رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا لاتبلغ النساء عن قضايا التحرش الجنسي؟

جريدة الدستور

شاع مؤخرًا في كثير العديد حوادث التحرش الجنسي في العالم، والتي اشتبه في بعضها مشاهير من الزعماء والمنتجين والممثلين، أن يتحول اللوم على الضحايا، ويتساءل الجميع لماذا تنتظر النساء طويلا حتى يفصحن عن حوادث التحرش التي تعرضوا لها؟

يندرج التحرش الجنسي؛ تحت فئة "لمس غير ملائم"، بما يمثل انتهاكا للخصوصية، عبر ممارسات غير مرغوب فيها مثل: النكات والتعليقات الجنسية أو الإيماءات بذيئة، أو عرض الصور الرسومية، ورسائل البريد الإلكتروني الجنسية غير المرغوب فيها، أو الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية.

ولعل الكثير من النساء يعانين الإجبار على ممارسة الجنس بسبب تعنت المديرين في تأخير الترقية، أو رفض زيادة الراتب، وأشكال عديدة من استغلال السلطة.

ومن الشائع جدا أن يتأخر الضحايا في الإفصاح عن صدماتهم، إن كانوا يفعلون ذلك بالفعل ولكن بما أن الأشخاص المتعلمين تعليمًا عاليًا ما زالوا في حيرة من أمرهم بسبب عدم تقدم ثقافة النساء فى هذالأمر.

ولذلك توجد العديد من الأسباب التى تجعل النساء لايقدمن على الإبلاغ عن مثل هذه المضايقات:-

الشعور بالعار
واحدة من الأسباب الرئيسية لعدم تقدم المرأة للإبلاغ عن التحرش الجنسي هو العار الذى تعانى منه النساء عند تعرضهن للإنتهاكات الجسدية حيث ذكر جيرشن كوفمان ببراعة في كتابه "خزي" أن "العار هو ردة فعل طبيعية للانتهاك أو الإساءة المهينة للإنسانية وتشعر الضحية بالعجز كونها تحت رحمة شخص أخر.

الحرمان... التقليل
ترفض العديد من النساء الاعتقاد بأن المعاملة التي تعرضن لها كانت مسيئة،و يقللون من شأن مقدار الضرر الذي لحق بهم بسبب التحرش الجنسي

الخوف من العواقب
الخوف من تداعيات الأمر يشكل عقبة كبيرة تواجه المرأة عندما يتعلق الأمر بالإبلاغ عن التحرش الجنسي والخوف من فقدان وظائفهم، وتخشى أنها لن تجد وظيفة أخرى.

تدنى إحترام الذات
بعض الضحايا يتمتعون بتقدير ذاتي ضعيف لدرجة أنهم لا يعتبرون ما حدث لهم أمرًا خطيرًا للغاية، فهم لا يقدرون أو يحترمون أجسادهم أو سلامتهم الخاصة، لذلك إذا قام شخص ما بانتهاكها، فإنهم يقللون من شأنها

مشاعر اليأس والعجز
أظهرت الأبحاث أن الضحايا الذين لا يستطيعون رؤية مخرج من الوضع المسيئ سرعان ما يتطور لديهم شعور باليأس والعجز، وهذا بدوره يساهم في التخلي أو محاولة الهروب عن طلب المساعدة.