رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. الحياة تعود لطبيعتها بـ"أرض الفيروز" بعد نجاح "سيناء 2018"

الحياة
الحياة

يواصل أبطال القوات المسلحة والشرطة بطولاتهم في مكافحة الإرهاب خلال مراحل العملية الشاملة سيناء 2018، ويظهر ذلك خلال البيانات التي تصدرها القيادة العامة للقوات المسلحة حول نتائج الحرب على الإرهاب، والتي كان آخرها البيان الثلاثون.

وتوضح تلك البيانات تدريجيًا ما يحققه أبطالنا من نجاحات خاصة في مدن شمال سيناء، وتعكس أيضًا حالة الهدوء والاستقرار والحياة التي بدأت في العودة تدريجيًا إلى طبيعتها، حيث انتظمت الدراسة بالمدارس والجامعات، وعادت سيناء آمنة مستقرة، تتطهر يومًا بعد يوم من دنس الإرهاب الأسود، يحميها رجال عقيدتهم "النصر أو الشهادة"، تتقدم بخطوات ثابتة نحو مستقبل أفضل يقوم على البناء والتعمير، عادت معه الحياة إلى طبيعتها في "أرض الفيروز."

ولا شك أن العملية الشاملة "سيناء 2018" التي ينفذها أبطالنا من الجيش والشرطة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة حققت نجاحات مبهرة أثبتت للعالم أنه لا تهاون مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر، وأن لمصر جيش يحفظها ويحميها.

الشوارع والميادين والأسواق في العريش عادت تنبض بالحياة، كما انتظمت الدراسة بالمدارس والجامعات ودارت عجلة الإنتاج بالمصانع، كما يظهر الوجود الأمني المكثف الذي انعكس بشكل إيجابي على حالة الهدوء والاستقرار وكذلك تنفيذ خطط التنمية والتطوير، كما عبر الأهالي وشيوخ القبائل والمسئولين عن سعادتهم بعودة الهدوء والاستقرار إلى أرض الفيروز.

وفي شوارع وميادين العريش، اصطحب محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، عدد من وسائل الإعلام، وتحديدًا في شارع 23 يوليو، حيث بدا المشهد طبيعيًا جدًا، المحلات بمختلف أنشطتها "مطاعم، مقاهي، كافيتريات، ملابس، بلاستيك ومنظفات وغيرها" تفتح أبوابها، تستقبل المواطنين، المصالح الحكومية تعمل بانتظام، الجميع يمارس حياته الطبيعية دون قلق أو مشكلات.

وفي هذه الأثناء، يتواجد رجال الأمن لتوفير الأمان وفرض الانضباط، في حين السيارات ووسائل المواصلات المختلفة تسير في خطوط سيرها تنقل الركاب في هدوء ينظم حركتها رجال المرور، كما انتشرت عربات الخضراوات والفاكهة ومحلات الأسماك بمختلف أنواعها.

وبسؤال المواطنين عن توافر احتياجاتهم أكدوا توافر جميع متطلباتهم من الخضار والفاكهة واللحوم البيضاء والحمراء وكذلك السلع الغذائية والإستراتيجية، مؤكدين أن الأسعار في متناول الجميع، ولا توجد أي أنواع من الاحتكار وزيادة الأسعار فالكل في العريش يعلم بمدى المعاناة التي عاشها الجميع قبل انطلاق العملية الشاملة، بينما اصطف العشرات أمام أفران الخبز التي تعمل على مدى اليوم لتوفير احتياجات المواطنين من "العيش".

وعقب المحافظ على المشهد قائلًا: إن جميع الجهات التنفيذية المعنية بالمحافظة تحرص على توفير جميع احتياجات المواطنين، وأن جميع الأسواق تخضع للرقابة الصارمة لمنع أي مخالفات أو تجاوزات، مشيرًا إلى أن المحافظة لديها مخزون من السلع الإستراتيجية كافٍ جدًا، مشيرًا إلى أن الخضراوات والفاكهة متوافرة بكميات كبيرة والأسعار مشابهة أو أقل من القاهرة والجيزة، كما أننا بصدد فتح باب التنافس بين التجار لمنع أي أساليب من الاحتكار، والعودة بالنفع على مستوى الأسعار، وأن الجميع يعلم أنه لا تهاون مع أي مخالفات بحق المواطنين، مؤكدًا أن أجهزة الخدمة الوطنية لا تتأخر في توفير احتياجات من السلع تتطلبها المحافظة في حالة أي مشاكل طارئة.

