الكنيسة تردع الشائعات.. بيانات فورية ومساعي لاحتواء الشباب

تعمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على ردع موجة الشائعات التي تنتاب الشارع الكنسية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك من حين لاخر، والحتواء الشباب لعدم الانسياق خلف او خلف دعوات الهدم.

ففي الفترة الأخيرة شهد موقع التواصل الاجتماعي عملية إعادة نشر بيان كانت الكنيسة قد نشرته عام 1981، في بدايات عهد البابا الراحل شنودة الثالث، بما يفيد الامتناع عن استقبال التهنئة وابطال كافة مراسم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد حينها، بسبب أزمة كانت تمر بها الكنيسة في ذلك الحين، ونوه ناشري البيان أنه صدر حديثًا من قبل المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس، وسكرتارية الانبا دانيال اسقف المعادي، وهو ما نفته الكنيسة.

حيث علق القس بولس حليم المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على بيانًا منسوبًا للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يؤكد إلغاء إحتفالات الكنيسة بالإعياد، بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن هذا بيان قديم ايّام مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث بسبب الاحداث الطائفية الشديدة اللي حدثت تلك الأيام.

أما عن مطالبات بإلغاء الأحتفالات عيد الميلاد المجيد، بسبب الأحداث التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية في الفترة الأخيرة، أوضح «حليم»، قائلاَ الحقيقة ان الأمور تتطلب الحكمة في التعامل مع الموقف.

وأضاف حليم، فنحن نقوم بعملنا الرعوي تجاه الاحداث الجارية ونتعاون مع كل الجهات المعنية لاتخاذ مصلحة شعبنا ومصر كلها، لافتًا إلى ان عدم استقبال المهنئين ليس هو الحل إنما الحل هو المطالبة بعدالة سريعة وناجزة، وحل أمني حاسم، وتفعيل دور التنمية في البؤر التي تعاني من التطرف سواء من النواحي التعليمية او الاقتصادية او الثقافية فنحن امام فترة فاصلة في تاريخ الوطن كله لذلك لابد من أن نتحد معا لتكون هناك رؤية من مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني للعمل عليها من الآن.

وأختتم حليم تصريحاته قائلًا، في النهاية لا احد يرضي بسفك دماء بريئة مخلفا وراءه ارامل ويتامي وجروح عميقة ليست في نفوس أهل الشهداء بل في قلب الوطن نفسه.

وكشفت مصادر كنسية مُطلعة في تصريحات خاصة للدستور، عن تشكيل لجنة خاصة من قبل المركز الاعلامي للكنيسة برئاسة القس بولس حليم المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الارثوذكسية، وواحدة اخرى مثيلة لها بالمركز الاعلامي للكنيسة الكاثوليكية برئاسة الاب هاني باخوم، لمراقبة كافة الشائعات التي ترتاد مواقع التواصل الاجتماعي لتمس بالكنيستين، للتصدي لها ببيانات فورية.

وعلى صعيد متصل، تسعى الكنيسة لاحتواء دعوات الشباب الفردية، وضمهم الى احضان الكنيسة للتعامل مع كافة المتغيرات في حالة سلام بدلا من دعوات الهدم، وجاء مثالا لذلك ما قاله الانبا مكاريوس اسقف عام كنائس المنيا وابو قرقاص، في تصريحات له، بما يفيد أنه دعا الشباب الاقباط – عبر الفيسبوك- الى وقفة احتجاجية امام مديرية الامن، فدعوناهم لاجتماع صلاة في المطرانية، شارك فيه اكثر من 2500 شخص، وفضلنا ان تتجه الايدي الى الله، وان نضع احتياجاتنا بين يديه، ونسكب انفسنا ومشاعرنا امامه ،، مصلين لاجل الجميع فتعزينا وملا السلام قلوبنا.