رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمينة مجلس كنائس الشرق الأوسط: نعمل من أجل خدمة كل إنسان

صورة من الحدث
صورة من الحدث

استضاف المركز الثقافي القبطي؛ مساء السبت لقاء خاصا يجمع الدكتورة ثريات بشعلاني أمين عام كنائس الشرق الأوسط، والأنبا أرميا رئيس المركز، وعددا من صحفيي الملف القبطي بالصحف المصرية
وأكدت الدكتورة ثريا بشعلانى الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط شكرها للكنائس المصرية على استقبالها بكل ترحاب خلال زيارتها الحالية لمصر، لافتة إلى أن المجلس له العديد من الادوار من اهمها العمل الخيرى والرعوى وهو موجود لخدمة وكرامة كل انسان.

وأضافت بشعلانى - خلال لقائها مع مجموعة من الصحفيين بمقر المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي بحضور نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ود. جرجس صالح الأمين العام الفخري للمجلس - أن المجلس يعمل على كل ما يخص الانسان ويخدم مصالحه.

وأضافت أن هناك العديد من الدول تعيش في تحديات كبيرة، وأن زيارتها الحالية لمصر تأتي لاهمية الدولة المصرية والكنائس الموجودة فيها والدور التاريخي الذى تلعبه.

وأشارت إلى أن المجلس منذ تأسيسه يهتم بخدمة الإنسان وأن لديها إدارة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، وأن المجلس يعمل في العديد من أمور الإغاثة والتنمية في سوريا وكافة البلدان، لافتة إلى أن المجلس يمتلك مهنية وشفافية مالية لاداء دورها، وان المجلس مسكونى وليس مؤسسة مستقلة تم تكوينها بالاتفاق بين جميع الكنائس.

وتابعت قائلة، إن المجلس يتعامل مع عائلات الكنائس منها العائلة الأرثوذكسية، والعائلة الكاثوليكية بكنائسها السبع، والكنائس الارثوكسية الشرقية، وان كل كنيسة لها 4 ممثلين داخل المجلس.

ونوهت الدكتورة ثريا بشعلانى إلى أنه تم التوصل إلى العديد من الاتفاقيات بين الكنائس منذ تأسيس المجلس، وأن المجلس يعمل على تقريب الفكر بين الكنائس دون اى سلطة على الكنائس فالأمر متروك لروؤسها.

وتابعت ""بشعلاني": "إن الوضع في الشرق الأوسط يستلزم أن يكون التواصل بين جميع الكنائس". منوهة إلى أن المجلس ندد بما حدث في دير السلطان وانه تم اصدار بيان لمساندة الكنيسة الارثوذكسية في هذا الأمر.

وأشارت إلى أن قضية المواطنة من أهم الموضوعات التى تشغل المجلس وأنه يتم التعامل معه بشكل علمى، وأن العمل الذي يخدم الانسان هو ما سينظر له التاريخ.

وقالت إن انتخابها للمنصب جاء بعد طلب كنيستها وانه في الكنيسة نتلقي الرسالة او الدعوة، وان اختيارها تم بناء على عملها المسكونى بسبب خبراتها في العمل المسكونى.

وأوضحت أن المجلس يرفض اى اموال لا يتم تخصيصها لخدمة الانسان، وانه يتم صرف نحو 3 ملايين دولار لخدمة الاغاثة والتنمية، وان المجلس يعمل مع الكنائس المحلية، ولا يميز في خدماته بين المسلمين او المسيحيين وابوابنا مفتوحة لكل من يقرع عليها.

وتابعت قائلة، إن المجلس يعمل على دعم الحوار الاسلامى المسيحى، واننا نحاول ان ندعم العمل الانسانى وخدمة البيئة.

وقالت إن الانبا بيشوى خسارة كبيرة للمجلس وللكنيسة وانه تم ارسال وفد لتقديم التعزية للكنيسة الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

من جانبه، قدّم الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، التهنئة للدكتورة ثريا بشعلانى، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، على المنصب خلال زيارتها الرسمية الأولى لمصر، قائلا: "أهنئك بهذه المكانة المرموقة التى تعيد لمجلس كنائس الشرق الأوسط بريقه ولمعانه لتكون الأمينة العامة أستاذة جامعية مثقفة وروحانية على دراية بما يدور فى الشرق والعالم".

وأضاف الأنبا أرميا، خلال لقاء مع مجموعة من صحفيى الملف القبطى بعدد من الجرائد المصرية اليوم السبت، بحضور الدكتور ثريا بشعلانى، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وجرجس صالح الأمين العام الفخرى لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والأب غابريال هاشم، مدير دائرة الشئون اللاهوتية والعلاقات المسكونية بمجلس كنائس الشرق الأوسط، وأوغيت سلامة مدير دائرة التواصل والعلاقات العامة بمجلس كنائس الشرق الأوسط، أنه لأول مرة يكون هناك حوارا مفتوحا مع الصحفيين المصريين للتعريف بمجلس كنائس الشرق الأوسط ودوره فى الحوار الإسلامى المسيحى وخدمة المجتمع الشرق أوسطى.

وتابع الأنباء أرميا، أن مجلس كنائس الشرق الأوسط هو أول من دعا وأنشأ الحوار المسلم المسيحى وكيف أخذ عنه الباقون هذا الاسم، قائلا: "كان المجلس صاحب نظرة ثاقبة ورؤية مستقبلية بخصوص الحوار المسيحى الاسلامى، كما أن المجلس من خلال الدكتورة ثريا بشعلانى يبذل جهدا كبيرا للتنمية فى سوريا والعراق من حيث التعليم والعلاج والصحة وأتمنى أن يأتى هذا الجهد بالخير لهذه البلاد".

وأشار الأنبا أرميا إلى أن انفتاح المجلس على الإعلام يعطى فكرة عن الوصول للآخر والتحاور بما يحقق الاستقرار والسلام للمنطقة كلها، قائلا لأمينة مجلس كنائس الشرق الأوسط: "العمل الذى تقدمينه لن يكون قاصرا على الشرق وسوف يمتد للغرب لأنه لابد للعالم أن يفهم معنى الآخر وقبول الآخر والكل يعيش معا من أجل بنيان الأوطان والسلام وهذه الرسالة الحقيقة للمسيحية لأن الله إله للسلام".