رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى تعيينه وزيرًا للمعارف.. الأزهر يطالب بمحاكمة "طه حسين"

جريدة الدستور

يتوافق اليوم مع ذكرى تعيين الكاتب الراحل طه حسين في سنة 1950، وزيرًا للمعارف، وبقي في هذا المنصب حتى سنة 1952.

ورغم وصول الكاتب إلى العالمية لم يقف الصدام بين حسين وعلماء الأزهر الشريف بسبب كتاباته وآراءه التي اعتبرها الأزهر متصادمة مع الشريعة.

وأرسل شيخ الجامع الأزهر إلى النائب العمومي خطابا يبلغ به تقريرا رفعه علماء الجامع بشأن كتاب عن الشعر الجاهلي أصدره الكاتب، مطالبين فيه اتخاذ الوسائل القانونية الفعالة الناجحة ضد ما وصف بالطعن على دين الدولة الرسمي وتقديم المؤلف للمحاكمة.

ووفق كتاب «سير عشر جامعات حكومية»، فإن علماء الأزهر أصدروا بيانا يتهمون فيه طه حسين بالإلحاد صراحة، وأن علماء الأزهر شكلوا عددا من اللجان توجه به عدد منهم إلى قصر عابين لـ"رفع أمر التصدي لموجة الإلحاد" وسلم إلى العتبات الملكية وطلبوا مقابلة توفيق نسيم باشا رئيس الديوان الملكي، وبسطوا له شيئا من المطاعن التي وردت في ذلك الكتاب فأبدى عظيم استيائه لهذا التبجح وأعلن تضامنه مع العلماء في حفظ بيضة الدين والذود عنه".

وذكر الكتاب، أن لجان أخرى قصدت صاحب الدولة زيوار باشا رئيس الوزراء واجتمعت "بدولته وصاحبي المعالي وزيري الحقانية والمعارف وانتهى البيان إلى أن العلماء عادوا من هذا الطواف ممتلئين ثقة وأمانا بأن حضرة صاحب الجلالة نصير الدين والعلم وحكومته الرشيدة سيضعان الحد الفاصل والسد المنيع والعلاج الناجع لهذه الأوباء الفتاكة التي هي أولى بالمطاردة والإفناء حفظ الله دينه ورعي بعنايته جلالة مليكنا المعظم وولي عهده المحبوب إنه سميع الدعاء".

كما قدم النائب عبدالحميد البنان بلاغا إلى نيابة مصر، مطالبا فيه محاكمة حسين للطعن بكتاباته في دين الدولة، إلا أن المحكمة برأته لعدم ثبوت قصد الإساءة المتعمدة للدين أو للقرآن.