الرئيس السيسى يغادر فيينا بعد زيارة ناجحة للنمسا
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح أمس الثلاثاء، في الاجتماع السياسي لرؤساء الدول والحكومات في إطار المنتدى "الأوروبي الأفريقي" رفيع المستوى بفيينا، حيث ألقى كلمة خلال الجلسة أكد فيها أن تفشي النزاعات والصراعات لعقود طويلة، وانعدام الأفق الاقتصادي والتنموي يعد من بين الأسباب الجذرية لتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية، أملًا في حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وقال الرئيس إن تلك التحديات تشكل إحدى أكبر ركائز استقطاب شبابنا لظلمات الفكر المتطرف والإرهابي، ولهذا تنبهت الدولة المصرية مبكرًا لأهمية مواجهة هذه الظاهرة، وتبنت برنامجًا وطنيًا طموحًا للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، تتضافر من خلاله جهود الحكومة والشعب المصري لإنجاحه رغم صعوبته.
وأشار الرئيس أيضًا إلى أن أوروبا تعتبر شريكًا إستراتيجيًا لأإريقيا، حيث ترتبط القارتان بروابط تاريخية وثيقة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أن القرب الجغرافي بين القارتين يشكل أحد أهم أركان هذا الارتباط، مرحبًا بمبادرة جان كلود يونكر، رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، بإطلاق شراكة جديدة مع إفريقيا تركز على موضوعات التنمية والاستثمار وتوفير الوظائف في العالم الرقمي، وهو التوجه الذي من شأنه إعطاء دفعة لروح التعاون التي تسود بين الجانبين والتمهيد لوضع أطر تتيح المزيد من فرص تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا.
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، كريستالينا جورجييفا، الرئيسة التنفيذية للبنك الدولي، على هامش مشاركته في فعاليات المنتدى، حيث أكد الرئيس اهتمامه بالتشاور المستمر مع كبار قيادات البنك الدولي انطلاقًا من حرص مصر على دفع التعاون قدمًا بينها وبين البنك الدولي كشريك إستراتيجي والارتقاء به في مختلف المجالات، خاصةً أن خطط التنمية الاقتصادية في مصر ليست برنامجًا مؤقتًا أو مرحليًا، وإنما نهجًا استراتيجيًا طويل الأمد لتحقيق تنمية حقيقية مستدامة بكل محاورها الاقتصادية والاجتماعية.
من ناحية أخرى، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، وأشاد بالعلاقات التاريخية التي تربط بين مصر ومالطا، معربًا عن تطلع مصر لتدشين مرحلة جديدة من التعاون في مختلف المجالات وتكثيف التشاور وتبادل الزيارات الوزارية وتعزيز التعاون في المجال السياحي وتشجيع الشركات المالطية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصةً في المشروعات القومية الكبرى.
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء السلوفيني ماريان شاريتس، حيث أكد الرئيس متانة العلاقات التي تجمع بين مصر وسلوفينيا، وحرص مصر على تعزيز أوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصة التجارية والاقتصادية والسياحية، وذلك لترتقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين ثنائيًا وكذلك في إطار الاتحاد الأوروبي، معربًا عن تطلع مصر لاستضافة اجتماع اللجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية قريبًا في القاهرة، والتي تمثل الإطار المؤسسي للتعاون المشترك بين الدولتين.
