رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات مصرية.. المكتبات العامة ومسؤولية وزيرة الثقافة


ابتدعت الدول المجرمة طرقا جديدة لتدمير من تعاديهم كبديل للمواجهة المباشرة والحرب النظامية التى باتت خطرا على أية دولة مهما كانت قوتها، فلكل قوة هناك قوة مضادة لها ولكل سلاح لة سلاح اخر قادر على ردعة، وإدرك قادة الدول انه لن تكون هناك حروب مباشرة بين طرفين متقاربين دون خسائر لطرفين وان من يعتدى علية تحمل قدر من الخسائر، فسلاح الردع النووى يواجهه السلاح الكيماوى والبيلوجى، والطائرات التى ترصدها الرادارات يعادلها مثلها عند الطرف الاخر او الطائرات بدون طيار وهكذا مع الصواريخ العابرة والقنابل الذكية وغيرها من انواع الأسلحة التقليدية، لذا كانت الحروب بالإنابة هى الحل العبقرى والأسهل والأرخص تكلفة فى الخسائر البشرية والمادية، ونجحت بعض هذه الحروب فى تعطيل "ولا اعتبره تدمير" ليبيا وسوريا وغيرهما، وكان الاعتماد على عملاء الداخل فيمن يعرفون بالطابور الخامس هو المدخل في تلك الحروب، وليس الإخوان فقط هم من كلفوا بهذه المهام، فلنراجع الذاكرة ونتذكر أن هناك مؤسسات حقوقية وصحفية وشخصيات إعلامية تم دعمها والدفع بها في أهم البرامج التلفزيونية وروجت شخصياتهم تارة بأعمال أدبية وشعرية وآخرى بمواقف تدعى الوطنية، والنتيجة أن جيوش تحمل السلاح"

سألهم ذات مرة الزعيم الليبي معمر القذافي رحمة الله من انتم والاجابة نعرفها جميعا" والى جوارها جيوش اخرى من العملاء تملاء سماء الفضائيات في الوقت الذى استعد فية الاخوان والتيارات السلفية الارهابية بجيوش مدعومة بالسلاح، ومن هنا تأتى الكارثة، عندما يختلط الحال على المواطن البسيط فلا يعرف من يعاديه ومن يناصرة، فكم هلل المصريين لمقالات وخناقات على الفضائيات، وكم مدحوا في اعلامين ومنحوهم شرف الوطنية وكم ضحكنا مع ارجوزات اعتنقدناانهم معنا، ومع المصلحة الوطنية، والحقيقة انهم خدم لاجهزة مخابرات صنعتهم ووظفتهم، وتشاء الاقدار ان ينكشف معظمهم، فكما هو الحلال بين والحرام بين، فان المخاطر واضحة والعدو معروف منذ القدم

فهل يختلف اثنان ان اسرائيل هى العدو الرئيسي لنا، هل يشك احد فى ان معركتنا معهم مستمرة وان قضايا التجسس والصراع بين اجهزة المخابرات لم تتوقف، هل يشك احد في رفض المصريين للتطبيع مع العدو، فهل اقتنع شعبنا العربي من المحيط الى الخليج أن معركتنا مع العدو بسبب حاجز نفسي ام ان وعيا سياسيا جماعيا نعرفة وهو انا معركتنا معهم معركة وجود، فأما نحن أما هم

ومع ذلك نجد ان اختراقا كبيرا مازال في بعض مؤسسات الدولة تخصص فية مساحات لهولاء المعرفون بأنهم صنيعة اجهزة المخابرات، فهل يعقل ان يخصص الصالون الادبي لاهم واكبر مكتبة في مصر لمن اتهمت المصريين صراحة بحرق اليهود واضطهادهم وشبهتنا بالنازيين فى الوقت الذى تستعد فية اسرائيل برفع دعوات تعويض لما يسمى بممتلكات اليهود فى مصر،

كيف يأمن القائمين على مكتابتنا العامة على شبابنا، ومن يحاضرهم هم من يتطوعون في الدفاع عن العدو ويقدم خدماتة لهم صريحة، نعم انا احرض السادة المسؤلين فى وزارة الثقافة وعلى راسيهم الوزيرة المحترمة على مراجعة اسماء من يسمح لهم بالتواصل المباشر مع شبابنا واطفالنا، وليكن ما يكون فأن الواجب الوطنى يحتم علينا الحفاظ على كل مؤسساتنا وتطهيرها من العملاء، نعلم ان قامات كبيرة تعمل بهذة المؤسسات وقامات اخرى تحاضر وتشارك بفكرها ومؤلفاتها، ولكن هذا لا يمنع من وجود محاولات اختراق دائمة، ولا عيب في مراجعتة وفي اسرع وقت