رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رابطة العالم الإسلامي تؤكد دعمها للرياض ورفضها التدخل بشئون المملكة

رابطة العالم الإسلامي
رابطة العالم الإسلامي

أكدت رابطة العالم الإسلامي تأييدها الكامل لمضامين تصريح المملكة العربية السعودية بشأن استنكارها للموقف الصادر مؤخرًا من مجلس الشيوخ الأمريكي ورفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها - ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده - بأي شكل من الأشكال أو المساس من سيادتها أو النيل من مكانتها.

وأوضحت الرابطة في بيان صدرُ اليوم الإثنين، عن أمينها العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن المملكة العربية السعودية تحظى في عموم الوجدان الإسلامي بالتقدير والإجلال الكبير.

وأكدت الرابطة في بيانها، أن سيادة المملكة عامة أو المساس بها وبقيادتها بشكل خاص يُمثل بالنسبة لهم خط أحمر لن يسمحوا بتجاوزه هم ولا أتباعهم من مئات الملايين من المسلمين، لافتًا إلى أن التمادي في أمورٍ قد تم حسمها ببيانات عكست بوضوحها التام صدقية المملكة، يُعد تطاولًا يتجاوز المنطق والقيم.

وتابع البيان، أن هذا الشعور الذي عبَّر عنه المؤتمرون صدر عن 1200 شخصية من كبار القيادات الإسلامية المؤثرة في العالم الإسلامي ودول الأقليات من 127 دولة يمثلون 28 مذهبًا وطائفة إسلامية في لقاء تاريخي يُعد الأول في عدده ومكونات طيفه المتنوع ومستوى التوافق فيه والعزيمة عليه.

وأكد بيان الرابطة أن المملكة العربية السعودية دولة ذات كيان كبير وأنها تتمتع بدور محوري فاعل ومؤثر إقليميًا ودوليًا، وأن محاولات التدخل في شئونها أو النيل من سيادتها يطال في تبعاته الشعوب الإسلامية كافة التي ترى في المملكة البُعد الروحي والأمل الجامع والحاضن لهم.

وأكدت الرابطة، أن مثل تلك المجازفات لا تخدم المصلحة الدولية ولا العلاقة الإيجابية بين العالم الإسلامي وبين أصدقائه في كل ما من شأنه تحقيق المزيد من التطلعات، وأن مثل هذا التدخل لا يخدم سوى مصلحة الأشرار الذين يجدون في حكمة المملكة وثقلها السياسي والاقتصادي والأمني مهددًا لأجندتهم ومطامعهم.

واختتم البيان قائلًا: "إنه وحتى لحظات إعداده فإن رابطة العالم الإسلامي من مقرها بمكة المكرمة لا تزال تتلقى رسائل الاستنكار لمحاولات الإساءة والتدخل في شئون المملكة معبرة في أفرادها ومؤسساتها ولاسيما العديد من الدعاة والأئمة والخطباء في العالم الإسلامي ودول الأقليات عن قلقهم الكبير من الموقف الصادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي، مؤكدين أن عالم اليوم يحتاج إلى المزيد من بناء الثقة والتعاون".