رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لزيارة وزير الآثار ووفد إعلام البرلمان للمتحف الكبير

وزير الآثار
وزير الآثار

اقترح بعض النواب، خلال جولة لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان للمتحف المصرى الكبير، برفقة الدكتور خالد العناني وزير الآثار، صباح اليوم السبت، عددًا من النقاط حول المتحف، وعددًا من المقترحات، أهمها ضم منطقة الأهرامات والمناطق المحيطة بالمتحف لتشكل أكبر منطقة أثرية مفتوحة في العالم، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق بين وزارة السياحة ووزارة الآثار لعمل برامج سياحية خاصة بفترة افتتاح المتحف، كما تساءل شرشر عن اللغط الذى أثير حول لوجو المتحف الكبير.

من جانبه، قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إنه بالفعل يتم ضم كل المناطق الأثرية المحيطة بالمتحف، لتكون واحدة من أكبر المناطق الأثرية في العام، مشيرا إلى أنه يتم التنسيق مع وزارة السياحة بخصوص الافتتاح الذى سيكون في النصف الثاني من 2020، ومؤكدا أنه يتم التنسيق مع القيادة السياسية وكافة قطاعات الدولة كي لا يتعارض موعد الافتتاح مع أية أحداث مهمة في الدولة يمكن أن تغطى أو تؤثر على افتتاح المتحف المصري الكبير الذى سيكون حدثا عالميا وليس مصريا فقط، بل إنه ربما يكون أكبر حدث تاريخي لمصر على مستوى العالم في العصر الحديث.

وأكد وزير الآثار أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة جهة إشراف على التنفيذ وليس كما تدعى بعض المواقع الإخوانية أنها تعمل كمقاول في المشروع، وهو ما أكده أيضا اللواء عاطف مفتاح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمشرف العام على المشروع الذى أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أدخل القوات المسلحة للعمل في المشروع لترشيد النفقات، مؤكدًا أن نسبة التوفير تجاوزت 770 مليون دولار حتى الآن، مبينًا أن الهيئة تهدف وصول التوفير إلى 800 مليون دولار، أي نصف التكلفة.

وفي نفس السياق، أكد "العناني" أن اللغط حول اللوجو حسمته شركات عالمية تمت الاستعانة بها، وأكدت حسن التعبير الفني للوجو الحالي عن المتحف المصري الكبير.

من جانبه، قال الدكتور طارق توفيق، مدير المتحف المصري الكبير إنه تم ترميم 40 ألف قطعة أثرية من أصل 46 ألف قطعة تحتاج للترميم قبل عرضها في المتحف الكبير، وكل ذلك بأيادي وعقول مصرية 100%، مشيرًا إلى أن الجهات العالمية المهتمة بالترميم وخبراء الترميم على مستوى العالم، لم تجد أي تعليق سلبي واحد في أعمال الترميم المصرية وهو ما يؤكد كفاءة خبراء ترميم الآثار المصريين.

وأوضح خلال استعراضه أعمال الترميم على كنوز توت عنخ آمون أن آثار الملك الصغير كانت أحد الأسباب الرئيسية للتفكير في إقامة متحف جديد، وقال "لأن أثار معظمها عضوية تتعرض مع الزمن للتهالك"، مشيرًا إلى تأثر الآثار بالجو والبيئة المحيطة.

ولفت إلى أن دور لترميم إطالة عمر هذه القطع الأثرية، وقال إن فتارين العرض ستكون ملائمة لطبيعة كل أثر، مضيفًا أن المدرسة الحديثة لا تقم على أعمال تكميلية ولكنها تهتم بتثبيت الحالة والألوان، مؤكدًا أن عملية نقل الآثار لم تشهد أي خسائر، كما أن التقارير توقعت وجود فاقد من 10 إلى 15%، قائلًا: "الفاقد زيرو".

