الأمن العام يعيد الهدوء لأهالي سوهاج بعد ضبط قاتل طفلين

أثارت الجريمة البشعة التي ارتكبها شخص معدم الرحمة في قرية بسوهاج، والتي راح ضحيتها طفلان عثر عليهما مذبوحين، حالة من الفزع، ونظرا لما سببته تلك الجريمة من ذعر لأهالي قرية الشيخ مكرم، أمر اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث عالي المستوى ومكبر من ضباط القطاع والبحث الجنائي بأمن سوهاج، قضوا ما يقرب من 120 ساعة، نجحوا خلالها في كشف غموض تلك الواقعة.

وقام رجال البحث، خلالها، بجمع المعلومات والتحري، واستمعوا إلى أقوال الشهود لفحص علاقة أسر الضحيتين بالآخرين، والأدلة الجنائية قامت إعداد تقريرها، وتوصلت أجهزة البحث إلى مفاجأة، وهى أن زوج خالة الضحيتين وراء ارتكاب الواقعة.

سارعت أجهزة البحث لتقنين الإجراءات، وتم ضبط المتهم، وبمواجهته حاول الإنكار، لكن ضباط الأمن العام ضيقوا الخناق عليه وواجهوه بالأدلة والتحريات حتى سقط على الأرض، قائلا: "أيوه قتلتهم بس مش بيدي.. أنا كنت بسرق شقيقة زوجتي ولكن فوجئت بالطفلين، ولم أدرك أنا بعمل إيه".

وأضاف المتهم: "الشيطان شاطر وما فقتش غير لما قتلت الطفلين وأخدت القرط الذهبى.. اعدموني اعملوا اللي انتوا عايزينه.. ندمان ومش عارف عملت كده إزاي".

وتابع المتهم: "أنا كنت بقصد سرقة المشغولات الذهبية الخاصة بوالدة المجنى عليهما، وتنفيذا لذلك أعدت خنجرا ذي نصلين، واستدرجت والدة المجنى عليهما لمنزلي بزعم زيارة زوجتي، ثم توجهت لمنزلها ولدى دخولي فوجئت بالطفلين، فسددت طعنة للطالبة بالخنجر فأودى بحياتها، واستوليت على قرطها الذهبي، وعقب ذلك شاهدني الطالب، شقيقها، فقبل أن يصرخ كنت قد بادرته بطعنة بالخنجر أودت بحياته".

واستكرد: "عند الانتهاء من الضحيتين قمت بالبحث عن المشغولات الخاصة بوالدتهما، ولم أتمكن من العثور عليها".

وأشار المتهم "راضي" إلى أنه "حداد"، في العقد الرابع من عمره، كان يحرص دائما على مرافقة زوجته إلى منزل شقيقتها ليقدم لهما بعض المساعدة المالية، خاصة أن زوجها يعمل في إحدى الدول العربية، وذلك لمروره بأزمة مالية.

تعود تفاصيل الواقعة لتلقى أجهزة الأمن بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة كل من "أ. س"، 17 سنة، طالبة بالمرحلة الثانوية، وشقيقها "أ" 6 سنوات، طالب بالمرحلة الابتدائية، بداخل منزلهما الكائن بدائرة مركز سوهاج وبهما جروح ذبحية.

وأمر اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث مكبر، وتوصلت الجهود إلى تحديد مرتكب الواقعة، زوج خالة المجنى عليهما "راضي" 34 سنة، حداد مقيم بذات الناحية.

تم ضبطه، واعترف بقصد سرقة المشغولات الذهبية الخاصة بوالدة المجنى عليهما، وإزهاق روح الطالبين في حال مشاهدتهما له.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.