخفيفه على نحو أكبر فى مرحلة لاحقة.
وأثناء الخضوع للمحاكمة، تحدث «أبوبنات»، الذى جرى توقيفه أثناء ارتدائه لباسًا أسود وفى حوزته سكين، عن تعاونه مع المخابرات التركية فى سوريا، كما أكد تلقيه تمويلًا ودعمًا لوجستيًا مهمًا من الأسلحة والعربات.
وجرى اعتقال «أبوبنات» فى ٢٠ يونيو ٢٠١٣، فى بلدة تابعة لـمحافظة قونية التركية، وسط البلاد، إلى جانب شخص سورى، خلال عملية تفتيش على الطريق، وجرى إطلاق سراح كل المعتقلين، لكن بعد ظهور «أبوبنات» فى فيديو يوثق عملية ذبح إرهابية على المنصات الاجتماعية، عاودت الشرطة التركية اعتقال العنصرين الخطيرين فى مدينة إسطنبول.
وأقر «أبوبنات»، خلال الاستجواب، بأنه الشخص الذى ظهر فى الفيديو وهو يقوم بذبح شخصين، وقال إنه تلقى جهاز تواصل لاسلكى من قبل شخص يعمل مع المخابرات التركية يعرف بـ«أبى جعفر».
والتحق المتشدد الروسى- كما وصفه الموقع- بسوريا عام ٢٠١٢ عن طريق الأراضى التركية، وتزعّم فصيلًا متشددًا انضم فى وقت لاحق إلى تنظيم «داعش» الإرهابى، وأظهرته مقاطع فيديو وهو ينفذ عمليات قتل فظيعة، وفى ٢٩ أكتوبر ٢٠١٥، أدرجته الولايات المتحدة ضمن الإرهابيين المصنفين تصنيفًا خاصًا، وخلال الشهر نفسه أضيف إلى قائمة المشمولين بعقوبات مجلس الأمن الدولى.
وعلى مدى سنوات الحرب فى سوريا، كانت تركيا الممر الرئيس للإرهابيين الأجانب الذين انضموا إلى داعش والجماعات الإرهابية الأخرى.