رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيديو.."طفل تجارب".. 37 عملية جراحية تنتهك جسد "زياد"

طفل تجارب
طفل تجارب

ما آن لهذا الجسد الصغير أن يستريح.. ما آن للألم أن يتوقف، وما اقتربت مشارط الأطباء أن تنتهي من التمزيق في أحشاؤه.. 37 عملية جراحية غير كافية لأن يعيش الطفل زياد أحمد، حُرًا دونما القيود داخل أسِرة المستشفيات.. رحلة طويلة بين مُعاناة ومآسي وجراح، وطريق لا تعرف الأسرة نهايته.. كما لو كان هذا الصغير طفل تجارب.

10 أعوام، سنوات عمره.. ذاق الطفل أنين الألم قبل أن يعرف الحياة، فمنذ ولادته، كان نوعه نقطة خلاف بين الأطباء، فما بين الشك في كونه ذكرًا أو أنثى، وقع أحدهم في خطأ تشخيصي، دفع الطفل ثمنه غاليًا، عندما أجرى له الطبيب نبيل.ا جراحة خاطئة، توالت بعدها الجراحات في جسد الصغير.

ويروي والد الطفل للدستور، أن حسم الجدل جاء متأخرًا، بعد أن نظر طبيب في نتيجة التحاليل، قاطعًا بأنها لذكر، غير أن العضو الذكري كان مختفيًا أسفل الجِلد.

جراحة واحدة فقط هي الناجحة من بين الـ 37 التي مزقت جسد الصغير ابن حلوان بالقاهرة، وكما يقول الأب الذي استنزف ما يملكه في رحلة علاج طويلة، فإن الـ 36 جراحة كانت خاطئة، لكثير من الأطباء، وكان كل منهم يترك الحالة بعد أن يُجري جراحة.

"ابني ليس فأرًا للتجارب".. قالها والد الطفل ردًا على مسئولين بمستشفى أبو الريش قبل سنوات، ردًا على عرض بأنهم سيتحملون نفقات علاج ابنه كاملة، شريطة أن يوّقع الأب على إقرار يوافق بموجبه على استغلال طفله في الندوات العلمية والمحاضرات.. ولم يقبل الأب، وفضّل أن يُعاني في رحلة علاج مؤلمة.

"انسداد مجرى البول".. ضريبة يدفعها الصغير كثيرًا، ثمنًا لأخطاء الأطباء، ففي كل مرة يتعرض لتلك الأزمة، يُصبح التدخل الجراحي ضروريًا ليتوقف الألم مؤقتًا، انتظارًا لتكرار الأمر من جديد.. ويبقى ابن العشرة أعوام، في انتظار أن يصل سن البلوغ، ليستكمل رحلات جديدة مع مشارط الأطباء.