وأضاف المحافظ أنه يتم تشكيل حملات للتفتيش على الأغذية في الأسواق والمحلات خاصة أماكن تصنيع وبيع الأسماك واللحوم لفحصها والتأكد من صلاحيتها، منعًا لتسرب أي أغذية غير صالحة إلى الأسواق.

وبسؤال "أحمد"، أحد سكان وتجار شارع 23 يوليو، عن مستوى المرافق والخدمات، أكد أنها جيدة إلى حد ما، وأن المحافظة حريصة على تنفيذ عدد من مشروعات تطوير المرافق "المياه والصرف الصحي والكهرباء" بالعديد من المناطق للقضاء تمامًا على مشكلاتها، بينما يتم تجهيز المساكن الاقتصادية الجديدة، بكل المرافق والخدمات.

وعن مستوى الأمن والاستقرار بمدينة العريش على وجه الخصوص وسيناء بشكل عام، أكد "رمضان"، موظف، أن الوضع اختلف تمامًا قبل وبعد العملية "سيناء 2018"، فاليوم وبعد مرور ما يقرب من 9 أشهر على بدء العملية أصبحنا نعيش وسط حالة من الهدوء والاستقرار، في ظل الضربات الاستباقية للإرهاب اللعين، وإحكام السيطرة على منافذ ومخارج سيناء.

وشاركه "أحمد"، أعمال حرة، في الرأي مؤكدًا أن العملية سيناء 2018 أحد أشرف وأهم العمليات العسكرية التي حققت نجاحات كبيرة انعكست بشكل كبير على مستوى المعيشة داخل سيناء، وأنهم يثقون تمامًا في قدرات الجيش والشرطة على هزيمة هذا العدو الغاشم، وأنهم يقفون وراء أبطال القوات المسلحة "إيد واحدة" في الحرب على الإرهاب.
وقال "كارم"، مهندس: "نتفهم تمامًا حجم التحديات التي تواجه مصر، ونساند القيادة السياسية فيما تقوم به وتنفذه من خطط إصلاحية اقتصادية صعبة هي (العلاج المر) ونأمل أن يتم تنتهي المشروعات الضخمة التي يتم تنفيذها على أرض المحافظة، لزيادة فرص العمل المتاحة للشباب"، مقدمًا الشكر لرجال القوات المسلحة الأوفياء الذين يقدون حياتهم فداء لكي نعيش حياة آمنة ومستقرة.

وأشار "محمود"، طالب، إلى أن الشباب في شمال سيناء يقدر تمامًا دور الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب وتوفير الأمان لأهالي أرض الفيروز، مشيرًا إلى أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي جدًا وأن سيناء "جوة" عيون الأبطال، وأنه ينتظر والعديد من زملائه إنهاء دراستهم الجامعية والتقدم للكلية الحربية والالتحاق بالخدمة في سيناء، وأنهم جاهزون للشهادة والدفاع عن أرض الفيروز، مؤكدًا أن الأرض باقية والإرهاب إلى زوال مهما كلف الأمر، مقدمًا التحية لشهداء هذا الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تبقى مصر حرة أبية.

وأوضح "جابر"، أعمال حرة، أن بدء تنفيذ خطط التنمية في سيناء، انعكس بشكل إيجابي على مستوى المعيشة في سيناء، خاصة مع تحسن مستوى الخدمات والمرافق وتوفير العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة، مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا بتحسين مستوى التعليم في المدارس والجامعات، وتطبيق المنظومة الجديدة للتعليم بالإضافة لإصلاحات منظومة الصحة، بتجهيز المستشفيات بكافة التخصصات ومدها بأحدث الأجهزة الطبية، بالإضافة لتوفير المستلزمات الطبية لأجهزة الغسيل الكلوي وأدوية التأمين الصحي والأمصال والأدوية وغيرها.

الدراسة تنتظم بمدن شمال سيناء والطلاب يرددون تحيا مصر

وتفقد المحافظ عددًا من وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية وعددًا من المدارس، من بينها مدرسة أحمد عرابي الإبتدائية التابعة لإدارة العريش التعليمية والتي تأسست عام 1954، حيث كانت مثالًا لانتظام الدراسة في جميع المدارس بشمال سيناء.

