رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عدوى "السترات الصفراء" تجتاح تركيا بعد تدهور الاقتصاد

جريدة الدستور

شهدت مدينة دياربكر التركية، اليوم الإثنين، تظاهرات كثيفة، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة، وزيادة معدل التضخم في البلاد، وانهيار العملة التركية، حيث تمضي البلاد إلى فجوة في تدهور الاقتصاد، وذلك على غرار احتجاجات السترات الصفراء بفرنسا.

ويأتي هذا الأمر بعد يوم من تهديد الرئيس رجب طيب أردوغان لمعارضيه، وتوعدهم في حال خرجوا في تظاهرات على غرار السترات الصفراء في فرنسا، مهددًا بدفع الثمن باهظًا لمن سينزل إلى الشارع مرتديًا السترات الصفراء.

وأشارت صحيفة "الحياة" اللندنية، إلى أن عدوى السترات الصفراء في فرنسا، انتقلت إلى تركيا، حيث تظاهر الآلاف من الأشخاص بمدينة دياربكر جنوب شرق تركيا، وسط هتافات تشيد بالسترات الصفراء في فرنسا.

وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن كونفيدرالية نقابات عمال الخدمة العامة التي تقطنها غالبية كردية، دعت إلى تجمعات وسد دياربكر في ظل رقابة أمنية مشددة، لافتيين لعدم دفع ثمن الأزمة الاقتصادية بأنقرة.

وطالب المحتجون في تركيا بالمزيد من العالة الاجتماعية، مشيرين إلى أن السترات الصفراء في فرنسا تشابه طلبات السترات الصفراء في تركيا.

فيما طالب المحتجون بإعادة حوالى 150 ألف شخص طُردوا من وظائفهم، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016 إلى عملهم.

وبالرغم من إقامة المعارض التركي فتح الله جولن في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن تركيا تتهمه بتدبير تلك المحاولات، مثلما فعل في 2016.

ومن جهته، قال الصحفي فاتح تزجان الموالي للنظام في أنقرة إلي أن أجهزة الأمن كانت على دراية بتحركات تركية تشبه السترات الصفراء في فرنسا، مشيرًا إلى أنه تم بيع السترات عبر الإنترنت منخفضة الأسعار.

وتعاني تركيا خلال هذه الفترة من تدهورالاوضاع الاقتصادية، اثر انخفاض العملة التركية أمام الدولار الأمريكي، وارتفاع زيادة التضخم منذ نوفمبر الماضي، خاصة بعد تدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن خلال الفترة الماضية، ورفضها لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أروغان الاقتصادي كثيرًا في الأشهر الأخيرة.