طبيب نفسي يطالب بتأهيل المجتمع للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

"قادرون باختلاف".. كان ذلك شعار حفل اليوم العالمى لذوى الإعاقة، حيث شارك فى تنظيم فعالياته وزارة التضامن الاجتماعى ووزارة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضى للإعاقات الذهنية، حيث تبني الرئيس عبد الفتاح السيسي، المؤتمر وفكرة دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.

وتضمن خطاب الرئيس في الاحتفالية العديد من التوصيات لذوي الاحتياجات الخاصة، كتوفير التأمين الصحي الشامل لذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية وتوفير خدمات الصحة النفسية في العيادات الصحية الشاملة، وعيادات الصحة الأولية، والاهتمام بالعلاج الوظيفي وعلاج النطق، مع توفير الأجهزة التعويضية وكل ما يلزم من أدوات طبية لذوي الإعاقة بأسعار رمزية، وتعميم الاكتشاف والتدخل المبكر في مراكز صحة الأسرة بالمحافظات، لاكتشاف الإعاقة وتقديم البرامج العلاجية.

كما طالب السيسي بتوجيه وسائل الإعلام بزيادة الوعي بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة ومشكلاتهم مع الحرص على تقديم خدمات إعلامية تناسبهم وتتفق مع طبيعة كل إعاقة، فضلًا عن تسليط الضوء على الفعاليات والأحداث الخاصة بهم، والنماذج الناجحة منهم.

وأكد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن ذوى الاحتياجات الخاصة يمثلون نحو 10.67% من إجمالى عدد السكان "بدءا من 5 سنوات فأكثر، وتركز أكبر نسبة لذوى الإعاقة بين من يعانون صعوبة المشى أو صعود السلالم وتبلغ 1.43%.

وبلغت نسبة ذوى الإعاقة بين الشباب (18-29 سنة)، حوالى 1.48% من إجمالى عدد السكان فى تلك الفئة العمرية، 53.9% من إجمالى ذوى الإعاقة، ذكور، مقابل 46.1% إناث.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، بالأكاديمية الطبية العسكرية، أن الاحتفالية من الأمور التي ساعدت بشكل كبير في رفع الروح المعنوية، والنفسية لذوي الاحتياجات الخاصة.

ويرى استشاري الطب النفسي، أنه لابد من الاستفادة من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، بشكل يشبه الدمج المجتمعي، مؤكدًا أن فكرة الدمج بالمدارس أثبتت فعاليتها في تحسين حالتهم النفسية والصحية.

وأكد فرويز، أن ذوي الأحتياجات الخاصة، أشخاص يمكن الاستفادة منهم في الكثير من الأعمال والوظائف التي تتطلب جهدًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية تستعين بهم في الكثير من الوظائف، الأمر الذي ساهم كثيرًا في تحسين حالتهم النفسية.

أما عن القانون الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، قال استشاري الطب النفسي، إنه قبل إدراج قانون لهم، لابد من توعية الناس وتأهليهم للتعامل بشكل جيد مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدًا أن الكثير من المصريين يفتقرن للقدؤة على التعامل معهم.