رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الإيرانى يدعو أمير الكويت لزيارة طهران

الشيخ صباح الأحمد
الشيخ صباح الأحمد

كشفت وسائل إعلام كويتية، أن السفير الإيراني الجديد لدى الكويت محمد إيراني، سلم دعوة الرئيس حسن روحاني، إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، يدعوه فيها إلى زيارة طهران، وفقًا لما ذكرته صحيفتي "قبس" و"الرأي" الكويتيتين.

وكان محمد إيراني، قدم أوراق اعتماده لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في قصر بيان، مؤكدًا أهمية أمن واستقرار المنطقة.

وفي أول تصريح له بعد اعتماده، قال السفير الإيراني الجديد لصحيفة "الرأي" الكويتية: "لمست ترحيبًا من سمو أمير البلاد وتم اللقاء في أجواء إيجابية مفعمة بالمودة والتآخي".

وأضاف: "أن ما يراه المسئولون في إيران هو حنكة سمو الأمير وحكمته في معالجة قضايا المنطقة وخبرته في المسائل الدولية"، مشيدًا بدور قيادته الحكيمة ونهجه في النهوض بمكانة الكويت الدولية والإقليمية ومساعيه الحميدة في تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتابع: "نقلت تحيات الرئيس حسن روحاني، وانتظار القيادة الإيرانية بفارغ الصبر زيارة سموه إلى طهران لتعزيز التواصل القائم بين بلدينا الجارين المسلمين".

من جانبها، قالت السفارة الإيرانية إنها تعول على دور أمير الكويت في معالجة الأزمة اليمنية بالحوار والتعايش السلمي، حسبما أفادت صحيفة "قبس" الإلكترونية.

وتأتي دعوة الرئيس الإيراني لأمير الكويت، في ظل استمرار الأزمة القطرية التي دخلت عامها الثاني بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر"، في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب تعاونها مع إيران ودعمها للإرهاب، وهو ما تتنصل منه الدوحة حتى الآن، فيما آثرت الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لإنهاء الخلاف.

وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال إنه لا يوجد تقدم بعد في حل الأزمة الخليجية حتى الآن، مشيرًا إلى أنه في الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الخليجي الذي عقد فى الرياض، دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى تجاوز الأزمة والجلوس إلى طاولة الحوار.

وأضاف وزير الخارجية القطري، خلال لقائه مع شبكة "سى. إن. بي. سي" الأمريكية، أن هناك مباحثات بين السعودية والكويت حول إمكانيات حل الأزمة، غير أن الموقف الواضح أنه لا يوجد تقدم لحل الخلاف القائم، مجددًا دعم قطر للوساطة الكويتية.

كما علق وزير الخارجية القطري، على وضع بلاده بين الصراعات المختلفة مع إيران قائلًا: "يمكنك أن تتخيل وضعنا في قطر، التي نحن فيها بين إيران والسعودية، وكلاهما في تنافس، وأيضا إيران والولايات المتحدة، التي لديها علاقة قوية جدًا مع قطر، ما يضعنا في وضع غير مريح".

وشدد "آل ثاني" على العلاقات مع إيران قائلًا: "إن إيران جزء من منطقتنا، سواء أحببنا ذلك أم لا، سواء كنا نتفق مع سياستهم أو نختلف"، مضيفًا: "لا يعني ذلك أننا لا نشارك ونبقى فقط ونواجه بعضنا البعض".

وأشار الوزير القطري، إلى أنه إذا لم تشارك الدول في إطار إقليمي يعالج احتياجات وشواغل كل بلد، قال آل ثاني: «لن نصل إلى حل».