رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدراسة الممنوعة من النشر عن عائلة "ساويرس"

الدراسة الممنوعة
الدراسة الممنوعة من النشر عن عائلة "ساويرس"

كشفت مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة عن قائمة أثرياء أفريقيا لعام 2019، وتصدر رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس أثرياء مصر بواقع 6.3 مليار دولار للقائمة بعيدا عن ثروة باقي العائلة.

ثروة عائلة ساويرس تثير تساؤلات الكثير من المصريين، حسبما يوضح ذلك الكاتب الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بجريدة الدستور في كتابه "سقوط الآلهة".

يقول "الباز" فى كتابه: "أغرب تعليق على ثروة عائلة نجيب ساويرس التي وصلت إلى 70 مليار جنيه سمعته من زكي عبد الهادي - كاتب ومترجم وله حوالي 20 كتابا - قال لي بحسرة: أكتب منذ سنوات طويلة ولم أمسك ألف جنيه على بعضها في يدي.. فكيف يمكن أن أعيش في وطن ثروة عائلة فيه 70 مليار هل يمكن أن تكون هذه الثروة قانونية؟.

وأضاف "الباز": ما قاله عبدالهادي قاله كثيرون فهناك لغز اسمه عائلة ساويرس.. نجيب ليس وحده بالمناسبة قد يكون الأكثر شهرة وجدلا وجاذبية للهجوم والنقد لأنه الأكثر شهرة والأكثر استجابة لغواية الإعلام لكن هذا لا ينفي أن من بين إخوته من هو أكثر منه خطرًا وتورطًا في اتهامات بإهدار المال العام والحصول على ما لا يستحق.

وتابع: كنت قد نوهت عن صفقة المحمول التي حصل عليها نجيب ساويرس في العام 1998 وهي الصفقة التي ترجمها الكاتب الصحفي الزميل مصطفي بكرة إلى بلاغ للنائب العام للتحقيق فيما أحاط بها من مخالفات لكني وجدت دراسة مهمة تعترض طريقي.

وأكد في كتابه، أن هناك دراسة أعدها الزميل الكاتب والباحث خالد طاهر جلالة - وهي دراسة ممنوعة من النشر الرسمي حتى الآن – تم تكليفه بها في مجلة الأهرام العربي بإعداد دراسة عن نجيب ساويرس وعائلته.

وقال: ظل جلالة يجري دراسته لأكثر من شهر وبعد أن أنهاها تم عرضها على مجلس تحرير المجلة، الذي اقترح أعضاؤه إجراء حوار مع نجيب قبل نشر الدراسة لتخفيف حدة وخطر ما جاء فيها، وتم تكليف الزميل أحمد عبدالحكم لإجراء الحوار.. لكن وبعد أكثر من شهرين لم يتم الحوار ولم تنشر الدراسة.

خالد جلالة يرجح أن يكون مجلس تحرير المجلة عرض الدراسة على جهات سيادية معينة وأنها طلبت إرجاء النشر، لكن ما يطمئن إليه أكثر أن تسريبا جري لمضمون الدراسة، وهنا يأتي اسم الزميل جابر القرموطي الذي يعمل في مجلة الأهرام العربي وفي نفس الوقت يقدم برنامج مانشيت على فضائية ساويرس "أون تي في" وهنا التلميح من جلالة.. فلا دليل على ما يقوله إلا ما يعتقده وإن كان عدم نشر الدراسة يجعل من حقه أن يخمن لماذا لم تنشر.

واختتم حديثه عن الدراسة التي وضع لها عنوانا دالا هو "فرح أنجال ساويرس" فيها الكثير من التفاصيل ويمكن أن تكون محلا لعرض ونقاش يستمر لكنني هنا سأكتفي بالإشارة إلى أموال العائلة التي نمت بفضل مبارك ورجاله من الوزراء والذين لولاهم لما استطاع نجيب وأخوته أن يصلوا إلى هذا الثراء.. وهو ما يجعل دفاع ساويرس عن مبارك ورغبته في أن يبقي أمرا طبيعيا جدا فهو رب نعمته وساويرس للأمانة رجل لا يخون رب نعمته.