رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطباء يطالبون بحظر استخدام منتجات "جونسون" في الأسواق

منتجات جونسون
منتجات "جونسون"

وجود أطفال يعني بالضرورة وجود منتجات العناية ببشرة الطفل وشعره من الماركة الأشهر"جونسون"، بداية من الشامبو، والزيت، ومناديل الوايبس، والكولونيا، حتى بودرة "التلك".

وفور إعلان التقرير الذي نشرته شبكة "رويترز" احتواء منتجات الشركة خاصة ببودرة الأطفال، على مادة "الأسبستوس" أوالحرير الصخري في تكوينه، وهو ما يسبب الأمراض السرطانية، وذلك بعد أن تقدم 9 آلاف مواطن بدعاوى قضائية ضد الشركة خلال الأعوام الماضية لاستخدامها مواد حظرت منظمة الصحة العالمية استخدامها عام 1986، أثار الكثير من الجدل وأصبح حديث الأمهات المصريات.

في هذا الإطار قال الدكتور حسن الطويل، أخصائي أمراض الجلدية، إن المواد التي يتكون منها شامبو "جونسون" تتسبب في تهيج بشرة وجلد الطفل التي تؤدي على المدى البعيد بإصابته بالحساسية المفرطة وإلاحمرار والطفح الجلدي.

وطالب الطويل، في تصريح لـ "الدستور" الحكومة بحظر استخدام منتجات "جونسون" في الأسواق، بعدما تم تحذير استخدامها دوليًا، مشيرًا إلى أن مجرد وجود دعاوى قضائية وتعويضات يوحي بوجود خلل يجعلنا نتخوف من استخدامها لأطفالنا.

وأكد أخصائي أمراض الجلدية، أن 90% من أمهات مصر يعتمدون على تلك المنتجات، مشيرًا إلى أن هناك منتجات بديلة وتقدم عناية فائقة للطفل كبندولين وسانوسان، خاصة وأن ليس هناك منتجات آمنة ومنتجات غير آمنة فجميع المنتجات بها تركيبات كيميائية ويحبذ استخدامها بنسب بسيطة وعلى فترات طويلة.

من جانبها، أشارت الدكتورة نهى العزيزي، أخصائية التجميل والعلاج بالليزر، إلى أن التركيبات المتداخلة في منتجات جونسون تتسبب في تعرض الطفل لمشاكل صحية خطيرة كتهيج الجلد وضعف الجهاز المناعي ومن ثم الإصابة بالسرطان.

وأشارت "العزيزي"، إلى أن هناك العديد من المواد التي تدخل في تركيب المواد التجميلية تؤدي إلى مخاطر وأضرار بالغة تترسب في خلايا الكبد والعقد الليمفاوية، وهي إحدى مسببات السرطان، ومن ضمن هذه المواد "بارابين، دايمثكون، السيليكون، ميثايل، بروبايل، بوتايل، الإيثايل، MSDS ".

وأوضحت ان مادة "بارابين" والتي تسبب تلف جهاز الغدد في جسم الإنسان والمتحكم في إفراز هورمون مثل "التستستيرون" و"الاستروجين"، وينظم كل ما يتعلق بهما وعادة ما يتواجد في اللوشن والمرطبات وتستخدمه شركة جونسون.

أما مادة "دايمثكون" فهي مادة سلكونية مرطبة تعمل على إغلاق مسامات الجلد وتمنع الجلد من التنفس، فالإنسان كثير التعرق يتعرض لتهيج الجلد بنسبة تفوق الحد العادي ومن ثم السرطان، بينما تتسبب مادة "السيليكون" التي استخدمتها النساء في زراعة وتكبير الثدي تحتوي على مواد سامة تؤثر عليها في المدى البعيد.

وتابعت أخصائية التجميل والعلاج بالليزر، أن بعض المنتجات التجميلية تحتوي أيضًا على مواد "ميثايل" و" بروبايل" و" بوتايل" و"الايثايل"، ويستخدمها الكيميائيين لحماية المنتج فترة أطول ومنع تكاثر الجراثيم، إلا أنها تتسبب في تهيج وحساسية الجلد، ومن ثم تسممه، ويجعل الجسم يحتفظ بالدهون، هذا بخلاف مادة "MSDS "، التي تسبب تهيجات للجلد والعين والجهاز التنفسي وإحمرار وآلام للعين.

لم تكن هذه هي المرة الأولى من نوعها التي يسلط فيها الضوء على خطورة منتجات جونسون، ففي 29 من فبراير عام 2016، كشف الموقع الأمريكي "هيلث فوود هاوس"، عن أن منتجات "جونسون آند جونسون" للأطفال، تحتوي على المواد الحافظة فورمالديهيد، وكواتيرنيوم -15، وهي مواد كيميائية مسببة للسرطان وتؤثر على الجهاز المناعي للأطفال.

وعليه حكمت محكمة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية على الشركة في 2017، بسداد تعويض قيمته 417 مليون دولار لإمرأة اعلنت إصابتها بسرطان الرحم إثر استخدام لمنتجات الشركة، ومنذ عدة أشهر ألزمت هيئة قضائية في ولاية ميزوري الأمريكية، شركة "جونسون" بدفع تعوضيات قدرها 4.69 مليارات دولار إلى 22 سيدة أصبن بسرطان المبيض، بعد أن تقدمن بنحو 9 آلاف دعوى قضائية تتعلق جميعها بتلك المادة.

وبات الحكم الصادر أكبر دليل على صحة المزاعم التي انتشرت بأن استخدام منتجات شركة "جونسون" تتسبب في إصابة مستخدميها بالسرطان.