رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية تاجر المخدرات "قوطة" مع "قعدات" مزاج المشاهير

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الحكاية قد تكون أقرب إلى رواية بوليسية أو فيلم سينمائي، بتفاصيلها وشخوصها، خاصة وأن أبرز أبطالها من الفنانين ولاعبي كرة القدم والمشاهير.

سقط بعض الفناننين ولاعبي كرة القدم في فخ الإدمان والمخدرات، والحكايات معروفة للجميع، بعضها رواه هم بأنفسهم، لكن كان هناك جانب خفي في الحكاية، أو غير مضئ، لم نلتفت لتاجر المخدرات الذي يجهز "القعدة" لهؤلاء، لم يخرج منهم أحد يروي الحكاية بنفسه، هذه المرة خرج "منصور ياسين محمد سعيد" من السجن ليكشف عن هذا العالم، عن الحكاية بين تلك الشخصيات المشهورة وتجار المخدرات، كيف تتم؟ وتحاك الأمور؟ كل يصل كل منهم للآخر؟ كيف تُربط هذه العقدة؟.

بعدما طرده والده "ترزي" الأثرياء والاعيان، من البيت أمام الجميع، وتنكر منه، بل اعتبره ميتًا، غادر "منصور" بلا رجعة، احتوته جلسات الكيف بكل أشكاله، الحشيش، الهيروين، الكوكايين، الأفيون والبرشام، وتطور الأمر إلى صداقة بعض الأشخاص الذين يعملون في وكر الباطنية المعروف، فاختلط بهم، وعمل معهم مقابل ثلاثة جنيهات في اليوم.

يراقب"منصور" الطريق ويحذر المعلم، لم يكشف عن اسمه، عندما تهجم الشرطة، فكان لكل "معلم" مجموعة من الحراس يسمون "ناضورجية"، يقفون في الشوارع المؤدية إلى منزله، وأمام المنزل يقف حرس يحملون السلاح، وداخل المنزل يوجد الحرس الشخصي.

المعلم"م.ع"، كما أشار إليه منصور في الحكاية، وشهرته بين التجار والزبائن "الكابتن قوطة"، وطد علاقاته بوسط الفنانين ولاعبي كرة القدم.

تعرف الكابتن قوطة على أحد لاعبي كرة القدم، وكما أشار اليه منصور إلى أن اسمه (غ.س) وتوطدت العلاقة بينهما، فخطب لاعب الكرة ابنة شقيقة "المعلم"، وكان الحفل مناسبة لتوسيع شبكة العلاقات مع المسئولين والمشاهير.

"منصور" حكى أن لاعب كرة القدم (غ.س)، لم يكن يعرف أم "الكابتن قوطة"، ولا أنه تاجر مخدرات، وبالتالي لم يكن يعرف أنه مجرد وسيلة لدخول هذا "الكابتن قوطة" إلى عالم أبناء الذوات في نادي الزمالك، وعندما علم هذا اللاعب بالحقيقة فسخ الخطبة وترك كرة القدم وأعلن اعتزاله.

لكن المعلم، وطد بعض العلاقات داخل نادي الزمالك وصار معروفًا وتقرب لبعض الفنانين والمسئولين، وبدأ يقدم لهم الحشيش والهيروين بأسعار مخفضة حتى يكسب ثقتهم، لدرجة أن الفنان سعيد صالح كان يأتي إليه في الباطنية للحصول على الهيروين، وكذا الفنان حاتم ذو الفقار، وكان يخصص للفنانين "قعدة مزاج" تخصهم وتليق بمكانتهم في المجتمع، وكانت الفنانة "هويدا" تذهب لشم الهيروين في حجرة خاصة أعدها "المعلم"، وبعض النجوم كانوا يذهبون وسط حراسة مشددة ليدخن الحشيش ثم ينصرف، حسبما ذكر "منصور" في حوار لجريدة الأحرار 1999.

منصور حكى أنه كان شاهدًا على إدمان الفنان سعيد صالح للمخدرات، نافيًا ما يقال إن القضية تم تلفيقها للفنان الراحل؛ لأنه انتقد الحكومة في مسرحية "كعبلون".