رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صور.. «إيمان» تبدع فى الرسم والجرافيتى بأدوات بسيطة أعادت تدويرها

جريدة الدستور

بطريقة غير تقليدية، وبموهبة فريدة من نوعها، أبدعت فتاة في رسم لوحات فنية مبتكرة، باستخدام أدوات بسيطة، لتنشر فكرة إعادة التدوير.

أحبت الرسم منذ نعومة أظافرها، فبدأت تكتشف موهبتها، في الخامسة من عمرها، وبدأت تنمو معها عام تلو الأخر، حتى استطاعت إيمان حسن ابنة محافظة الشرقية، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الأداب قسم اللغة الفرنسية، أن تبتكر نوعًا جديدًا من الفن.

تقول إيمان: حاولت أن أنمي موهبتي التي بدأت معي منذ طفولتي، فبحثت عن نوعًا جديدًا من الرسم بجانب رسم "الجرافيتي" الذى أتقنه وتميزت به.

وأضافت: بدأت بالرسم بأدوات بسيطة متواجدة في المنزل، وهي فكرة إعادة التدوير، فيمكنني أن أرسم بنواة البلح وقشر اللب والسوداني، حتي أوراق النتيجة، أستطيع أن أغلفها وأصنع منها أدوات أستغلها في لوحات إعادة التدوير.

وتستكمل "إيمان" حديثها قائلة: أرسم الشخصيات المحببة إلى، ورسمت رئيس جامعة الشرقية وقدمتها هدية له، ومن هنا بدأ مشواري في الاشتراك في المعارض والمؤتمرات، والعمل التطوعي، والذي أضاف لي الكثير، فبعد أن كنت انطوائية، لا أستطيع أن أقدم موهبتي، جعل مني إنسانة اجتماعية وأثر جدًا في شخصيتي.

وتتابع: اشتركت في 4 معارض في الجامعة، ومعسكرات تابعة لوزارة الشباب والرياضة وحصلت على لقب الطالب المثالي 3 سنوات، واستطعت أن أوصل فني ولوحاتي للناس.

وعن أهم اللوحات التي قامت برسمها، تقول: قدمت لوحة لمحافظة الشرقية في العيد القومي للمحافظة وكانت، 2 متر*2 متر جمعت فيها كل الشخصيات المشهورة بالمحافظة، سواء في الفن، أو الرياضة، وأيضًا الوزراء، مثل الفنان عبد الحليم حافظ والدكتور مجدي يعقوب والدكتورة غادة والي.

وتتابع: قدمت رسمة محمد صلاح، وسعدت جدًا عندما علمت بأنها وصلت له وأعجب بها، بالإضافة إلي رسمة أم كلثوم والتي تقدمت بها في مسابقة الجامعة وفزت بالمركز الأول.

وتقول إيمان كل لوحة من لوحاتي لها مناسبة تتميز بها وأنا أعشق كل ما أرسمه، وأضافت، ما زال لدي العديد من اللوحات التي أريد أن أرسمها، لكن تظل لوحة "والدي ووالدتي" هي ما أريد أن أبدع بها، وأحلم أن أرسم الرئيس السيسي، وتصل إليه.

وعن فكرة إعادة التدوير تقول "إيمان" إنها أطلقت مبادرة تحت عنوان "في الإعادة إفادة" تحاول فيها أن تعلم الأطفال، إعادة التدوير لكل ما هو موجود داخل المنزل، وكيف يوظف الطفل المال في مكانه الصحيح.

وتتابع، الطفل يحتاج توجيه، فيستطيع الطفل أن يبدع، وينمي موهبته، في ظل الظروف المادية البسيطة.

استطاعت إيمان، أن تقود موهبتها إلى زاوية مختلفة، لتصبح للوحاتها طابعها الخاص التي تتميز به، تضيف قائلة، عائلتي كانت دائمًا أكبر داعم لي، فوالدي كان المشجع الأول لي في الرسم والخط العربي الذي تعلمته منه، ودائمًا كان يشجعني للسفر وحضور المؤتمرات، ووالدتي هي من تشاركني اختيار الألوان، وأدوات إعادة التدوير، بجانب عائلتي، كان لرئيس الجامعة دورًا هامًا في مشواري، فهو الذي أعطاني فرصة كنت دائمًا أحلم بها وهي حضور مؤتمر الشباب برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى دكتور عادل قاسم رائد القافلة التي تطوعت بها، فهو من ساندني وخصص لي جزء من مكتبه لأستخدمه في الرسم خلال العمل.

وتشير إيمان، إلى أن العمل بمجال دراستها، ليس هو ما تسعي إليه، فموهبتها هي التي تستحوذ عليها وتريد أن تكون هي مجال عملها.