رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير «التعدين»: أصبحنا من أكبر 10 مناجم فى العالم

جريدة الدستور

تحدث المهندس محمد فرغلى، مدير التعدين فى منجم السكرى، عن بدايات تأسيس المنجم، وانطلاق أعمال الحفر والاستكشاف بداخله، عام ١٩٩٨، قائلًا إن البداية كانت بوجود ٤ جيولوجيين مصريين فقط، وجيولوجى أجنبى هو مايكل كريونت، الذى يعتبر مُعلمًا لجميع الجيولوجيين الذين عملوا فى «السكرى»، مشيدًا فى هذا الإطار بجهود الجيولوجى سامى الراجحى الذى كان له باع كبير فى الصبر والإصرار على النجاح، واستطاع تدريب العمالة المصرية بشكل سريع.

قال «فرغلى»- الذى يعمل بالمنجم منذ ١٩٩٨، وعمل فى ٢٠١٣ باليمن وتنزانيا وعمان والسودان وغانا- إن البداية كانت باثنين من الحفارين الأجانب، جاء بعدهما ٤ حفارين مصريين، علموا جميع الحفارين فى المنجم حتى عام ٢٠٠٩، ليصبح عامل المنجم بمثابة علامة مسجلة عالميا، ويؤدى أعماله بجودة عالية أفضل من أفضل جيولوجى خارج مصر.
وأشار إلى أن العمل اقتصر على الاستكشاف لفترة طويلة، حتى إعلان الكشف التجارى عام ٢٠٠٢، باحتياطى مقدر بنحو ١٥ مليون أوقية، جار العمل على استخراجها حتى الآن، وذلك منذ استخراج أول سبيكة ذهبية تجريبية فى ٢٠٠٩، مضيفًا: «وزنها كان حوالى ٩ كيلو جرامات، واستعملنا معها طريقة رش الكومة، وبطريقة كيميائية لاستخلاص الذهب، وذلك لأول مرة فى مصر».
وواصل حديثه عن تاريخ المنجم: «كان مفتوحا منذ أيام الفراعنة والرومان، الذين أنتجوا نحو ٧ أطنان ذهب من مناجم السكرى والصومال والسودان والسعودية، ومنذ ١٩٣٠ حتى ١٩٥١، كان المنجم فى حوزة الحكومة المصرية، ثم توقف عن الإنتاج بنهاية عام ١٩٥١، بسبب مشاكل فنية وليس كما يشاع بأن الملك فاروق هو الذى أغلقه، إذ اختفى المعدن آنذاك وتوقفوا عن البحث، إضافة إلى أن تكلفة استحداثه واستخلاصه كانت مرتفعة جدًا».
وقال إن «السكرى» واحد من أكبر ١٠ مناجم فى العالم، ويختلف عن باقى المناجم التى تتميز بعدة فتحات، إذ به فتحة منجمية واحدة بطول ٣ كيلومترات وعرض ٦٠٠ متر، وبعمق ٧٠٠ متر، ما يوفر فى التكلفة التشغيلية، ويعمل مسئولوه على زيادة حجم احتياطى المنجم وإطالة عمره، خاصة أنه يتبقى فيه نحو ١٦ مليون أوقية.