رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"واشنطن بوست": أمريكا والمكسيك تتعهدان بتخفيض الهجرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة والمكسيك أعلنتا عن برنامج مساعدات ثنائية يهدف لكبح جماح الهجرة من أمريكا الوسطى، معتبرة أن هذا الأمر يعكس الثقة التي منحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبكرا في السياسة الخارجية للرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن بالإشارة إلى أن واشنطن أعلنت عن مساهمة إجمالية قدرها 10.6 مليار دولار سيتم تخصيص معظمها من برامج المساعدات الحالية، ويأتي نحو 4.5 مليار دولار من هذا المبلغ من القروض الجديدة وضمانات القروض وغيرها من أوجه دعم القطاع الخاص التي قد تصبح متاحة من خلال مؤسسة الاستثمار الخاص عبر البحار، ويبدو أن الإعلان كان إلى حد كبير بادرة رمزية للتعاون بين الحكومتين، وفقا للصحيفة.

وأوضحت الصحيفة "أنه بعد عامين مضطربين من العلاقات الثنائية وعدة أسابيع متوترة وصلت فيها العديد من القوافل المهاجرة، قالت الحكومة المكسيكية إنها تعتبر أن التعاون الأمريكي علامة إيجابية".

من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية -في بيان- "أن البرنامج سيعالج بشكل مشترك التحديات المشتركة للهجرة وتهريب المخدرات وأنشطة المنظمات الإجرامية التي تعمل عبر الحدود".

كما أبرزت الصحيفة أنه على مدى سنوات، خصصت الولايات المتحدة مساعدات إنمائية لأمريكا الوسطى أملا في الحيلولة دون سفر المهاجرين إلى أراضيها. وفي عام 2016، في أعقاب تصاعد أعداد الأطفال الذين يصلون إلى الحدود الأمريكية غير مصحوبين بذويهم، أعلنت إدارة أوباما عن تمويل بقيمة 750 مليون دولار لهندوراس وجواتيمالا والسلفادور، والذي أُطلق عليه اسم التحالف من أجل الرخاء.

أما بالنسبة لإدارة ترامب الحالية، فقد تابعت الصحيفة أنها تُجري مراجعة للمساعدات الأمريكية المقدمة لأمريكا الوسطى، بهدف التخلص من العديد من البرامج التي أطلقتها إدارة أوباما أو تخفيضها بشدة.

فيما تضمنت هذه البرامج التزامًا إجماليًا بقيمة 2.6 مليار دولار تقريبًا في المساعدات الخارجية لبلدان أمريكا الوسطى خلال السنوات المالية من 2015 إلى 2018.

كما وعدت هذه الدول بإنفاق مليارات الدولارات من أموالها الخاصة للتعامل مع العنف والبطالة والحكم السيئ والعوامل الأخرى التي تشجع الناس على الفرار.

لكن إدارة ترامب خلصت إلى أن هذه البرامج لم تنجح، حسب كبار المسئولين الأمريكيين الذين درسوا حزمة تمويل عهد أوباما.

ففي أكتوبر الماضي، وبينما توجهت قافلة تضم آلاف المهاجرين من أمريكا الوسطى صوب أراضي الولايات المتحدة، هدد ترامب بقطع المساعدات إلى جواتيمالا وهندوراس والسلفادور أو تخفيضها بشدة قائلا في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "إن هذه الدول لم تكن قادرة على القيام بمهمة منع الناس من مغادرة بلادهم والقدوم بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن تهديدات ترامب لم تكن جوفاء: فقد وضعت وزارة الخارجية الأمريكية خططًا لتخفيض مئات الملايين من الدولارات كمساعدات، وفقًا لمسئولين أمريكيين، وبينما حذر العديد من المسئولين من أن هذه التخفيضات يمكن أن تأتي بنتائج عكسية، قررت إدارة ترامب التراجع في نهاية المطاف عن قرارها.