رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجار الله: زيارات متبادلة مع السعودية لحل خلاف "المنطقة المقسومة"

جريدة الدستور

وصف نائب وزيرالخارجية الكويتي خالد الجار الله، زيارة وزير النفط المهندس بخيت الرشيدي، إلى السعودية مؤخرًا بـ"الناجحة"، قائلًا إنه التقى نظيره السعودي وتطرقا إلى الاختلاف في وجهات النظر حول "المنطقة المقسومة" والذي أدى إلى وقف الإنتاج فيها.

وأشار الجارالله - في تصريحات صحفية اليوم الأحد - إلى وجود أفكار محل بحث ودراسة ونقاش حول خلاف "المنطقة المقسومة"، مؤكدًا أنه سيتم عقد لقاءات أخرى بين الجانبين خلال الأيام المقبلة لبحث هذا الملف بالإضافة إلى زيارات متبادلة لمسؤولي البلدين في هذا الشأن.

وحول زيارة العديد من المسؤولين العرب والأجانب إلى الكويت خلال الفترة الماضية، قال الجار الله إن الكويت استقبلت العديد من الوزراء والمسؤولين خلال الأسبوع الماضي بداية من زيارة وزيرة خارجية السويد ثم وزير الخارجية المصري سامح شكري مرورا بزيارة وزيري خارجية الأرجنتين والنمسا والوكيل العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني اليستر بيرت، في إطار اجتماعات لجنة التوجيه المشترك بين البلدين بالإضافة إلى وزير الخارجية الألماني وبعدها وزير خارجية هولندا ووزير خارجية منغوليا.

وأضاف: "الكويت تقرأ هذه الزيارات قراءة إيجابية ونعتقد أن هذا الأمر مبعث فخر واعتزاز بأن يأتي وزراء خارجية دول بهذا العدد في فترة زمنية قصيرة، وهذا مؤشر واضح على نجاح الدبلوماسية الكويتية فهؤلاء المسؤولون يأتون إلى الكويت وهم يتشوقون للقاء الأمير الشيخ صباح الأحمد والاستماع إلى حكمته ورؤيته الصائبة للتطورات في المنطقة وعلى المستوى الدولي أيضا، وهذا يضع الكويت في قلب اهتمامات العالم".

وفيما يتعلق بتصريحات أحد رجال الأمن الكويتيين خلال برنامج تلفزيوني حول مقتل من وصفهم بـ(50 بريئا) بعد الغزو العراقي، قال نائب وزير الخارجية الكويتي: "نحن نتابع ما نشر وما بث خلال هذا الشريط وردود الفعل في العراق، واستطعنا أن نحصل من وزارة الداخلية على تقرير حول هذا الموضوع"، لافتا الى أن ما ورد في المقابلة لا يشير إلى أن القتلى من الجنسية العراقية والمتحدث عندما سئل عن أن الضحايا مواطنون عراقيون أم من الجيش الشعبي كان رده بعدم تحديد الجنسيات وقال إنهم من الأبرياء دون تحديد جنسياتهم".

وأشار الجار الله إلى وجود تواصل بين سفارة الكويت في بغداد والمسؤولين العراقيين، مؤكدًا أنه يجب ألا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه وأن الكويت مستعدة لمزيد من التوضيح للمسئولين العراقيين.

ولفت في الوقت نفسه إلى الاجتماع الذي عقد الثلاثاء الماضي، للجنة الأمم المتحدة المتعلقة بموضوع الأسرى والذي لم يتم يتطرق إلى هذا الموضوع على الإطلاق.

وعن كلمة أمير الكويت في قمة الرياض والتي ألقى خلالها اللوم فيها على الإعلام وطالب بإيجاد لغة إعلامية هادئة تساعد على حل الصراع الخليجي، قال الجار الله: "إن هناك إشادات كبيرة بكلمة أمير الكويت سواء من داخل أو خارج الكويت، ولا يوجد شك بأنه قلق جدا وحزين لهذا التراشق الإعلامي والحملات الإعلامية، وعندما أشار في خطابه إلى ضرورة وقف الحملات الإعلامية كان يشير بكل وضوح إلى أن هذه الحملات لن تقود إلا لمزيد من الفتنة والشقاق بين دول المجلس، لأن إيقافها سينهي هذا الحريق ويحتوي الخلاف".