رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة لإنقاذ موقعه الأثرى.. القديس مينا رفض جمل يحمل جثمانه الخروج من الإسكندرية

جريدة الدستور

بدأت اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمى، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، العمل فى "أبو مينا" الأثرى غرب الإسكندرية، أحد أهم المواقع القبطية فى العالم، الذى وضع على قائمة التراث المعرض للخطر، حسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو.

وقال الكاتب جون لوريمر في كتاب "تاريخ الكنيسة"، إن الحج إلى المواقع المقدسة منتشرا ومألوفا بمصر، معتبرا أنها أيضا مكانا مألوفا للحج ليس فقط إلى مزارات الشهداء لكن أيضا للتشاور مع القديسين الأحياء في الصحراء وتلقي البركة منهم.

وذكر أن من بين أشهر الشهداء القديس مينا في مريوط غرب الإسكندرية، وطبقا للقصة التي تروي للزائرين كان جنديا مسيحيا في الجيش الروماني، فلما رفض أن ينكر إيمانه أثناء إضطهادات دقلديانوس قطعوا رأسه فوضع أصدقاءه وأسرته الجسد على جمل ورحلوا إلى الصحراء لدفنه، وصل الجمل إلى نقطة معينة ورفض السير أبعد منها ولذلك دفنوا القديس هناك.

في وقت لاحق حفرت آبار عظيمة أخرجت ماء عذبًا وكان الحجاج من أوروبا يزورون الموضع ويأخذون معهم العينات من الماء في أنابيب صغيرة وعليها صورة جملين.

وتابع أن الأمبراطور أركاديوس بنى كاتدرائية فوق الموقع ما زالت أطلالها باقية يشاهدها الزائر ومارمينا اليوم موقع مألوف يحج إليه المصريون، كما أن هناك دير يتسم بالنشاط صارت مقر الراحة الأخيرة للباب كيرلس السادس الذي توفي في مارس سنة 1971.

وأكد ان الناس حاولوا دفن موتاهم بالقرب من الشهداء لأنه من المنتظر أن يتشفعوا لهم في يوم الدينونة، كما شيدت الكنائس فوق أبو القرب من مقابر الشهداء كما كان الناس يبحثون عن رفات الشهداء ويجمعونها ويحفظونها مع عظام القديسين وبقايا ملابسهم والمسامسير وأجزاء من الصليب وكانت أجزاء من الرفات تنقل إلى الكنائس التي ليس بها رفات قديسين وشهداء.