رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى محرم يكشف المستور بـ"حياتي في السينما"

جريدة الدستور

صدر الجزء الختامي الخامس من كتاب "حياتي في السينما" الذي يتناول فيه الكاتب والسيناريست مصطفى محرم مسيرته مع فن السينما، وفي هذا الجزء يسرد "محرم" عبر 242 صفحة من القطع الكبير وبلا تبويب ولا عنونة، العديد من مسارات السينما؛ السيناريو والإخراج والمخرجين، وعددا من البلدان التي كانت مهمة في الإنتاج السينمائي حتى نهاية سبعينيات القرن الماضي، مثال السينما الإيرانية في عهد وفترة حكم الشاه رضا بهلوي، وهذا الاهتمام الفارق والنادر من قبل الشهبانو فرح ديبا؛ حيث الاهتمام الكبير بالفعاليات السينمائية، وتحديدا في مهرجان طهران السينمائي الدولي عام 1977، وكانت مصر آنذاك ضيف شرف المهرجان، ومثلها وفد يضم نحو 50 ممثلا وممثلة يتقدمهم عمر الشريف وفاتن حمامة التي كرمت في هذه الدورة.

مصطفى محرم أصدر من قبل أربعة أجزاء وفي الجزء الخامس يتطرق إلى اتصاله بالكاتب نجيب محفوظ من أجل إتمام صفقة الاتفاق على فيلم "وصمة عار" المأخوذ في منحى جديد لمعالجة "رواية الطريق"، ويذكر أن آخر أجر تقاضاه "محفوظ" عن نفس الرواية كان 4500 جنيه مصري، لكن عاطف سالم وصى "محفوظ" بألا يقل مبلغ التعاقد عن المعالجة عن 15 ألف جنيه.

ويقول "محرم" إنه ذهب لمبنى الأهرام للقاء محفوظ، وهناك تحدث معه بشأن إتمام التعاقد؛ وكان أديب نوبل قد أشعل سيجارة وارتشف من فنجان القهوة وتمتم ضاحكا: "ولا يهمك مش مشكلة"، وتقاضى عشرة آلاف جنيه بعد أن كرر السيناريست أنك تستحق هذا المبلغ مضروب في عشرة.

كذلك يتناول المؤلف كتابة نجيب محفوظ لقصة "سمارة الأمير" التي ضمتها مجموعة "الحب فوق هضبة الهرم" والذي تناول فيها حقبا ومراحل مختلفة لمعظم المذاهب الفنية والأدبية تقريبا في معالجات الموضوعات الأدبية والدرامية الشائكة؛ وتحديدا المرتبطة بتاريخ مصر الحديث، وبداية من فترة الملكية مرورا بثورة يوليو وما بعدها.

"محرم" يتناول بالتسلسل مراحل الإعداد لإنتاج وتصوير فيلم "سمارة الأميرة" والذي تبناه المنتج إبراهيم شوقي، وكيف أن الفيلم بعد كل هذه المعاناة كان مصيره وقف عرضه بسبب إيهاب وجمال الليثي والذي ادعى ملكيته للفيلم.

يتحدث "محرم" أيضا عن نجاحات الفنانة نبيلة عبيد من خلال فيلم "الإمبراطورة" وإيراداته العالية، وكذلك فيلم "دانتيلا" الذي سلمته ايناس الدغيدي لمحرم- بعد أن كتبه الدكتور رفيق الصبان- ليقول رأيه فيه، وهناك العديد بل العشرات من المواقف المخفية، والتي تنشر لأول مرة فيما يخص صراعات خفية ومعلنة ومتكررة بين نادية الجندي "نجمة الجماهير" ونبيلة عبيد "نجمة مصر ىالأولى".

يكشف كذلك دور "الفتة والكوارع ولحمة الراس واللحم الضاني" في إتمام صفقات فيلمية ودرامية ما بين عالم وعوالم النجمات والنجوم، ويتحدث عن "حكمت فهمي" الفيلم والمعالجة، وعن محمد مختار كمنتج ممثل يصر على ظهور مغاير وهو لا يملك القليل من موهبة التمثيل ولابراعة من يحركة أو يستنطقة ليستوعب دلالات ما عرض عليه من شخصيات أو أدوار.

بالإضافة لاستدعاءات عديدة لأسماء في مجالات الإخراج والإنتاج والتمثيل وكتابة السيناريو وكواليس لايعلم عنها المشاهد ولا القاريء شيئا ما يذكر، مثال أسرار وكواليس أفلام "امرأة فوق القمة، دانتيلا، التحدى، كلمة شرف، الشرف، يا عزيزي كلنا لصوص، رحلة مشبوهة، وجنون الحياة".

ويذكر أول ظهور للنجم مصطفى شعبان في معالجة لرواية الكاتب محمد البساطي "بيوت وراء الأشجار".

يتحدث أيضا عن كثير من الأفلام المقتبسة، أو المسروقة، والتي شارك فيها ولم يعلم شيئا عن مصدرها الرئيس في النص الأصلي أو المأخوذة عنه المعالجة؛ لا من قبل الساطي أو المقتبس أو حتى المشاهد إلا فيما ندر.

في الكتاب يتحدث مصطفى محرم عن حياته ومناوشاته؛ المخفي منها قبل المعلن، وأفلامه ورحلاته داخل الفيلم السينمائي في السينما المصرية، وعن طريقة تفكير كثير من المخرجين والمنتجين وشركاتهم المعروفة التي اتسعت إنتاجاتها فترتي الثمانينيات والتسعينييات من القرن الفائت، والممثلات والممثلين وتجد أسماء "نجلاء فتحي، جالا فهمي، نبيلة عبيد، إلهام شاهين، شهيرة، سعيد مرزوق، أشرف فهمي، أحمد يحيى، ايناس الدغيدي، وحيد حامد، نور الشريف، ممدوح الليثي، حسن عفيفي، جرجس فوزي، إبراهيم شوقي، وإيهاب وجمال الليثي".

الكتاب مطعم بالعديد من الصور للمؤلف مع داود عبدالسيد في مهرجانات قرطاج وكذلك سمير سيف ونادية الجندي وأميتاب باتشان وسمير صبري وزوجة المؤلف، فضلا عن صور من تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورة 2007.