رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. "المش والطماطم" وسيلة عم حسن وزوجته لخدمة مريدى الحسين

جريدة الدستور

رجل في عقده السادس، ذو بشرة سمراء، وعينين أرهقهما السهر، اختلطت لحيته بين الأبيض والأسود، جلس بجوار بوابة دخول مسجد الحسين، متكأ على أحد أسواره، مرتدي جلباب لونه أخضر وعلى رأسه عمامة من نفس اللون.

جلست بجواره عائشة زوجته، مكتسية اللون الأبيض، وأمامها عدة أواني من البلاستيك والفخار، ومعها حقيبة سوداء كبيرة، واضعة فيها بعض الثمرات، فيما يمسك زوجها بأرغفة الخبز.

لتبدأ هي في دس المعلقة داخل إحدى الأواني، ليتجمع الناس من حولها راغبين في تناول المش الصعيدي.

قال عم حسن، إن زوجته تبدأ في تجهيز المش قبل عام كامل من موعد المولد، وأن هذه وسيلته الوحيدة لخدمة آل البيت، فقدرته المالية لا تسمح له بتقديم الذبائح والولائم لزوار مولد الحسين.

وأوضح، أن زوار مولد الحسين يتهافتون على أرغفة المش، بعد تناولهم الولائم التي يقدمها بعض أهل الخير داخل الخيم والسرداقات، كما قالت زوجته انهم يقومون بهذا الأمر منذ زواجهم قبل ثلاثين عاما، حتى تحل عليهم البركة طوال العام.

وأضافت عائشة، أنهم يقدمون من المنيا في الخامس عشر من ديسمبر، ليمكثوا حتى يوم الأربعاء احتفالا بمولد الإمام الحسين بن علي.

يأتي ذلك في ظل، توافد أعداد كبيرة من المواطنين، إلى محيط مسجد الحسين، في منطقة الجمالية، بمحافظة القاهرة، للاحتفال بمولده، وسط تشديد الإجراءات الأمنية المكثفة، بمحيط المسجد، تحسبًا لأي أعمال شغب أو عنف، أو إقتحام المولد من قبل أتباع المذهب الشيعي.