رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تشكلت موهبة نجلاء فتحي من كراستها الخاصة؟

نجلاء فتحي
نجلاء فتحي

لم تحلم الطفلة نجلاء فتحي بأية شهرة أو نجومية، وأقصى ما كانت تفعله ويروق لها هو تقليد الفنانين والمشاهير، إلى ان وصلت لسن العاشرة، وتمسكت بهواية غريبة وهىى تكوين أرشيف يخص كل ما يتعلق بالنجوم والنجمات في مصر.

تقص "نجلاء" الصور والمقالات والحوارات لهؤلاء النجوم من المجلات والصحف، وتجمعها في كراسة خاصة بها، الى انا صبحت هذه الكراسة قيمة كبيرة بالنسبة لنجلاء فتحي، فأصبحت تحفظ كل كبيرة وصغيرة لكل هؤلاء النجوم من أفلام وحكايات تخصهم، ومخرجي الأعمال الفنية التي تخصهم، حتى أصبحت مرجع لكل الفنانين الذين يحتاجوا بعض المعلومات عن كل ما يخص فنانين مصر، حسبما قالت للعربي 1999.

من هذه الكراسة تشكلت موهبة نجلاء فتحي الفنية وتأكدت من ميولها للفن، فضلًا عن مراسلاتها التي تكتبها للنجوم، حيث كانت تكتب لكل نجمة كلمة رقيقة من سطرين ثم تطلب في نهايتها "صورة" تحمل توقيع تلك النجمة، وكانت الفنانة الوحيدة التي اهتمت بارسال صورتها هى "هند رستم".

مر الزمن وبدأت نجلاء فتحي مسيرتها في السينما بأدوار البطولة مبكرًا كانت لاتزال طالبة في المدرسة، حيث شاركت في فيلم "أفراح" بالبطولة مع الفنان حسن يوسف وعادل أدهم، من إخراج أحمد بدرخان، وكان الفيلم يحي عن "بثينة" التي تتعرف على توفيق الذي يمر بضائقة مالية، وعندما تموت احدى قريباته تترك له جوهرة ثمينة، إلا أنه لسوء حظه يبيع أثاث المنزل وفيه الجوهرة، ويبدأن سويًا في البحث عن الجوهرة ويشاركهما في البحث عصابة وتتزوج في النهاية توفيق.

في ذلك الوقت، كانت الطالبة نجلاء فتحي دائمة"الفشر" على زميلاتها في المدرسة، تخبرهم مرة انها تتحدث مع الفنان رشدي أباظة طوال اليوم، ومرة تخبرهم أن عبد الحيلم حافظ يحبها.

الجمهور يهتف ويصفق، في العرض الأول لأولى أفلام "نجلاء فتحي"،"أفراح" إخراج أحمد بدرخان، ويتزاحم حولها يطلبون منها التقاط الصور الفوتوغرافية، فانقذها منتج الفيلم، والقى عشرات الصور على الجمهور.

فضلًا عن تحية عن الجمهور وسعادته بالنجمة الجديدة، تحدث أحمد بدرخان مخرج الفيلم عقب انتهاء العرض، وقال إنه كان يشفق على نجلاء من المجهود الكبير الذي كانت تتحمله أثناء أدائها للدور، واشاد باتقانها لشكل ومظهر الدور، وسرعة تعلمها لرقصة "الدبكة" اللبنانية، أما الناقد جليل البنداري، وصفها بأنها الزائدة الدودية، وأنها نجمة عام 1968 التي لا تصلح لشىء إلا أن تكون نجمة سينمائية ترث مجد"البنت العفريته" التي لا نجد من تمثله الآن، حسبما قالت نجلاء فتحي للعربي 1999.