رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فنانة تزيين سور «أورام المنصورة»: وفاة ابنة أخى دفعتنى لإسعاد المرضى

جريدة الدستور

بالنسبة إلى منار عادل، المتخصصة فى العلاج بالفن، فإنه لا توجد غاية فى الحياة، أعظم من إدخال السرور والبهجة على قلب إنسان مريض أو طفل يعانى، ولذلك قررت تجديد سور مركز الأورام بمدينة المنصورة، برسم عدة لوحات تشكيلية عليه، غيرت من شكله، وبثت روحًا جديدة فى المكان.

تقول «منار»، ٢٤ عامًا، إنها تخرجت فى كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، وتعمل فى مجال المعالجة بالفن للأطفال بدور الرعاية ومراكز الصحة النفسية والإدمان، مضيفة: «قبل عام، جملت قسم الأطفال فى مركز غنيم للكلى بالرسومات، لأن المركز كان يبدو كئيبا حينها، إذ يتم الوصول إليه عن طريق الدخول إلى جامعة المنصورة، ثم المرور بالمشرحة وثلاجات الموتى، ما كان يثير الذعر فى قلوب زواره».
وتواصل: «تطوعت فى العمل بالمركز، للنهوض به، وبث روح التفاؤل والأمل لدى المرضى، وتمكنت من تزيين الأسوار برسومات جمالية غير تقليدية، كان لها بالغ الأثر فى قلوب الزوار».
وعن رسم سور معهد الأورام، تشير إلى أن ١٥ فنانًا تطوعوا لإنجاز العمل معها، واستطاعوا أن ينتهوا من رسم السور الأول خلال ٥ أيام، فيما ابتكروا عدة رسومات مختلفة لرسمها على السور الثانى بالمركز، إحداها تصور نباتا ينمو ليتفرع إلى أنهار وشلالات، وهو المنظر الذى من شأنه إسعاد المرضى وبث روح التفاؤل داخلهم.
وتضيف أن رسومات السور الثالث، تنوعت بين طفل بجناحين، وآخر يسبح فى عالم خيالى، وغيره يمسك بنجمة ليختار أمنيته فى الحياة. وتكشف منار عن أنها رسمت على السور صورة طفل على هيئة ملاك، استوحتها من «سحر» ابنة أخيها التى توفت قبل شهرين، فأرادت أن تفرغ طاقة حزنها فى لوحة، تمد المرضى بالأمل والقدرة على الحياة.