وزير الكهرباء: شبكة الربط الكهربائي مستقبل القارة الأفريقية

قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكر، إن شبكة الربط الكهربائي هي مستقبل القارة الأفريقية، ومصر ستكون بوابة نقل الطاقة الكهربائية من أفريقيا إلى أوروبا عن طريق قبرص وإلى آسيا عن طريق السعودية، متوقعا أن العالم سيصبح كله شبكة كهرباء موحدة في حدود عام 2050 إلى 2060.

وأضاف شاكر، في تصريحات، الأحد، على هامش المؤتمر العربي الـ14 للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية الذي انطلق اليوم وسيستمر حتى 20 ديسمبر بمدينة شرم الشيخ - أن فائدة شبكات الربط كبيرة جدا وأهمها عدم الحاجة إلى توفير طاقات كهربائية احتياطية كبيرة التكلفة لأنها ستتوفر من شبكات الدول المحيطة في إفريقيا وآسيا، بحيث إذا حدث عطل بأحد الشبكات تغطيه الشبكات الأخرى في اللحظة ذاتها.

وأوضح أنه في ظل تواجد ربط كهربائي بين الشبكات فإنه يمكن الاعتماد على الطاقات المتجددة بشكل أكبر حيث إذا كانت هناك وفرة في إنتاج طاقة الرياح مثلا في يوم ثم لم تتوفر هذه الطاقة في اليوم التالي لا تكون هناك أية مشكلة لأن الشبكات المرتبطة ببعضها تغطي أي نقص ناتج عن انخفاض إنتاج طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية مثلا.

وأشار إلى أن العمل في خط الربط الكهربائي بين مصر والسودان يسير بأعلى المعدلات وفقا لتوجيهات القيادة السياسية لإنجاز وصلة بطول 100 كيلومتر في أرض وعرة شديدة الصعوبة من حيث التضاريس، إضافة إلى جلب وتركيب المعدات التي تحافظ على نقل القوة الفولتية بشكل ثابت مع استهداف رفع القدرات إلى 300 و400 ميجاوات.

وشدد على أن أفريقيا بها قدر هائل من الطاقات سواء طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية إضافة إلى الطاقة الكهرومائية، لافتا إلى أن مصر وصلت تقريبا إلى الحد الأعلى لها من الطاقة الكهرومائية وهو تقريبا 2832 ميجاوات ومن بينها كهرباء السد العالي وسد أسوان..منوها بأن المستقبل يحمل الكثير من حيث تقدم عمل محطات الكهرباء.

وقال وزير الكهرباء إنه رأى في الصين محطة تعمل لإنتاج 6000 ميجاوات تعمل بـ23 فردًا فقط يغطون 3 مناوبات على مدار اليوم، ويقوم فيها روبوت بمراقبة عمل المحطة بالكامل من خلال الكاميرات مع إصلاح الأعطال بأجهزة تحكم آلي، مشيرا إلى أن العالم سيصل إلى تطبيق منظومة محطات توليد الطاقة ذاتية العمل أي التي تعمل بدون أية عمالة.