المسئولون عن العملية التعليمية بمحافظة شمال سيناء يبذلون جهودا مكثفة لتعويض التلاميذ عن فترات الانقطاع عن الدراسة في بداية العملية الشاملة، واستعدت جميع المدارس لتوفير المناخ الجيد للطلاب، حيث تم تجهيز كافه المدارس بداية من الأبواب التي استقبلت الحضور بالأشجار الخضراء والورود، مرورًا بالفناء المدرسي الذي يعلوه العلم المصري يرفرف خفاقًا فوق الجميع وتجهيز الملاعب والمساحات الخضراء والجدران التي رسمت عليها خريطة جمهورية مصر العربية مصر في حين تزينت الأعمدة بأسماء الله الحسنى، بالإضافة إلى علم مصر فضلًا عن بعض اللافتات للزعماء المصريين وصولًا إلى الفصول والمقاعد التي تم تحديثها واستبدال التالف منها، في إطار الاهتمام بجودة التعليم وتوفير المناخ المناسب للطالب للتحصيل الجيد وخلق أجيال جديدة قادرة على الإبداع والتطوير.

ورفع تلاميذ وتلميذات المدرسة علم مصر، ورددوا النشيط الوطني وهتفوا بصوت عالي "تحيا مصر" في إشارة إلى أنهم أقوى من الإرهاب وقادرون على القضاء عليه في ظل وجود قوات مسلحة قوية، كما رفعوا لافتات ترحب بالضيوف، والقوات المسلحة والشرطة.

القرية الأوليمبية بالعريش.. الرياضة تتحدى الإرهاب

وامتلأت القرية الأوليمبية بمدينة العريش بآلاف الرياضيين الموهوبين من شباب المدارس والجامعات، حيث أقيمت مباريات ختام دوري المدارس الذي انطلق برعاية مديرية الشباب والرياضة بمحافظة شمال سيناء.

وعبر الشباب والأهالي وأولياء الأمور عن فرحتهم وتفاعلهم مع الأغاني الوطنية داخل الصالة، فسادت حالة من الفرحة والبهجة بين جميع الحاضرين الذين رفعوا علم مصر، وتفاعل الحاضرين مع كاميرات التليفزيون والتصوير رافعين علامات النصر في إشارة إلى تحدي الإرهاب.

وقال إيهاب حسن، مدير مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء، إن الصالة المغطاة تعد أحدث مشروع رياضي عملاق في مصر يقام على ساحل مدينة العريش بشمال سيناء، لتصبح مدينة العريش مؤهلة لاستقبال البطولات الرياضية حيث توجد بنية تحتية رياضية مكتملة لخدمة الرياضيين بشمال سيناء.

وأضاف أن الصالة المغطاة أقيمت على مساحة 24 ألف متر مربع في منطقة الواحة، وتضم مجموعة من الصالات الرياضية والملاعب المختلفة، منها: "ملعب متعدد الأغراض لكرة القدم الخماسي والكرة الطائرة وتنس الطاولة والسلة واليد والمصارعة والجمباز وغيرها من الألعاب المختلف - غرف لخلع الملابس - غرف واستراحات للحكام -غرف إدارية وأخرى للبث التلفزيوني والإذاعي -غرفة للطبيب- مركز للمؤتمرات وآخر للمعلومات ومركز إعلامي - ساحة لانتظار السيارات – ساحة لانتظار كبار الشخصيات"، كما أن هناك أيضًا حمام السباحة الأوليمبي لتأهيل الأطفال والشباب للمشاركة في البطولات المحلية والدولية.

وقدمت الفرق الفنية والرياضية العديد من الألعاب والفقرات الترفيهية، وسط حضور أسري وجماهيري كبير، في دليل واضح على عودة الحياة لطبيعتها عادت بالفعل إلي شمال سيناء.

2608 شقق ضمن مراحل مشروع الإسكان الاجتماعي بالعريش

مشروع الإسكان الاجتماعي بالعريش شاهد على جهود التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، ويؤكد اهتمام القيادة السياسية بتنمية شبة جزيرة سيناء، حيث تم تصميم عدد العمارات على أعلى مستوى، كاملة المرافق والتشطيب جاهزة للتسليم لتعكس مدى الأمن والاستقرار الذي تعيشه محافظة شمال سيناء، بعد النجاحات المتلاحقة للعملية "سيناء 2018"، وكأنها البادرة في مشروعات البناء والتعمير.

وأكد اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أن الاستثمارات التي تم وضعها في مشروعات الإسكان الاجتماعي بلغت 450 مليون جنيه لإنشاء 2608 وحدة موزعة على الخمس مراكز بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه للتيسير على أهالي رفح المتضررين تم تأجير عمارات سكنية من وزارة الإسكان للمواطنين يدفع الساكن منها 100 جنيه فقط شهريًا بينما تدفع المحافظة عنه 310 جنيهات، لافتًا إلى أن ثمن الشقة موحد على مستوى جميع محافظات الجمهورية.

