تعرف على أبرز النظريات المتنافسة فى تفسير الذكاء

صدرت حديثًا عن دار الرافدين للنشر والتوزيع٬ النسخة العربية لكتاب "هل تجعلك عائلتك أذكى"، من تأليف جيمس آر فلين٬ وترجمة أحمد الناصح.

كان الكتاب قد صدر للمرة الأولى عن جامعة كامبرج عام 2016، وقد حظي بتقديرٍ كبيرٍ من بعض أبرز الأعلام في عِلم النفس، ومنهم ستيفن بنكر، وغيره، وقد احتوى على نتائج عدة دراسات حديثة في علم نفس الذكاء.

يخصص "فلين" كتابه "هل تجعلك عائلتك أذكى؟ الوراثة.. البيئة.. وحدود الاستقلال البشري" لمهمتين رئيسيتين: الأولى هي تطبيق النماذج الإحصائية الرياضية على طيف واسعٍ من نتائج اختبارات الذكاء المختلفة، وعلى مدى أكثر من نصف قرن، ليخرج لنا منها تقديرات رياضية لمدى تحكم المورثات (الجينات) بالتحصيل الذي يسجله الأفراد على اختبار الـ IQ، ويعزل عنها تقديره للنسبة التي تساهم بها البيئة في هذا المجال.

أما القسم الثاني فيتطرق فيه "فلين" إلى أبرز النظريات المتنافسة في تفسير الذكاء (بياجيه٬ ستيرنبرج٬ جينسن٬ الذكاء المتبلور والسائل.. ألخ)، ويتعرض لها بالنقد، ثم يطرح نظرية جديدة من وضعه يحاول فيها معالجة موضوعة ماهية الذكاء، ثم يتطرق "فلين" للظاهرة المثيرة التي اشتهر بها (تأثير فلين) وهي الزيادات الهائلة في التحصيل على اختبارات الـ IQ من جيل إلى آخر (والتي تجاوزت 30 نقطة IQ خلال القرن المنصرم، ويتعرض لكيفية تفسير نظريته الجديدة لهذه الزيادات.

كتاب "هل تجعلك عائلتك أذكى"، هو كتاب للقارئ العام، ولا غنى عنه للباحثين في علوم النفس، والقياس النفسي، فقد زود المؤلف الكتاب بدليل في نهايته يشرح بالتفصيل كيفية إجراء هذه الدراسات كي يستفيد الباحثون منها.