رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سهير زكى».. الراقصة التى هزت قلب وزير الدفاع الروسى

سهير زكي
سهير زكي

لايعرف الكثير من المصريين عن الراقصة المصرية "سهير زكي" سوى رقصها ومشاركتها ببعض الأفلام القديمة، فيما لم يدرك أحد الجانب الآخر الذي شاركت فيه الراقصة التي لولاها لتم تغيير التاريخ المصري، حسب قول الكاتب "ياسر ثابت" في كتابه "قبل الطوفان".

ذكر الكاتب، أن وزير الدفاع السوفيتي، والقائد العام لقوات حلف وارسو، أندرية غريتشكو، كان طوال سبع سنوات بين عامي 1960 – 1967 يسهر في ملهي ليلي مطل على نيل القاهرة، وعندما دخلت الراقصة سهير وهي تمسك بطرف ثوبها البارق المكشوف سقط الجنرال في هوي الراقصة، واستسلمت حصونه من أول طلقة أطلقتها عليه عيناها في تلك الليلة الإستثنائية في أحد الملاهي الليلية التي تطل على ضفاف النيل، حسبما يذكر في كتابه.

وأكد، أنها لم تكن تعرف هذا الضيف الذي يتابعها بعينين مفتوحتين، ولم تصدق المرأة التي تتثنى بقوامها الملفوف أنها يمكن أن تكون شخصية فاعلة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط بأسرها في أصعب وأشد أوقاتها حرجًا بعد هزيمة 5 يونيو 1967 وحتى وفاة الرئيس المصري جمال عبدالناصر في 28 سبتمبر 1970.

وتابع: أن غريتشكو وجه للراقصة - التي وقع في هواها - دعوة رسمية لزيارة موسكو، وعندما هبطت العاصمة السوفيتية فوجئت بمظاهر الترحيب والإهتمام التي لا يحظي بها عادة بعض زعماء العالم الثالث، ووجدت نفسها تدخل الكرملين مقر الحكم والنفوذ على سجادة حمراء.

وأضاف الكاتب، أن سهير ذكي عبدالله المولودة في يناير 1945 عرفت طريقها إلى قلب وزير الدفاع العتيد الذي لم يستطع أن يرفض لها مطالب، مشيرًا إلى أنه ليس لها طلبات خاصة إنما كانت طلباتها تتعلق بتسليح الجيش المصري بعد الهزيمة.

وأشار إلى أن اللقاء الذي جري بين سهير والمارشال غريتشكو فتح صفحة جديدة في كتاب العلاقات "المصرية – السوفيتية"، خاصة على صعيد التعاون العسكري، مؤكدا أن المفاوضات لتقديم روسيا السلاح لمصر كان في كل مرة متشددا متعنتا متعسفا لكن ذلك كله تغير كثيرا بعدما سقط في هوي الراقصة الأكثر شهرة في تلك الأيام.

وذكر الكاتب، أنه في بداية عام 1970، وافق السوفيت على تقديم 23 كتية صواريخ "سام 3" كاملة بأطقمها وأجهزتها ومعداتها على أن تصل إلى مؤانئ مصر في غضون شهر واحد، وأن تعمل تحت القادة المصرية لأغراض الدفاع الجوي عن العمق المصري، إضافة إلى 85 طائرة ميج معدلة بطياريها و50 طائرة سوخوي وأربعة أجهزة رادار "بي 15" للعمل ضد الطيران المنخفض ورفع كفاءة الإنذار الجوي في شكبة الدفاع الجوي المصري و10 طائرات "ميج 21" لغرض التدريب، بالإضافة إلى توقيع اتفاق للتعاون الفني بين جهازي المخابرات في مجال المعلومات عن إسرائيل.