وأضاف أننا نسعى مع مؤسسات المجتمع المدني للمساهمة مع المحافظة لتجهيز الفرش اللازم، بحيث لا يتحمل الفرد أي أعباء مالية وتكون وحدته السكنية جاهزة للسكن مباشرة.

وقال المهندس محمد رضوان العيادي، مدير المشروع الإسكاني بمدينة العريش، إن المشروع عبارة عن 18 عمارة بإجمالي 360 وحدة سكنية بتكلفة 55 مليون جنيه وتم إنشائها وفقًا لأحدث التصميمات الفنية لتليق بمواطني العريش، لافتًا إلى أن هناك محورين تسير عليهم المحافظة هما الإيجار والتمليك، 288 وحدة للإيجار و20 وحدة تمليك وندرس حالات المتقدمين لتحديد المستحقين، وجميع الشقق 90 متر "3 حجرات وصالة وحمام ومطبخ"، وهناك أيضا حي السبيل مخصصة لأهل العريش وهناك 50 عمارة بما يعادل 1200 وحدة جاهزة للتسليم، و930 جارٍ تجهيز الموقع للإنشاء وبعد ذلك تسليمها.

مشايخ سيناء "إيد واحدة" مع الجيش والشرطة
أكد أهالي ومشايخ سيناء، أنهم يعيشون حالة من الهدوء والاستقرار مع نجاحات العملية "سيناء 2018" التي شنتها القوات المسلحة والشرطة لاقتلاع جذور الإرهاب وهدم البنية التحتية له، مؤكدين ثقتهم في قدرات الجيش والشرطة ونقف خلف الأبطال في حربهم على الإرهاب، مقدمين الشكر لرجال القوات المسلحة لمراعاتهم حقوق السيناوية.

وقال الشيخ سالم العكش، أحد مشايخ مدينة العريش بشمال سيناء، نعيش حاليًا وسط حالة من الهدوء والاستقرار، الكل يمارس حياته الطبيعية، المصالح الحكومية تؤدي دورها، الجامعات والمدارس منتظمة، هناك مشروعات حيوية يجري تنفيذها على أرض سيناء، لرفع مستوى المعيشة والخدمات المقدمة للمواطنين، على رأسها مشروع ترعة السلام أكبر مشروعات شمال سيناء، الذي يستهدف استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يتم تخصيص 25% من مخصصات الزراعية لأبناء شمال سيناء.

وأكد الشيخ سالم العكش تقديرهم وضع الدولة، وما تتخذه من إجراءات صارمة للنهوض بالوطن، ونحن جميعًا على استعداد لتحمل المزيد في سبيل الحفاظ على بلدنا والتصدي للمؤامرات الخارجية ونصدق على جميع قراراتها التي تصب في النهاية في مصلحة المصريين، مؤكدًا توافر جميع احتياجات المواطنين من مأكل ومشرب، وسلع أساسية وإستراتيجية.

ووجه الشيخ سالم رسالة إلى إعلام "الشر"، الذي ينقل أحداث كاذبة عن سيناء قائلًا: "لن تنالوا من عزيمتنا أبدًا، نصطف جميعًا خلف قواتنا في مواجهة إرهابكم، ونعتبر أبناءنا جميعًا أبناءً للقوات المسلحة والشرطة المدنية، وسنقضي عليكم بفضل الله تعالى"، مشيرًا إلى أنهم مستعدون لاستقبال المصريون الشرفاء، ليروا على الطبيعة كيف نعيش في أمن واستقرار برعاية الجيش والشرطة.

وأشار الشيخ عبدالحميد الأخرسي، أحد مشايخ قبيلة الأخارسة بشمال سيناء، إلى تقدير أهالي سيناء بما يدور من أحداث في مواجه الإرهاب الغاشم، مؤكدًا أننا نعتبر أنفسنا جزءًا لا يتجزأ من القوات المسلحة وجهاز الشرطة الباسلة، موجهًا رسالة إلى أعداء الوطن: "نحن وقود لمعدات قواتنا المسلحة وجنازير لمدرعاتهم وقذائف لمدافعهم ضد أي إرهاب غادر على أرضنا الطيبة".

