رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مريم" تبعث الروح مجددا فى الخردة.. وتقول: "بدأت بكرسى جدتى"

جريدة الدستور

كثيرات من البنات يعتقدن أن العقبة الوحيدة التي تقف أمام طموحاتهن، الزواج، لكن مريم أنور، نسفت هذا الاعتقاد الخاطىء، بعد أن أصبح زوجها وطفليها، مشجعا وحافزا لها فى عملها الذي بدأ منذ عامين فقط.

تخرجت "مريم" في كلية فنون جميلة عام 2005، وعملت في مجال الجرافيك ديزاينر، لتصميم خلفيات الرسوم المتحركة، إلى أن تحقق حلمها بالزواج والأسرة والبيت السعيد،:"كنت بحب شغلي واجتهدت فيه لحد ماحصلت نقطة فاصله فى حياتى، هي أني اتجوزت وربنا رزقنى بطفلين؛ اجمل هدية ممكن يمن بها على بني ادم".

وكان لهذا المصير نتائجه وهو أن مريم تركت عملها لحياة أسرية سعيدة، وبعد 6 أعوام، استطاعت الرجوع إلى عملها من جديد،: "حاولت ارجع شغلي تاني، فشلت فشل ذريع، اتخضيت واكتئبت،وقلت هي كده خلصت وخلاص".

وسلمت نفسها للأمر الواقع بصعوبة عودتها إلى العمل من جديد إلى أن قادها وقت فراغها الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي كلما سنحت لها فرص الراحة،:"لفت نظري كرسي شكله وحش جدًا، كان معروض ومتلون ومكتوب عليه قبل وبعد لاقيته تحفة فنية، بحثت أكثر لاقيت إن دا فن منتشر برا بشكل واسع، عندهم مش بيخافوا العفش يتوسخ زينا ولا بيقلقوا مايلقش على بعضه".

بما أن الألوان هي عشقها الأول قررت مريم، التي تخطت عقدها الثالث، رغم التخوفات بدء مشروعها،:"قررت اجيب كرسي خرزان قديم من كراسي جدتى"، ولمدة 7 أشهر ظللت أعافر حتى تخرجه من حالته الخردة لشكله الملون بالورود الزاهية، وكان قدم السعد عليا".

عرضت المنتج على صفحتها الشخصية بـ فيسبوك،:"الغريب أن الكل بلا استثناء قالي هايل برافو كملي، وفعلا كملت"، وبدأت مشروعها بتحويل الخردة وكل ما هو قديم، وردت إليه الروح من جديد بفرشاتها وألوانها الزاهية، لتنطلق شركتها التي تحمل اسمها وتديرها من غرفة خصصتها من منزل الزوجية بمنطقة المعادي.

وبعد نجاح مشروعها، تشارك في المعرض الدولي للصناعات اليدوية بقاعة المؤتمرات للمرة الثالثة، ضمن المشاريع الخاصة للشباب.