وردًا على تساؤل رئيس اللجنة النائب أسامة هيكل، بشأن سبل علاج الشروخ في القطع الأثرية، قال توفيق: "تملأ بقطن مصري ثم يتم حقنه بمادة تمزج الأجزاء مع بعضها ولا تغلق النسيج لان الاثر يجب أن يتنفس"، و"سنعرض الآثار بأسلوب جذاب، مشيرًا إلى أنه لأول مرة سيتم عرض العجلات الحربية الست للملك الصغير في مكان واحد.

وأضاف الدكتور خالد عناني وزير الأثار، إن المتحف الكبير بواجهته اللوفرية (نسبة إلى متحف اللوفر)، سيكون محط أنظار العالم، خاصة بعد ضم الأماكن المزمع ضمها إلى المنطقة الأثرية، مشيرًا إلى أنه سيتم نقل توت عنخ أمون ومقتنياته والتي تصل إلى 700 قطعة من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير قريبا.

وردًا على اقتراح شرشر بمخاطبة الدول التى تضم في متاحفها آلاف من القطع الأثرية المصرية، لرد هذه القطع لعرضها بالمتحف الكبير، أشاد وزير الآثار باقتراح النائب مشيرًا إلى أنه بالفعل يجرى العمل على الأمر من خلال التواصل مع بعض الدول.

وأوضح الوزير أن السلطات المصرية على تواصل مع صالات المزادات العالمية لاسترداد الآثار المنهوبة، لافتًا إلى مصر نجحت في استرداد آثار من 5 دول خلال 2018 وفي 2015 استردت آثار من إسرائيل.

وأضاف وزير الآثار، أن قانون الآثار الذي أقره البرلمان مؤخرًا يوجد به نص عدم التنازل عن الأثر بالتقادم، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير هو المشروع الثقافي الأكبر في العالم.

وأكد الوزير أن الرئيس عبدالفتاح السيسى طالب بتكثيف العمل دون المساس بالكفاءة والجودة، وقد تم فعلًا ذلك تنفيذًا لطلب الرئيس.

وتساءل النواب تامر عبدالقادر وجليلة عثمان ونشوى الديب، عن ترميم العجلات الحربية والأسرّة الخاصة بتوت عنخ آمون والتى كانت ترمز إلى القوة، مطالبين بضرورة الحرص على ألا تؤثر عمليات الترميم على رمزية هذه القطع الأثرية أو تمحو أيًا من علاماتها.

من ناحية أخرى، قال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع إنشاء المتحف الكبير، إن هناك مخططًا لتحويل منطقة المتحف وهضبة الأهرامات لمشروع سياحي متكامل، وإن المرحلة الأولى بخطة التطوير تشمل تحويل نادي الرماية إلى مشروع سياحي ثقافي تجاري ترفيهي.

وأوضح "مفتاح" في تصريحات صحفية له، على هامش زيارة وفد لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب للمتحف الكبير برفقة الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إلى أن المنطقة المستهدفة بالتطوير تشمل منطقة المتحف الكبير ونادي الرماية وأرض خلف المتحف الكبير مساحتها 52 فدانًا ملك وزارتي "الإسكان والآثار".

وتابع:"الخطة تتضمن ربطهم بهضبة الأهرام لإقامة مشروعات سياحية وثقافية واستثمارية وتجارية وربطهم بهضبة الهرم، دون تعارض دون المرور على طريق الفيوم، التخطيط يستهدف وجود طريق مباشر من المتحف للأهرام والانتقال من خلال عربيات جولف و"كارتات حضارية"؛ وتلفريك يربط بين المناطق الثلاث.

وأكد "مفتاح" أن مخطط المرحلة الأولى مدته عامين اعتبارًا من عام 2020.

جاء ذلك فى الوقت الذة وجه فيه وزير الآثار الدكتور خالد عنانى، التحية لكل الأثريين العاملين فى مشروع المتحف المصرى الكبير.

وقال "عناني"، إن الجهد المبذول من هذا الفريق لا يمكن تجاهله، فهم يعملون ليلا نهارا، مشيرا إلى أن الوزارة ستقيم حفلا كبيرا بدار الأوبرا المصرية للاحتفال بعيد الأثريين.