رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عجز الأطباء".. البرلمان والنقابة ينتظران "زايد" لحل الأزمة

جريدة الدستور

<< لجنة الصحة تستدعي الوزيرة لمناقشة قرار منع السفر للخارج.
<< النقابة: أكثر من 100 ألف طبيب يعملون خارج الوطن.

يمثل عجز عدد الأطباء، أزمة كبرى تواجه ملف الصحة في مصر، وترددت أنباء مؤخرًا عن أن الوزارة تدرس إصدار قرارًا لمنع سفرهم للعمل في الخارج.

وقال الدكتور عصام القاضي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن اللجنة ستستدعي الدكتورة هالة زايد، الاسبوع المقبل، لعرض خطة الوزارة الجديدة لحل مشكلة عجز الأطباء في المستشفيات على مستوى الجمهورية، والتحقق من قرار تطبيق حظر سفرهم إلى الخارج، مشيرا إلى أن اللجنة سترفض قرار منع السفر للخارج نهائيا.

وأوضح في تصريحات خاصة للدستور، أن الوزارة ليس من حقها منع سفر الطبيب لأي دولة، لكن من الممكن أن تضع ضوابط لحالات السفر بحيث لا يحدث عجزا مما يؤثر على طبيعة عمل المستشفيات، منوهًا أن خطة الوزارة لا بد أن تشتمل على زيادة رواتب الأطباء أولا قبل فرض حظر سفرهم للخارج، مؤكدا أن الحل ليس في المنع بقدر ماهو تنظيم وتوفير احتياجات وأولويات الطبيب.

وأكد أن الراتب الذي يتقاضاه الأطباء غير كافي ما يجعله يعمل في القطاع الخاص، أو يفتح عيادة خاصة به، مشيرا إلى أن اللجنة أثناء مناقشة قانون التأمين الصحي، طالبت بتوسيع نطاق مصادر التمويل عن طريق زيادة الرسوم على خطوط المحمول بـ 10 جنيهات لكل خط في السنة، الأمر الذي سيجمع أموال كبيرة يمكن استغلالها في تحقيق عنصر الرضا لدى الأطباء، كذلك المصانع المؤثرة على الصحة العامة، فتتم زيادة الرسوم عليها كنوع من العقاب على ما تضر به البيئة، ويمكن عمل خطة جديدة لكيفية استغلال كل هذه الموارد في انعاش القطاع الصحي، بالإضافة إلى أن هذا الأمر سيكون له أثر إيجابي في مسألة التخلص من العمل الجانبي للطبيب والذي يؤثر على فترة تواجده بالمستشفيات.

ولفت مصطفى أبو زيد، عضو اللجنة، إلى أن مسألة زيادة رواتب الأطباء في الوقت الحالي صعبة، وتحتاج زيادتها عدد من الإجراءات، ولكن هذا لا يعني منع سفر الأطباء، ومن الممكن أن يكون بعد مرور مدة معينة يتم تحديدها كشرط من شروط التعيين في المستشفيات، فمن حق الطبيب السفر للخارج بعد انقضاء هذه المدة وإلا سيتم شطبه.

أكثر من 100 ألف طبيب يعملون خارج مصر

قال الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء، أن عدد الأطباء العاملين خارج مصر لا يقل عن 100 الفا، منهم أكثر من 60 ألفا بالسعودية وحدها.

وأضاف لـ "الدستور"، أن هناك توجه مؤخرًا من شباب الأطباء للسفر بغرض العمل فى الدول الافريقية والاوروبية ومنها انجلترا، إلى جانب الدول العربية.

وأوضح أن النسبة العالمية لتغطية المستشفيات من الأطباء، تمثل 3.3 طبيب لكل الف مواطن، فى حيت تقدر النسبة فى مصر بـ 2.1% طبيب لكل ألف مواطن، بما يعنى أن العجز يمثل 1.2 لكل ألف مواطن بما يوزارى 40% تقريبًا.

وأضاف أن التخصصات التى تشهد نقص بالمستشفيات تشمل، الجراحة، الطوارئ، والعنايات المركزية، وهى من ضمن التخصصات المطلوبة بالخارج، وفى المقابل فانها مرتبطة فى مصر بمسئوليات ومخاطر.

٥ ألاف طبيب تقدموا باستقالاتهم خلال 3 سنوات

كشف الدكتور محمد عبد الحميد أمين صندوق نقابة الأطباء، عن أحدث إحصائيات استقالات الأطباء، لافتًا إلى أن أعداد الأطباء الذين تقدموا باستقالاتهم فى تضاعف مستمر حيث تشير الأرقام ان عدد الاستقالات فى 2016 كان 1044 طبيب مستقيل وفى 2017 أصبحوا 2049 وفى 2018 بلغوا 2397 استقالة اى مايزيد عن 5 ألاف طبيب مستقيل خلال ثلاث سنوات فقط.

وأكد أن الاستقالات تهدد المهنة فى مصر اذا استمر الحال كما هو، لافتًا إلى أن أسبابها تتمثل فى ضعف الأجور والمرتبات وبدل العدوى المُخزى والاعتداء المستمر على الأطباء فى المستشفيات باعتبارهم السبب الرئيسى لنقص الإمكانيات والمستهلكات، بالإضافة إلى مصاريف الدراسات العليا، التى يتحملها الطبيب رغم القانون الذى يحتم على جهة العمل تحملها ولكن حتى الآن لم ينفذ.

وأضاف أن تلك الأسباب تدفع الأطباء للهجرة، وتابع قائلًا: "رغم أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أكثر تفاعلاُ مع النقابة وهناك مقابلات مستمرة إلا كل هذا حتى الآن لم يسفر عن شىء لصالح الأطباء".