رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر الأولى عالميًا في قائمة النساء الأكثر اعتداءً على الأزواج.. وطبيب نفسي: تدافع عن نفسها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أثارت إحصائية أعلنها مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة الكثير من اللغط بين الجنسين في مصر لما جاء في تقرير المنظمة الدولية بأن مصر تحتل المركز الأول عالميًا في قائمة النساء الأكثر اعتداءً وضربًا للأزواج التي حددتها بنسبة 28%.

وأشارت الإحصائية إلى أن نسبة النساء اللواتي يضربن أزواجهن ويقفن أمام المحاكم طلبًا للطلاق والخلع وصلت إلى 66% من إجمالي الدعاوى من دفاتر محاكم الأسرة المصرية، موضحة أن هناك 1500 دعوى قضائية تم تسجيلها أمام المحاكم من أزواج يتّهمون زوجاتهم بضربهم والاعتداء عليهم.

وعلق الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، على هذه الإحصائية في تصريحات خاصة لـ"الدستور" بأن العنف بين الأزواج موجود في بلاد كثيرة من بينها أمريكا الجنوبية التي يتم فيها قتل الأزواج بكمية كبيرة، وأيضًا في إفريقيا اعتداءات من الزوجات على الأزواج بنفس الصورة.

وأضاف "فرويز": "الزوجة التي تعتدي على زوجها تعتمد على عدة أشياء منها أن تكون الزوجة بدينة، ولهذا تستغل قوتها على زوجها، كما تستغل قوة أهلها لتهديد زوجها بالضرب".

وقال استشاري الطب النفسي إن الأسباب مختلفة وراء ضرب الزوجة للزوج، فأحيانًا تكون دفاعًا عن نفسها أو عن أولادها، في حالة ما إذا كان الزوج مدمنًا للمخدرات، أو لأمور أخرى فيكون هذا تصرفها.

وأضاف: "أحيانًا أخرى يأتي ضرب الزوجة للزوج بسبب خيانته"، فقد يجبر بعض الأزواج زوجاتهم لاستقبال ساقطة في البيت لخيانتها، لهذا يكون رد فعلها الضرب والعنف.

واستطرد أن المرأة قد تلجأ للعنف لأنها لا تمتلك بديلًا آخر كرد فعل، فتكون مجبرة، إلا إذا كانت زوجة "مفترية" و"سيكوباتية"، والزوج هنا يكون شخص سلبي اعتمادي، لا يتحمل مسئوليات.

"المزاج العام سيئ، عندنا مسخ ثقافي، الزوجة مش فاهمة ماهية أنها زوجة ولا الزوج فاهم ماهية الزوج"، عبر استشاري الطب النفسي بهذه الكلمات عن الحالة العامة، مضيفًا: "لذلك نجد أنه لا يوجد احترام بينهما، لما هناك من انحدار قيمي وأخلاقي، مافيش احترام".

أما عن العلاج، أكد "فرويز" أن لكل حالة علاجها الخاص بها الذي لا يتوافق مع الآخر، وهنا يأتي أهمية العلاج الأسري، بالجلوس مع الطرفين معًا.

واسترجع استشاري الطب النفسي ما كان يحدث قديمًا في الأحياء المصرية كافة قائلًا: "كان زمان يوجد أخصائي اجتماعي لكل حي في كل المدن والمحافظات، فى الستينات والسبعينات، دوره أن يجلس مع الزوجين يناقش مشاكلهم ويحاول حلها"، متأملًا أن يعود دور الأخصائي الاجتماعي لكل حي من جديد لما له من أبعاد هامة.