"مبعدش يا جيمي".. روايات النساء عن الخيانة الزوجية

"ناقصات عقل ودين" حديث شريف يتداوله العديد دون فهم لمحتواه الحقيقي، فقد خص الله النساء بلين القلب والعاطفة والحب، ما جعل قلبها وعاطفتها يتحكمون أكثر من عقلها فى أمورها الحياتية، ذلك ما يجعلها تستطيع أن تعيش وسط ضغوطات المعيشة دون أن تكل أو تمل.

عادة ما يفاجأ البعض من تسامح المرأة واستيعابها لما يحيط بها، خاصة فى الأمور التي تتعلق بالخيانة الزوجية، والتي يتخذها البعض على محمل لا يمكن التسامح فيه ولا المغفرة، إلا أن كونها تتمتع بقلب لين وعاطفة كبيرة تجعلها قادرة على التسامح لذاك الرجل التي أحببته، بجانب السخرية التي تسيطر على جميعن تجاه سؤالهن "أتخانتي كام مرة".

وعليه كانت إجابات بعض السيدات الذي تم سؤالهن عن عدد المرات التي اتخانن بها، فأنحصرت أغلب الردود ما بين "مابعدش ياجيمس..كتيييير أوي..بتعرفوا تعدوا لحد كام".

"مافيش راجل مابيخونش بس فيه مابيتقفش"، بهذه الكلمات أوضحت سارة سعودي، أنه من وجهة نظرها لا يوجد رجل لا يخون أو لا يتميز بطبع الخيانة، بينما هناك رجل يتصف بالذكاء فلا يمكن أن يظهر عليه أي شئ أثناء خيانته لشريكته.

سردت إسراء محمد وهي في حالة غريبة مليئة بالضحكات عدد المرات التي اكتشفت بها خيانة شريكها لها"أول مرة صاحب عليا وتاني مرة خطب عليا وتالت مرة اتجوز عليا"، ذلك خلال ظهور حالة من السخرية عليها أثناء سردها لتلك الأحداث التي يمكن أن تكون بمثابة قتل لبعضهن.

قالت هدير أحمد، 37 عامًا، لطالما اكتشفت خيانة زوجها مرات عديدة على مدار سنوات زواجهم، وكان آخرها من شهور قليلة والتي سامحت فيها هي الأخرى، وجاء حديث ريهام الششتاوي موافق لسابقتها، والتي تزوجت منذ 8 أعوام، مؤكدة أنها لا تتذكر عدد المرات التي علمت فيهم بخيانة زوجها: "مبعدش يا جيمي".

وأثبتت بعض الدراسات حول العالم أن النتائج الجيدة النادرة للخيانة، أنها تطلق من جديد دورة الحوار والتواصل بين الشريكين، ذلك خلال سعيهما لمناقشة الأزمة او لتخطيها، ومن هنا يبدأ أطراف الحديث وكل طرف يبدأ يعبر عن مشاعره المكبوتة لفترات طويلة.

وهناك دراسات أخرى تثبت أن الرجل بعد خيانته، غالبًا ما يبذل جهدًا كبيرًا ليرضي زوجته خوفًا من خسارتها، ما يرفع من معنويات المرأة وثقتها بنفسها ويجعلها تستلذ بمحاولاته تلك ما يخفّف عنها ألامها بسبب خيانته لها، كما أنه ووسط كل تلك المشاعر المتناقضة، ستجد نفسها تميل إليه مجددًا ما سيساهم في ربط خطوط التواصل التي قطعتها الخيانة.

بحسب بعض خبراء العلاقات، فإن ثمة نساء يجدن في العلاقة ما يتخطى الخيانة فهي تمثل لهم الأسرة والملجأ، وحياة متكاملة ففكرة الخيانة أمر صعب من دون شك، لكن ردة فعل المرأة تجاهه وطريقة تصرفها هي التي تحدّد مصير العلاقة، وموقع كل طرف فيها في حال استمرارها.