يوم ميلاد حمد بن جاسم مهندس العلاقات «القطرية – الإسرائيلية»

يعتبر الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق، المهندس العربي الذي وعد الكيان الإسرائيلي بوقف الصدام بين العرب وإسرائيل حسبما ترويه الوقائع والروايات العربية.

ويوافق اليوم ذكرى مولد رئيس وزراء قطر السابق ووزير خارجيتها الأسبق (10 يناير 1959)، والذي بدأ العلاقات "القطرية – الإسرائيلية" الرسمية المباشرة في نيويورك، عندما التقى جاسم نظيره الإسرائيلي شيمون بريز على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1993، مصرحا وقتها بأن اللقاء انصب على القضايا الإقليمية وخاصة مسيرة التسوية الفلسطينة والإسرائيلية.

وذكر كتاب «عسكرة الخليج» للكاتب إبراهيم سلمان الشمري، التاريخ العلني لبدء تعامل حمد مع الكيان، مشيرا إلى أن قطر استضافت المؤتمر الإقليمي المتعدد الأطراف لضبط التسلح والأمن الإقليمي وهو إحدى اللجان التي تفرعت عن مؤتمر مدريد في 1991 وحضره وفد من إسرائيل برئاسة يوسي بيلين نائب وزير خارجية الكيان.

وأكد الشمري، أنه خلال الإجتماعات أثيرت رغبة الكيان في تطبيع العلاقات ليس مع قطر فحسب بل مع جميع دول الخليج العربي، مشيرين إلى أن محددات الصراع معه انتهت مع بدء التطبيع والسلام مع الأطراف المعنية ولاسيما فلسطين والأردن.

وأضاف أنه في 1994 عقد لقاء ثان بين حمد ونظيره بيريز التقيا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقشا إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى مكاتب رعاية المصالح الدبلوماسية.

وتابع أنه عقد لقاء آخر بين الطرفين في لندن، كما التقي خلالها موشيه شاحات وزير الطاقة الإسرائيلي وبحث معه جدوى مشروع نقل الغاز القطري إلى ميناء إيلات في إسرائيل.

وكشفت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي في تقرير لها أن بن جاسم التقى وزيرة خارجية إسرائيل السابقة تسيفى ليفنى في نيويورك بتاريخ 15 سبتمبر من عام 2005 فى أحد الفنادق بنيويورك، مؤكدة أنه أكد لليفنى رغبة الدوحة في إقامة علاقات دبلوماسية علنية مع تل أبيب تتمثل فى إنشاء سفارات وتمثيل تجارى.