أم كلثوم فرنسا: إديث بياف بمنتهى الطرب

"إديث بياف" السيدة الأشهر والأقرب لقلوب الفرنسيين، فرغم أنها من أصول إيطالية إلا أنها أصبحت أيقونة عالمية في مجال الغناء بسبب ما يعكسه طربها من حالة الألم والبؤس الذين رافقا حياتها، وكان ولا يزال صوتها كاسرًا للقلوب حتى في ظل حلول الذكرى الـ103 لرحيلها.

وُلدت بياف، على قارعة طريق بجهة يتركز بها المهاجرون في باريس، وعندما نضجت افترشت، في بداية حياتها، شوارع العاصمة الفرنسية حقبة من الزمن تغنّي للناس لتستدّر عطفهم من أجل "فرنك فرنسي واحد".

حكايتها مع المجد صارت أسطورة، وقصة حياتها القاسية صارت سيمفونية درامية أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة.

اكتشف موهبتها لويس لوبلي أحد أصحاب الملاهي الليلية لتغني في حفلاته، بعد ذلك قام الموسيقي "ريموند أسّو" بتولي بياف وأدخلها إلى دور الغناء الراقية وكانت تلك هي رحلة المجد لها.

وتعامل المغنية الفرنسية الأشهر معاملة أم كلثوم في مصر، حيث أن سحرها الغريب يسيطر على كل شيء هناك، وكانت أشهر أغانيها هي أغنية "الحياة بلون وردي".

ورغم وفاة بياف في 1963 عن عمر يناهز 47 عامًا، ومنذ ذلك الحين إلا أن كلمات أشهر أغانيها ما زالت هي المفضلة عند الفرنسيين "الحياة بلون الوردي.. العيون التي تنظر إلي.. البسمة التي اختفت عن وجهه.. هذا وصف بدون تجميل.. للرجل الذي أنتمي اليه.. عندما يضمنى بين ذراعيه.. ويحدثني بنعومة.. أرى الحياة باللون الوردي.. يقول لي كلمات عن الحب.. كلمات كل الأيام.. وهذا يجعلني شيء ما.. لقد دخل إلى قلبي.. جزء من السعادة.. الذي منه أعرف السبب.. هو لي أنا له طول العمر.. هو أخبرني بها.. أقسم بها لأجل الحياة".