رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرا الصحة والتعليم يطلقان حملة لعلاج التقزم والسمنة لتلاميذ الابتدائى بالمجان

الدكتورة هالة زايد،
الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور طارق شوقى

أطلقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، حملة الكشف المبكر عن الأنيميا، التقزم، والسمنة، لطلاب المرحلة الابتدائية بجميع محافظات الجمهورية، وتحويل المصابين للعلاج بالمجان، وتستمر حتى يوم 20 ديسمبر الجاري، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، بديوان عام وزارة التربية والتعليم.

وأوضحت وزيرة الصحة والسكان أن هذه الحملة تعتبر مسحًا جزئيًا لطلاب المدارس الابتدائية و"تجربة استطلاعية"، على مستوى الجمهورية، حيث يتم مسح 1500 طالب ابتدائى بكل محافظة بواقع 3 مدارس تمثل طبقات المجتمع المختلفة، حيث يتم خلال الحملة قياس "الطول، والوزن، ونسبة الهيموجلوبين"، مشيرة إلى أنه تم توفير العلاج للطلاب المصابين بالأنيميا وقصر القامة، بعيادات التأمين الصحى، مشيدةً بما قامت به هيئة التأمين الصحى من إجراءات تنسيقية لاستيعاب جميع الطلاب الذين يتم اكتشاف إصابتهم خلال الحملة، وتوفير العلاج لهم بالمجان، بالإضافة إلى قيامها بتصميم كارت يسجل فيه بيانات الطلاب ونتائج الفحص، ونموذج خطاب يتم تسليمه لولى الأمر للحصول على موافقته على مشاركة الطالب فى الحملة، ويسلم عن طريق إدارة المدرسة.

وأشارت وزيرة الصحة إلى أنه تم تشكيل فريق عمل بالمدارس يتكون من "طبيب المدرسة، وعدد 3 زائرين صحيين، أو ممرضة، وفنى معمل، ومدخل بيانات"، كما تم توفير الأجهزة اللازمة لقياس الهيموجلوبين، لافتة إلى أنه تم عقد اجتماع قبل بدء الحملة يجمع استشاريي الأطفال والغدد الصماء من التأمين الصحى وأساتذة الجامعات لوضع نموذج لتسجيل البيانات إلكترونيًا طبقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية، وتقوم وزارة التربية والتعليم بتوزيع مطويات متضمنة نصائح وإرشادات للطلاب فى شكل رسائل صحية جاذبة لهم.

وكشفت الوزيرة أن نتائج هذا المسح سيجعل الدولة تعيد النظر فى نظام التغذية المدرسية، بما يساعد الطلاب على النمو الصحى السليم، وإضافة مكونات غذائية تساعد على النمو الصحيح لهذه الفئة العمرية وتصحيح سياسات التغذية الطلابية، قائلة: "محتاجين نشتغل على صحتنا ووظيفتنا ليس تقديم العلاج فقط وإنما وقاية الأجيال القادمة من الأمراض"، مؤكدة أن بداية التغذية السليمة هى الرضاعة الطبيعية.

وأشادت وزيرة الصحة بدور وزارة التربية والتعليم بالتعاون المثمر بين الوزارتين فى مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس"سي" والكشف عن الأمراض غير السارية للطلاب بالمرحلة الثانوية والتى انطلقت فى الأول من ديسمبر الحالى فى 9 محافظات مستهدفة فى مرحلتها الأولى مليونًا و122 ألف طالب، فى 1739 مدرسة ثانوى وتعليم فنى وفندقى، إضافة إلى 497 معهدًا أزهريًا، حيث تتبع المرحلة الأولى المرحلة الثانية والثالثة لتنتهى فى أبريل 2019 مستهدفة فى إجمالى الثلاث مراحل 3 ملايين طالب ثانوي، منوهة بأنه يتم صرف العلاج للطالب الذى تثبت إصابته بالمجان، حيث كان أول صرف يوم الأحد الماضى لطالب بمحافظة الفيوم.

كما تم خلال المؤتمر الصحفى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة وبنك المعرفة المصرى لتنمية المعرفة في المجالات ذات الاهتمام المشترك للمعلومات العلمية الطبية، بهدف نشر المعلومات الخاصة بتدريب الأطباء والصيادلة وأفراد التمريض والعاملين بالعمل الفنى لوزارة الصحة والسكان، بما في ذلك التعاون في برامج التعليم وورش العمل والتدريب والنشر والتطوير المتاح والوصول للمحتوى وتبادل الخبرات والمعرفة التى تم الحصول عليها عن طريق الأبحاث وخلق قواعد البيانات.

ووجهت وزيرة الصحة الشكر لوزير التربية والتعليم لتدشينه "بنك المعرفة" والذى يسهم بشكل كبير فى تدريب وتعليم الأطباء بشكل مستمر، موضحة أنه يسهم بشكل كبير فى تطوير ورفع كفاءة ومهارات الأطباء خاصة فى المناطق النائية والحدودية، وأثناء تأدية عملهم، حيث يتم التدريب عبر شبكات الإنترنت الهوائية "Wi Fi" فى هذه المناطق.

وأكدت وزيرة الصحة والسكان، أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من التعاون بين الوزارتين، ما يساعد على إحداث طفرة تربوية وتعليمية وصحية للأجيال الناشئة، تليق بشباب وأطفال مصر.

ومن جانبه قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الوزارة تثمن جهود وزارة الصحة لما تقوم به من مجهودات فى مسح وعلاج طلاب الثانوية من فيروس "سى" والكشف عن الأمراض غير السارية، معربا عن سعادته لعلاج هؤلاء الطلاب فى هذا السن المبكر، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر فى التغذية المدرسية، لمنع التقزم والسمنة، حيث إن هذه الأمراض لها علاقة وطيدة بالاقتصاد حيث تكلف الدولة مبالغ طائلة فى العلاج، وتؤثر سلبًا على الصحة والإنتاج حيث إن الهدف الأساسي للوزارة هو تغيير أسلوب حياة الطلاب إلى حياة صحية ورياضية، تهدف بالنهاية إلى "بناء الإنسان المصرى".

وأضاف وزير التربية والتعليم، أنه سيتم إضافة برامج توعوية صحية فى المناهج الجديدة لطلاب المدارس، مشيرًا إلى أنه تم عقد اجتماع تحضيري يوم 6 ديسمبر الماضى للتنسيق لحملة المدارس الابتدائية عبر "الفيديو كونفرانس" بين الوزارتين جمع مختلف المديريات، لوضع سياسة عمل موحدة يتم من خلالها تحويل الطلاب المكتشف إصابتهم إلى التأمين الصحى للعلاج بالمجان.

ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن "بنك المعرفة" يخدم جموع المواطنين، حيث يعد بمثابة منصة للتعلم بداية من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة، كما يسهم فى التعليم الطبى المستمر للأطباء، حيث إن بنك المعرفة يحتوى على برامج حديثة ومتطورة تسهم فى رفع كفاءة الأطباء من خلال الاطلاع على أحدث المناهج الطبية العالمية.