رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الكهرباء": مخصصات لبعض بحوث الطاقة الذرية السلمية المتعطلة

 الدكتور محمد شاكر
الدكتور محمد شاكر

أعلن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة عن موافقته على توفير مخصصات لتحويل بعض بحوث هيئة الطاقة الذرية السلمية المتعطلة إلى تطبيقات عملية، ومنها تشغيل المستشفى، الذي كان يتبع الهيئة وتم إغلاقه لتوقف جهاز النظائر به عن العمل.

جاء ذلك في تصريحات لوزير الكهرباء في رده على سؤال بشأن عدم توفر اعتمادات مالية لتحويل أعمال الباحثين بهيئة الطاقة الذرية الناجحة نظريا، والتي تخدم الأغراض السلمية إلى تطبيقات يمكن الاستفادة منها اقتصاديا بحيث تتحول من نموذج بحثي إلى تطبيق عملي يتم تسويقه، وذلك على هامش المؤتمر العربي الـ14 للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والذي يتم تنظيمه خلال الفترة من 16 إلى 20 ديسمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ.

وقال وزير الكهرباء "إن أولوية وزارة الكهرباء كانت تنصب على حل أزمة انقطاع التيار الكهربائي، لافتا إلى أهمية الدور الذي تلعبه هيئة الطاقة الذرية، حيث سيتم خلال الفترة المقبلة تعزيز دورها البحثي لخدمة المجتمع".

ومن جانبه، قال الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية "إن هناك عددا من المعايير التي يتم بناء عليها تحويل العمل البحثي إلى التطبيق، ومن أهمها: مقومات النجاح من حيث الجودة والتكلفة والسعر النهائي.. منوها إلى أن الهيئة بها حاليا استراتيجية يتم من خلالها التواصل بين الباحث والمستخدم النهائي، وإذا كانت هناك حاجة لتمويل يتم تدبيره من خلال التعاون مع الجهات المانحة".

وفيما يتعلق بالمستشفى التابع لهيئة الطاقة الذرية والذي تم إغلاقه، أوضح الدكتور عبد الحميد أن المستشفى كان به مصدر للكوبلت المشع، إلا أن هذا المصدر ضعف وتلاشى وأصبح غير قادر على العمل.. مضيفا أن المشروع يحتاج إلى حوالي 5 ملايين دولار، لافتا إلى أن هناك اجتماعا قريبا مع بعض الجهات المانحة لبحث آلية التمويل.

وشدد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على أن مصر لها دور كبير في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية منذ الخمسينات من القرن العشرين، كما أن لديها قاعدة متميزة من العلماء والمتخصصين في هذا المجال داخل وخارج البلاد، حيث تخرجت أول دفعة متخصصة في مجال الطاقة النووية من هندسة جامعة الإسكندرية عام 1968.

وأشار إلى أن هناك خطة لدى هيئات الطاقة الذرية والمحطات النووية والمواد النووية والرقابة الإشعاعية لتدريب نحو 1700 من الكوادر المصرية للاستعانة بهم في العمل بالمحطة النووية بالضبعة، والتي تم التعاقد على إنشائها مع شركة (روس أتوم) الروسية، والتي سيعمل أول مفاعل بها عام 2026.

وأوضح أن الطاقة الذرية لها العديد من التطبيقات السلمية، منها ما يغطي الصحة والصناعة والهندسة والمياه والري، منوها إلى أنه يتم حاليا اتخاذ خطوات لإنشاء مبني مستقل لهيئة المحطات النووية يكون مقره المقطم، وذلك بعد أن تنتقل وزارة الكهرباء من مقرها الحالي بالعباسية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يجري العمل بشكل جيد في مجال وضع تصميمات المبنى ووضع أساساته.

ومن ناحية أخرى، قال وزير الكهرباء "إن الدعم المالي لاستهلاك المنازل في العام المالي الجاري وصل إلى 46 مليار جنيه، بينما المخصص للدعم في ميزانية الدولة يبلغ 16 مليار جنيه فقط، مبينا أن الدولة لجأت إلى رفع الأسعار قليلا على الجهد الفائق والجهد العالي والجهد المتوسط عن الأسعار المباشرة للتكلفة من أجل دعم محدودي الدخل، وهم أصحاب الاستهلاكات الكبيرة جدا في مجموعها".

وأضاف أن أصحاب الاستهلاكات الفردية الكبيرة، التي تزيد عن 1000 كيلووات، تتم محاسبتهم بـ155 قرشا للكيلووات، لافتا إلى أن عدد هؤلاء قليل جدا بالنسبة لعدد باقي المشتركين.

وشدد وزير الكهرباء على أن الطاقة الكهربائية في مصر كبيرة ومستقرة، مؤكدا أن هذا الأمر مهم للغاية بعد أن تغلبنا على أزمة الكهرباء تماما ولم يعد يتم تخفيف الأحمال منذ يونيو 2015، ولم يعد يتم قطع التيار بسبب عدم توفر الكهرباء.