وأكد اللواء محمد عبداللطيف شوشة، محافظ شمال سيناء، نجاح العملية الشاملة "سيناء 2018" في تحقيق أهدافها بتدمير البنية التحتية للإرهاب وحصاره وقطع الإمدادات عنه الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على أمن واستقرار محافظة شمال سيناء وأهلها الذين ارتفعت روحهم المعنوية، عقب النجاح الذي حققته قواتنا المسلحة في مواجهة التحديات وحماية الوطن أرضًا وشعبًا، والتأكيد على المستقبل الواعد لأرض الفيروز المقرر أن تكون قبلة المستثمرين في الداخل والخارج، وقد قطعنا شوطًا كبيرًا في التحدي وباتت المرحلة المقبلة هي جني الثمار، مقدمًا الشكر للقوات المسلحة التي لعبت دورًا مهمًا في تحقيق التنمية في مصر في هذه الفترة الحرجة من عمر الوطن والإشراف على العديد من المشروعات القومية.

وشدد "شوشة" - في مؤتمر صحفي مع عدد من الصحفيين والإعلاميين - على عودة الحياة إلى طبيعتها في المحافظة وممارسة المواطنين حياتهم بشكل طبيعي وانتظام العمل في المصالح الحكومية والمنشآت العامة لتقديم خدماتها للجمهور، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بسيناء، وتضعها على رأس أولوياتها في خطط التنمية والتطوير.

وأضاف أن شمال سيناء لديها العديد من الإمكانيات والموارد غير المستغلة التي تم وضعها في الاعتبار لتكون قاطرة التنمية في سيناء، لافتًا إلى أن هناك عددًا من المشروعات القومية الزراعية والصناعية التي يتم تنفيذها على أرض سيناء وفقًا لمخطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، أهمها مشروع استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام، نصيب شمال سيناء منها 275 ألف فدان، ويهدف المشروع لخلق مجتمع زراعي صناعي تنموي متكامل، يعتمد على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بعد خلطها بمياه النيل، كما تمتلك المحافظة ثروة معدنية ذو قيمة اقتصادية عالية تدخل في العديد من صناعات الزجاج والإلكترونيات والحلي ومستحضرات التجميل وغيرها وتكفي للاستثمار بها لمدة 100 عام.

وقال محافظ شمال سيناء، إن هناك برنامجًا لتطوير منظومتي الصحة والتعليم، حيث يتم تطبيق منظومة التعليم الجديدة لتطوير التعليم، وقد كنا في سباق مع الزمن لانطلاق الدراسة مع جميع المحافظات رغم ظروفنا الصعبة ونجحنا في ذلك بفضل من الله، وفي مجال الصحة، ننفذ خطة عاجلة لتطوير جميع المستشفيات لرفع مستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى وجود 4 مستشفيات مركزية في كل مدينة، كما تم عمل برتوكول مع وزارة الصحة يقضي بوجود 14 أستاذًا جامعيًا من التخصصات المختلفة من أجل رفع النسق الطبي بمستشفيات شمال سيناء.

أما عن برامج التنمية المجتمعية أشار "شوشة" إلى أنها تعد أهم محاور التنمية في المحافظة، حيث يجري تنفيذ عدد من الخطط والبرامج والأنشطة للنهوض بالمجتمع السيناوي في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والعلمية والنفسية، وتمكين النشء والشباب من المشاركة السياسية والمجتمعية وحثهم على العمل الجماعي والتطوعي، ونحرص في التجمعات البدوية الجديدة التي يجري إنشاءها على تخصيص منزل و10 فدادين لكل فرد سيناوي و6 خلايا نحل، بالإضافة إلى الصوب الزراعية والتي يتم تحديدها وفقا لنسبة الملوحة في المياه، ويساهم هذا المشروع الجاري تنفيذه، في زيادة الرقعة الزراعية بنسبة 5 آلاف و500 فدان، موضحًا أن أبناء شمال سيناء يمارسون كل الأنشطة الترفيهية والتثقيفية والرياضية المختلفة وأن الحدائق العامة والمتنزهات تعمل بصورة طبيعية.

وقدم "شوشة" الشكر إلى القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة المدنية لاهتمامها بتنمية سيناء، مشيرًا إلى أن كل الأجهزة التنفيذية والشعبية بالمحافظة تعمل على قدم وساق لتوفير كل السلع الأساسية والاحتياجات المعيشية للمواطنين، كما أن هناك تعاونًا وثيقًا بين جميع مؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير الإمدادات الغذائية وتقديم كل الخدمات سواء الصحية والتعليمية.

كما وجه التحية والتقدير لجميع أهالى سيناء؛ لتحملهم خلال الشهور الماضية الأوضاع الأمنية التى كانت موجودة، منوهًا بأن ذلك جاء من أجل حمايتهم وحماية مقدرات الوطن والحفاظ على الأمن القومى المصرى.